إعلام لحس المبرد ـ علامتان لاغيتان لجعجع ـ المخيمات والمصالحات ـ محسومة للمالكي
ناصر قنديل
– الاعتداء الذي تتعرّض له الصحافة اللبنانية من بوابة المحكمة الدولية يظنه البعض بذهنيته الفئوية محصوراً بالمؤسسات التي استهدفها، وربما يفرك البعض يديه شماتة باستهداف مؤسسات إعلامية تنتمي إلى الخيار الواقف على الضفة الأخرى في الشؤون اللبنانية والإقليمية، بل وخصوصاً في الانقسام اللبناني حول دور المحكمة، فيظنّ البعض المؤيد للمحكمة من الإعلاميين أنّ مرافعته عن عدوان المحكمة على الصحافة والحرية في لبنان تنسجم مع خياره السياسي، من دون أن ينتبه إلى أنّ كلّ قضم لجزء من مساحة الحرية الإعلامية مهما كان السبب وأياً كانت الجهة الفاعلة أو الجهة المفعول بها، هو قضم لمساحة مشتركة يتنعّم بها كلّ اللبنانيين وكلّ العاملين في مجال الإعلام، والصمت أو بصورة أشدّ الترويج له هو تنازل غبي عن واحدة من أهمّ المنجزات والمكتسبات التي راكمتها الصحافة اللبنانية وراكمها الرأي العام اللبناني، لحساب قيم الحرية، والحال هنا للصامتين والشامتين هو حال لحس المبرد للمستلذّ بطعم دم لسانه، قبل أن يهوي أمام عينيه نصفه المبتور.
– تساءل سفير دولة غربية في بيروت، عن عدد أصوات النواب الشيعة والدروز الذين صوتوا لسمير جعجع، وعدد النواب السنة الذين صوتوا له من طرابلس، والنواب المسيحيين الذين صوتوا له من جبل لبنان، ولما قيلت له النتيجة علّق قائلاً: إذن سقط جعجع بالعلامتين اللاغيتين في مادتي الشيعة والدروز، وسقط بنيل علامة دون المعدل بكثير بمادتي السنة والمسيحيين.
– الاتصالات الجارية للبدء بتطبيق خطة أمنية فلسطينية للمخيمات، خصوصاً في عين الحلوة تجري على إيقاع نتائج المصالحات الفلسطينية، وتفادياً لمحظور البدائل التي كانت واردة على طاولة المسؤولين عن ملف إنهاء امتدادات القاعدة في المخيمات لتأمين الجوار اللبناني لها من جهة، وإنهاء فرص حصولها على الملاذات الآمنة بعد حرب القلمون من جهة أخرى، ومن المهمّ أنّ التنظيمات الإسلامية في المخيمات تبدي استعدادها لتسليم أي مطلوب للأجهزة الأمنية اللبنانية، وهو الشرط الذي تبلّغه المعنيون بالخطة من مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
– يقول إعلامي كويتي معروف بعدائه لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أنّ نتائج الانتخابات العراقية تبدو محسومة بنيل لائحة المالكي ثلث المقاعد في البرلمان المقبل، بزيادة عن حصته في الانتخابات السابقة تزيد على العشرة مقاعد، وأنّ تحالف النصف زائداً واحداً لتسمية المالكي لتشكيل الحكومة يبدو سهلاً عليه، لكن الرهان السعودي هو على متاعب تأمين ثلثي البرلمان لتشكيل الحكومة ما لم تضع إيران ثقلها كما في المرة السابقة لحساب نجاحه، بينما يراهن السعوديون هذه المرة على التوصل مع الرئيس الإيراني الجديد إلى التفاهم على رئيس تثق به إيران لكنه لا يستفز السعودية يُعقد له لواء تشكيل الحكومة.