تمدد التنظيمات الإرهابية في شمال أفريقيا بات الخطر الأكبر على أوروبا
انتشار وتمدد الإرهاب في شمال أفريقيا بعد الشرق الأوسط بات القلق الأكبر لدى الدول الأوروبية وبالتالي شغل هذا الخطر الصحافة الغربية، فسلطت صحيفة «الموندو» الإسبانية الضوء على إصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قانوناً في ما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية وتعريف الإرهاب ومصادرة الأموال ووقف التمويل، معتبراً أنه أصبح لمصر قانون جديد لمكافحة الإرهاب ما يمثّل ضربة جديدة ضد التنظيمات الإرهابية.
ولفتت صحيفة «غارديان» إلى أن ليبيا بحاجة إلى دبلوماسية لا إلى قنابل، معتبرة أن ليبيا أصبحت دولة فاشلة بامتياز حيث تسبب فراغ السلطة بها إلى انزلاق البلاد نحو فوضى كاملة حتى أصبحت مرتعاً للجماعات المتشددة المتناحرة التي بايع بعضها تنظيم «داعش» ويزداد نفوذها في أنحاء متفرقة من البلاد إضافة إلى سيطرتها على موارده النفطية.
وقالت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية إن مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم «فايسبوك» سهل عمليات تجنيد الشباب إلى التنظيمات الإرهابية ومن أهمها الآن «داعش».
هذا الخطر الذي تشعر به الأوساط الإعلامية والشعبية دفع الصحافة إلى إجراء استطلاعات للرأي لاستمزاج رأي المسلمين في بريطانيا من العميات الإرهابية التي تحصل في الغرب، فرأت صحيفة «إندبندنت» أن حوالى ربع المسلمين البريطانيين لديهم بعض التعاطف مع الدوافع التي تقف خلف الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الشهر الماضي، بينما قال نصفهم تقريباً إنهم يواجهون التمييز بسبب دينهم بحسب استطلاع جديد.
وسلطت صحيفة «واشنطن بوست» الضوء على التخبط الأميركي في التعامل مع قطر التي تقوم بدور كبير في دعم الإرهاب، وسط زيارة أمير قطر تميم بن خليفة إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقائه الرئيس باراك أوباما، حيث أشارت إلى أن الإمارة الخليجية هي نقطة الانطلاق للعمليات العسكرية الأميركية وبفضل أموال النفط، تعد واحدة من أغنى دول العالم للفرد الواحد، مؤكدة أن مانحين قطريين يرتبطون بالجماعات المسلحة في سورية وغيرها وبعضهم له صلات بتنظيم القاعدة.
«واشنطن بوست»: قطريون يدعمون جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة
اهتمت صحيفة «واشنطن بوست» بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثان للبيت الأبيض ولقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما، وقالت: إن كليهما تميم وأوباما يتشابهان في تفكيرهما حول مواجهة الإرهاب».
وأوضحت الصحيفة أن «الاجتماع بين الاثنين شهد إشارات إلى العلاقات الثنائية والحوار والواسع المدى ولقاء العقول والمخاوف المتبادلة والالتزامات المشتركة».
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن «الإمارة الخليجية هي نقطة الانطلاق للعمليات العسكرية الأميركية وبفضل أموال النفط، تعد واحدة من أغنى دول العالم للفرد الواحد، ويبلغ حجم التجارة المتبادلة بينها وبين الولايات المتحدة سبع مليارات دولار، وقد وصفها أوباما بأنها شريك قوي في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة «داعش»». وأضافت: «إلا أن هذا ما يعترض عليه المعارضون، فقد لعبت قطر دوراً واضحاً منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في المنطقة وأيدت الأحزاب والفصائل الإسلامية في مصر وتونس وليبيا، حتى مع سعي جيرانها في الخليج إلى مواجهة نفوذها المتنامي، ويرتبط مانحون قطريون بالجماعات المسلحة في سورية وغيرها وبعضها له صلات بتنظيم القاعدة».
