درباس يعلن 25 شباط يوم الطفل المكتوم القيد

أطلقت لجنة معالجة أوضاع الأطفال اللبنانيين المكتومي القيد حملة توعية حول ضرورة تسجيل المواليد فور ولادتهم في سجلات النفوس اللبنانية في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الشؤون الاجتماعية، برعاية الوزير رشيد درباس وحضوره.

واستهل درباس كلمته بالتعليق عمّا أعلنه وزير المالية عن نجاح برنامج «يورو بوند» بصورة مبهرة ما يدلّ على أنّ المستثمرين اللبنانيين والأجانب ما زالوا على ثقة بلبنان، مشيراً إلى أن «الجهات المقرضة تتأكد قبل الإقراض من ملاءة طالب الدين، ولأن الشعب اللبناني على ملاءة تامّة بحيوية أفراده وجمعياته ومؤسساته الاجتماعية التي أثبتت أنها تستطيع أن تكون دعامة في ظلّ تصدّع البنيان الرسمي للدولة». وأكد أن «سرّ عدم انهيار الدولة يكمن في حيوية الشعب الذي استطاع في كل مرة أن يمسك بالبناء قبل أن يتمايل أو ينهار، لذلك البنى التحتية للشعب اللبناني المتمثلة بالجمعيات والمؤسسات والناشطين والناشطات الاجتماعيين هو دليل على أن الثقة في مكانها».

واعتبر درباس أن هذا الاجتماع هو من ضمن نشاطات تعالج أمور الطفولة، لافتاً إلى أن «هذه المعالجة أساس البناء فلبنان يعاني كثيراً من تردّي الشروط التي تليق بأفراد المجتمع». ورأى أن التسوّل المنتشر في الشوارع والتسرّب من المدارس واستخدام الأيدي العاملة الصغيرة ما زال سائداً بالإضافة إلى ما وفد إلى لبنان نتيجة النزوح فهناك أكثر من 300000 تلميذ لا يجدون مدارس تأويهم، في حين مدارسنا لم تستطع استيعاب أكثر من 100000 طالب».

وأشار إلى أن هذا النشاط هو جزء من كل، إذ إن رعاية الطفولة تبدأ من أن يكون للطفل اسم وهوية وانتساب، لأن من المرفوض أن يبقى بين أطفالنا من يحمل لقب اللقيط، لافتاً إلى أن «هذه الجمعية هي دليل على أن حماية الأطفال أمر متعب ويحتاج إلى كثير من الجهود خصوصاً أن الولد يجب أن ينشأ بلا عقد نفسية ليدرك أيضاً أنه منتسب وذو أصل وفصل وليس لقيط شوارع». كما أعلن أن «يوم 25 شباط» سيكون يوم الطفل اللبناني المكتوم القيد، مشيراً إلى أن «الخطّ الساخن سيكون جاهزاً في وقت قريب كي يسهل آلية التنفيذ».

وفي اختتام كلمته وصف درباس الشعب اللبناني بأنه مقاوم على رغم كل العواصف، إذ يستطيع أن يمسك أعمدة الهيكل على رغم كل الصعوبات التي مرّ بها واستطاع تخطيها والاستمرار ما يعني أن الهيكل لن ينهار.

كيروز

ثم عرّفت رئيسة اللجنة أليس كيروز عن ظروف تشكيل اللجنة التي انبثقت عن تجمّع الهيئات من أجل حقوق الطفل في لبنان وعن إنجازاتها، شارحةً «أهدافها في توعية الأهل والمجتمع للمشكلة التي يمكن أن تؤدي بالأولاد إلى ارتكابات مختلفة، إضافةً إلى كيفية معالجة أوضاع هؤلاء من الناحية القانونية والعملية. وشدّدت على المادة السابعة من الاتفاق الدولي لحقوق الطفل التي تنصّ على «حقّ كل طفل أن يسجل بعد ولادته فوراً ويكون له الحقّ من ولادته في اسم وفي جنسية».

وعرضت البرنامج المتّبع للحملة الذي ينطلق من بيروت مروراً بمختلف المناطق اللبنانية، حيث تضمّ البلديات والمخاتير والمراجع الدينية والأهل والجمعيات الأهلية. كما يتضمّن ورش عمل خاصة بالمحامين والمخاتير، وحواجز محبة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.

رحباني

وأعلنت ممثلة مكتب مؤسسة الرؤية العالمية في لبنان العميدة دلال رحباني عن الدليل العملي حول آلية تقديم الدعاوى المتعلقة بتسجيل اللبنانيين المكتومي القيد في المحاكم اللبنانية، والذي سيتم التدريب على استخدامه وتوزيعه على كل العاملين الاجتماعيين في مراكز الخدمات الإنمائية والمؤسسات الرعائية والأهلية، وعلى المحامين والمخاتير وغيرهم.

وأوضحت رحباني أن الدليل يهدف إلى تأمين مرجع عملي مبسّط وشامل لتقديم الدعاوى القضائية بالشكل والمضمون الصحيحين لحالات مكتومي القيد كافة، خصوصاً الذين يستطيعون تقديم الدعاوى من دون الحاجة إلى محامٍ، مشددةً على «ضرورة المطالبة بحقّ الهوية من قبل مكتومي القيد واتباع الإجراءات القانونية الصحيحة.

عاكوم

أما القاضية رنا عاكوم فعرضت الدليل العملي وما يتضمنه من نماذج واستحضارات لتسجيل المواليد اللبنانيين المكتومي القيد الذين تجاوزوا السنة من عمرهم في سجلات النفوس وذلك على اختلاف فئاتهم كالمواليد الشرعيين وغير الشرعيين وغيرهم.

وشدّدت على أن الدليل يسهّل وصول صاحب العلاقة إلى المحاكم المختصة في دعاوى قيد المولود في مختلف المحافظات، موضحةً أن «الدليل يتضمّن معلومات مفصّلة عن نفقات المحاكمة وآلية التقدّم بطلب معونة قضائية للاستفادة من الإعفاء من هذه التكاليف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى