صالح: أمتنا تواجه إرهابين تكفيري وصهيوني خوري: المقاومة الفكرية اليد اليمنى للقتال
كرّم «تجمع اللجان والروابط الشعبية» في إطار تكريم شخصيات عربية ودولية على هامش انعقاد «منتدى العدالة لفلسطين الدولي»، النائبة التونسية مباركة البراهمة زوجة الشهيد محمد البراهمة. وسلمها المنسق العام للتجمع معن بشور درع «العطاء على درب النضال»، محيياً «نضالها ومواقفها وروح الشهيد العروبي الناصري الديمقراطي الكبير محمد البراهمة».
كما سلّم عدد من مؤسسي تجمع اللجان والروابط الشعبية يتقدمهم الوزير السابق بشارة مرهج، المحامي خليل بركات، فيصل درنيقة، رحاب مكحل، هاني سليمان، خالد الحلاق، عبدالعزيز مجبور، نبيل حلاق، عبدالله عبدالحميد، مأمون مكحل يحيى المعلم، ناصر حيدر وديب حجازي، «درع العدالة» إلى وزير العدل الاميركي رامزي كلارك، و«درع الوفاء والتقدير» للمندوب السامي لجيش التحرير والمقاومة في المغرب الدكتور مصطفى الكثيري، و«درع الصحافة» لنقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي.
وكان النائب الأردني السابق طارق خوري ألقى في المنتدى كلمة أوضح فيها أنه عندما تلقى الدعوة إلى المنتدى «وقرأت أهدافه تملكتني مشاعر كثيرة من الفخر والفرح وا مل. الفخر بأشخاص ما زالت المقاومة الفكرية هي قاموس حياتها. والفرح نني سألتقي بهؤلاء ا شخاص وا مل بأن القادم أحلى وأقوى». مؤكداً أن «المقاومة الفكرية هي اليد اليمنى لمقاومة العدو في ميادين القتال لتحرير فلسطيننا».
واستغرب «صمتنا وصمت العالم عن تلمودهم وعن الجرائم المذكورة به والتشجيع على ارتكاب الجرائم بحق كل من هو غير يهودي وتدمير كل ما هو لغير اليهود. فما تعتبره القوانين الدولية جرائم حرب وجرائم بحق ا نسان يراه التلمود ثواباً ومدخلاً إلى رضا سماوي لليهود. فالعنصرية كفكرة ابتكرها اليهود وأكاد أجزم أنها ا بتكار اليهودي الصافي والوحيد لهم».
وقال: «علينا أن نتوحد ونبحث عن آلية قانونية لمحاكمة الصهاينة على جرائمهم وأسأل أهل القانون أ يوجد لديكم ما يسمى بالقياس؟
فمحاكم الغرب تصدر أحكاماً على جرائم كثيرة في العالم ألا يمكننا القياس على تلك ا حكام بما يتعلق بفلسطين وجرائم الصهاينة بحق فلسطين؟».
كلمة المؤتمرات الثلاثة
وألقى الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح كلمة المؤتمرات العربية الثلاثة وأشار فيها إلى «ان منتدى العدالة لفلسطين الدولي، ينعقد في ظروف صعبة وقاسية وتحديات مصيرية تواجه أمتنا» لافتاً إلى ان «القضية الفلسطينية تتعرض للتصفية والعدو الصهيوني يصعّد اعتداءاته وإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته التي يسعى إلى تغيير هويتها عبر عمله على هدم المسجد الأقصى لإحلال الهيكل مكانه. وتعلن الحكومة الصهيونية يهودية الدولة في إجراء عنصري هدفه تهجير فلسطينيي الـ48 من أراضيهم وديارهم. والدول العربية وبخاصة دول الطوق تعيث القوى التكفيرية في ربوعها فساداً وقتلاً وذبحاً وحرقاً ما يشكل إساءة واضحة إلى التراث الروحي للأمة وإلى القيم الإنسانية ويشغلها بقضاياها وهمومها لتبتعد عن الصراع العربي ـ الصهيوني».
وأضاف: «إنه الإرهاب نفسه الذي يحاول إلغاء الهوية القومية والوطنية واجتثاث النضالات التي حققتها الشعوب العربية وتشويه الدين والأفكار القومية. إن أمتنا تواجه إرهابين: الإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني الذي يستهدف القيادات الفلسطينية ولا يزال.
وفي هذا المجال ولمواجهة هذا الصلف الصهيوني لا بد من التأكيد على الآتي:
1 – تعزيز حضور السلطة الفلسطينية في المحاكم والهيئات القضائية الدولية وتكوين ملفات وتوثيقها لإحالتها أمام هذه المراجع القانونية لاتخاذ القرارات التي تؤدي إلى إدانة ومحاسبة مرتكبيها لأن الرهان على المجتمع الدولي ومؤسساته وهم وسراب.
2 – تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية وعلى قاعدة إعادة الاعتبار لميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تشكيل المنظمة بمشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية المجاهدة.
3 – لقد سقط الرهان على المفاوضات ومنطق التسوية الذي لم يجر سوى الخيبة ومزيد من الأزمات كما سقط الرهان على الولايات المتحدة الأميركية كراعية لما يسمى بالسلام.
وأثبتت المقاومة من دون أدنى شك جدواها في الحفاظ على المكتسبات التي حققها الشعب الفلسطيني وقدرتها على إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني في لبنان وفي غزة وأيضاً ضد العدو الأميركي في العراق.
لذا فإن التمسك بخيار المقاومة هو الكفيل باستعادة الحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني وتحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة من رجس الاحتلال الصهيوني لذا علينا أن نعزز التعاون ونعيد انطلاقة الانتفاضة الشعبية. والقوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.
4 – إن الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة ويستهدفان وحدة أمتنا وتحقيق أحلام الصهاينة والأميركيين بتقسيم وتفتيت أمتنا حرصاً على الأمن الصهيوني من جهة وتدميراً لجيوش ومؤسسات والبنى المادية والاجتماعية لأمتنا بهدف الهيمنة على مقدرات المنطقة وثروات الأمة وضرب مواطن القوة فيها.
ودعا قاسم باسم الأمانة العامة للأحزاب العربية والمؤتمر القومي والمؤتمر القومي الإسلامي إلى «مواجهة هذا الخطر الداهم والوجودي بتشكيل جبهة شعبية عربية لمحاربة الإرهاب يجب أن نعتمد على أنفسنا لأن الرهان على التحالفات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية التي صنّعت الإرهاب من «القاعدة» في أفغانستان إلى «داعش» وأخواته في سورية والعراق ومصر وليبيا وأكثر من دولة عربية وأجنبية».