وتابعت الصحيفة: «إن القطريين ينكرون تلك المزاعم، وهو ما فعله الأمير تميم في مقاله اليوم بصحيفة «نيويورك تايمز» الذي قال فيه إنهم مستعدون للقيام بما يلزم من أجل سحب الشرق الأوسط بعيداً من حافة الانهيار، لكن القطريين لا يريدون أن يظهروا العزم بقوة السلاح كما تفعل مصر والأردن والإمارات، لكن وكما كتب أميرهم في مقاله، يتفقون مع موقف إدارة أوباما بأن الحلول العسكرية ليست كافية لهزيمة الإرهاب ومواجهة التحديات الاستراتيجية التي تواجه الشرق الأوسط والعالم».
ورأت أن «التفكير المتشابه بين تميم وأوباما يكمن في تأكيدهما أن مشكلة الإرهاب لا تكمن في الدين أو الإيديولوجية وضرورة التركيز بدلاً من ذلك على الجذور السياسية والاجتماعية الاقتصادية التي تسبب التطرف في بعض مناطق العالم».
وقالت «واشنطن بوست» «إن قطر مثل دول الخليج مَلكية مطلقة لها انتهاكات صادمة في مجال حقوق العمالة، وعبر شبكة قنوات الجزيرة تتحدى الحكومات «المستبدة» في العالم العربي، لكنها بالكاد تثير حواراً في الداخل حيث ينعم الوضع السياسي بأمان بفضل أموال النفط».
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: «إن أوباما تحدث بلغة ودية أثناء لقائه بتميم، وفي وجود الأمير القطري لم يتحدث الرئيس الأميركي ولو مرة واحدة عن الديمقراطية».
«اإندبندنت»: ربع مسلمي بريطانيا يتعاطفون مع دوافع الهجوم على «شارلي إيبدو»
رأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن «حوالى ربع المسلمين البريطانيين لديهم بعض التعاطف مع الدوافع التي تقف خلف الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الشهر الماضي، بينما قال نصفهم تقريباً إنهم يواجهون التمييز بسبب دينهم بحسب استطلاع جديد».
وقد أجرت الاستطلاع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في الفترة بين 26 كانون الثاني و20 شباط الحالي، وسألوا ألف مسلم بريطاني أسئلة حول الحياة في بريطانيا بعد سلسلة من الهجمات في أوروبا، ووجد أربعة أخماس المشاركين 78 في المئة، أن نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي عمل عدائي للغاية بينما لم يندهش 32 في المئة من المسلمين البريطانيين من الهجوم على مكاتب شارلي إيبدو، إلا أن أكثر من ثلثي المشاركين فى الاستطلاع قالوا إن العنف ضد الناشرين ورسامي الكاريكاتير الذين قدموا هذه الرسوم غير مبرّر، وتحدث حوالى 95 في المئة منهم عن شعورهم بالولاء لبريطانيا واعتقادهم بضرورة التزام القوانين البريطانية بنسبة 93 في المئة».
إيه بي سي : مواقع التواصل أكبر التحديات لإسبانيا لمكافحة الإرهاب
قالت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية إن «مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم «فايسبوك» سهل عمليات تجنيد الشباب إلى التنظيمات الإرهابية ومن أهمها الآن «داعش»، ووفقاً لوزارة الداخلية الإسبانية فككت خلية تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي وتقوم بالترويج لتجنيد فتيات للالتحاق بتنظيم «داعش» وكانت الخلية تنشط في مليلية وكتالونيا».
وأضافت الصحيفة: «إن «فايسبوك» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى أصبحت تمثل تهديداً كبيراً على الشباب وتجنيدهم في التنظيمات الإرهابية، ولذا فإنها تمثل تحدياً كبيراً لإسبانيا في مسألة مكافحة الإرهاب، وقد اعتقلت عناصر من الحرس المدني شخصين فى مليلية واثنين في كاتالونيا في عملية ضد شبكة تجنيد الجهاديين لـ»داعش»».
وأكدت الصحيفة أن «العملية ضد الإرهاب الجهادي لا تزال مفتوحة، موضحة أن هذه الصفحات التي توجد على «فايسبوك» يوجد بها أكثر من ألف متابع ولها تأثير كبير على إسبانيا في ارتفاع نسبة التطرف الإسلامي والإرهاب في البلاد».
