أوركسترا معهد صلحي الوادي تحتفل بعيدها السابع
احتفلت أوركسترا معهد صلحي الوادي للموسيقى العربية بعيدها السابع على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، عبر حفل موسيقي وغنائي منوع ومميز قاده المايسترو عدنان فتح الله. وتضمن الحفل الذي حضره وزير الثقافة عصام خليل مقطوعتين موسيقيتين، الأولى سماعي من مقام العجم تحت عنوان «عشيران» من تأليف محمد عبد الكريم وتوزيع عدنان فتح الله، والثانية لونغة فرحفزا من تأليف رياض السنباطي وتوزيع كمال سكيكر. وغنت كل من الطالبتين ياسمين قويدر أغنية «كتبنا وما كتبنا» لفيروز وسلاف الأسعد أغنية «حلوة يا بلدي» وانضم إلى الأوركسترا طلاب صف فلوت الريكوردر في معهد صلحي الوادي فعزفوا مع الأوركسترا «طالعة من بيت أبوها» و«حنا السكران» وقطعاً أوبرالياً من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن. ثم تابعت الأوركسترا فقرات الحفل لتعزف مقطوعة «مانديرا» من مقام الحجاز وختمت الحفل بموسيقى مسلسل فاطمة تأليف عمر خيرت.
يقول المايسترو عدنان فتح الله، قائد الأوركسترا: «إن أمسيتنا مختلفة تماماً عما قدمناه في أول حفل لنا، فالنضج لدى أعضاء الأوركسترا بات واضحاً لناحية العمل الأوركسترالي والأداء الجماعي وانعكس على الأعمال التي نقدمها إذ بات هناك عمل على أدق التفاصيل الموسيقية وتطبيقها بحذافيرها ضمن المقطوعة الواحدة. بين الجمهور اليوم عازفون أصبحوا في المعهد العالي للموسيقى وكانوا في عداد طلاب معهد صلحي الوادي للموسيقى ومن أعضاء هذه الأوركسترا، وهذا أمر مفرح إذ عملت الأوركسترا في جانب آخر على تخريج طلاب أمسى لديهم باع في العمل الأوركسترالي، وها هم اليوم يطورون هذه الخبرات ليضعوها في فرقنا الوطنية الضخمة مثل الفرقة الوطنية للموسيقى العربية والفرقة السيمفونية الوطنية السورية»، موضحاً أنه اليوم عندما يرى أعضاء الأوركسترا الأوائل وقد أصبحوا عازفين مهمين في الفرق الموسيقية الوطنية يشعر بسعادة كبيرة ويفرح لإدارة معهد صلحي الوادي، إذ ساهم المعهد والأوركسترا في إعداد هذه الكوادر الموسيقية الوطنية التي سوف تحمل راية الحركة الموسيقية السورية ذات يوم.
محمد زغلول، مدير المعاهد الموسيقية في وزارة الثقافة ومدير معهد صلحي الوادي للموسيقى، رأى من ناحيته أن أهمية هذه الأوركسترا من كونها تمثل الامتداد بين العازفين من معهد صلحي الوادي إلى المعهد العالي للموسيقى والفرق الكبيرة.