على لبنان الإستعداد لمواجهة الإرهاب القادم من الجرود الشعب اليمنيّ قادر على إحداث التغييرات الحقيقيّة والأوراق الخارجيّة تتلاشى
لا يزال الخلاف بين الأطراف السياسية مستمر حول آلية العمل داخل مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي وبالتالي شكل هذا الموضوع عنواناً رئيسياً تشاركت بنقاشه مختلف وسائل الإعلام المحلية في برامجها السياسية أمس.
وفي هذا السياق اعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أن هذه الأزمة الحكومية لن تؤدي الى سقوط الحكومة ولن تدفع بأي من أفرقائها لتقديم استقالته، مشدداً على أن مجلس الوزراء الحالي باقٍ طالما لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشدداً على أن الحل الأفضل والأقرب للدستور قد يكون باتباع آلية تنص على إقرار المراسيم العادية بالنصف زائداً واحداً والمراسيم الجوهرية بالثلثين.
الملف الرئاسي كان أيضاً مدار أخذ ورد بين المعنيين وبالتالي مدار نقاش بين المتحاورين، فرد النائب عبد المجيد صالح على تغريدة رئيس حزب «القوات » سمير جعجع الموجّهة الى الرئيس بري بأن الأخير هو الأحرص على موضوع الإنتخاب، مشدداً على أن بري يخشى من توسع الفراغ من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة الى المجلس النيابي، آسفاً الى أن البعض يتجاهل مواجهة العواصف القادمة على المستوى الأمني والإرهاب ومكافحته.
الحوار بين حزب الله و »المستقبل » في ظل التهديدات الامنية كان محط اهتمام أيضاً، فأكد النائب كامل الرفاعي أن الحوار قد يتطرق الى أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً من الدخول في التسميات خصوصاً ان موقف الحزب واضح في هذا الامر، ورأى ان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب تكون عبر الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية إضافة الى تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسات وهذا سيكون الردّ على القوى التكفيرية التي تريد النيل من لبنان.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي الدكتور فياض الى أن وجود حزب الله في سورية هو حماية للبنان ولوجوده، متسائلاًً: هل مطلوب من حزب الله ان تهرق دماؤه ليدافع عن نفسه؟ وهل المطلوب ان يدخل «داعش» الى لبنان وبيروت ليمارس القتل لندافع عن انفسنا؟
العلاقة المشبوهة بين الغرب وبعض الأنظمة العربية والتنظيمات الإرهابية إضافة إلى التطورات على الساحة اليمنية شكلت ملفات رئيسية على شاشات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فأوضح العضو في تيار الوفاء الاسلامي البحريني السيد مرتضي السندي ان تنظيم «داعش » الارهابي هو فزاعة لتخويف الدول المعارضة لسياسات اميركا في المنطقة، والتظاهرات والاحتجاجات الشعبية ستستمر على رغم الدعم العربي – الغربي للنظام مادياً ومعنوياً، مؤكداً ان النصر حليف للشعب البحريني ايماناً باستقامة الشعب، مشيراً إلى علاقة النظام البحريني بتنظيم «داعش » الإرهابي.
وأكد عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن ضيف الله الشامي أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي أصبح ورقة خارج المشهد اليمني، معتبراً أن كل حركاته اصبحت مشبوهة ولا يمكن أن تؤثر عودته ولا ذهابه في الشارع اليمني.