وأضافت: «إن المثير للقلق أن الرجال يشاركون في تجنيد النساء اللواتي يتلقين مكالمات من مجموعات إرهابية». وأوضحت الصحيفة أنه «من خلال زيارة الشبكات الاجتماعية وهذه الصفحات التي تجند الشباب للتنظيمات الإرهابية تم الكشف أيضاً العديد من المؤيدين خارج إسبانيا، وخصوصاً في أميركا اللاتينية وفي بلدان أخرى متنوعة مثل بلجيكا وفرنسا وباكستان والمغرب والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وتركيا وتونس». والجدير بالذكر أن إسبانيا أعلنت أمس تفكيك شبكة تعمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تجنيد شابات لحساب تنظيم «داعش» وأوقفت السلطات الإسبانية أربعة أشخاص بينهم اثنان في جيب مليلية الإسباني في المغرب.
«غارديان»: ليبيا صومال جديد على أعتاب أوروبا وهي بحاجة إلى دبلوماسية لا قنابل
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً في عددها الصادر أمس تحت عنوان «ليبيا بحاجة إلى دبلوماسية لا قنابل»، وتقول الصحيفة إن «ليبيا أصبحت دولة فاشلة بامتياز حيث تسبب فراغ السلطة بها إلى انزلاق البلاد نحو فوضى كاملة حتى أصبحت مرتعاً للجماعات المتشددة المتناحرة التي بايع بعضها تنظيم الدولة الإسلامية ويزداد نفوذها في أنحاء متفرقة من البلاد إضافة إلى سيطرتها على مواردها النفطية».
وأضافت: «إن المسؤولية عن تدهور الأوضاع في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي مسؤولية مشتركة لا يمكن تحميلها فقط للنزاعات الأهلية أو خلوها التام من مؤسسات بعد عقود من الديكتاتورية في عهد القذافي لكن يتحمل المسؤولية عن ذلك أيضاً الغرب الذي فشل في المساهمة في بناء الدولة بعد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي».
وحذرت «غارديان» من «أن استمرار تدهور الأوضاع في ليبيا ينذر بتحولها إلى صومال جديدة على أعتاب أوروبا، فهي أرض جديدة واعدة للشبكات الجهادية كما ستسهم بموقعها المتوسط بين أوروبا وأفريقيا في أن تصبح الشبكة الرئيسية للهجرة غير الشرعية وما يترتب على ذلك من عواقب سواء للمهاجرين الذين يبتلع البحر الآلاف منهم كل عام أو للدول الأوروبية المحيطة».
وقالت الصحيفة إن «أزمة ليبيا لا يوجد لها سوى حلين لا ثالث لهما، الأول هو التدخل العسكري الذي ترجحه بعض الدول مثل مصر والثاني هو الطريق الدبلوماسية ودعم جهود التوصل إلى حكومة وحدة».
ورأت الصحيفة «أن الحل الدبلوماسي هو الضمان الوحيد لإنقاذ ليبيا من المستنقع الحالي وأنه يتعين على الغرب دعم الحوار بين الميليشيات المتناحرة بكل ما أوتي من قوة إذا أراد أن يتجنب عواقب الأزمة».
واستبعدت الصحيفة أن «تؤدي الضربات العسكرية كالتي شنتها مصر بعد قتل 21 من مواطنيها إلى أي نتيجة سوى جذب المنطقة إلى هوة سحيقة لا مخرج فيها من المواجهات الإقليمية».
«الموندو»: مصر توسع مجال مكافحة الإرهاب بقانون جديد يضرب التنظيمات المسلحة
سلطت صحيفة «الموندو» الإسبانية الضوء على إصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الماضي قرار بقانون في ما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية وتعريف الإرهاب ومصادرة الأموال ووقف التمويل، وقالت: «أصبح لمصر منذ أمس قانون جديد لمكافحة الإرهاب ما يمثل ضربة جديدة ضد التنظيمات الإرهابية».
وقالت الصحيفة: «على رغم أن القانون الجديد بصياغات غامضة، إلا أنه يسمح بحل وتجميد أصول أفراد تلك الجماعات التي وصفت بأنها منظمات إرهابية وهي التسمية التي استخدمت ضد الإخوان المسلمين، وذلك بعد وجود أدلة تربط بين الإخوان المسلمين والهجمات التي حدثت في شبه جزيرة سيناء».
وأشارت الصحيفة إلى أن «القانون حمل تعريفاً جديداً لمفهوم الإرهاب، حيث عرفها بأنها جمعيات أو منظمات أو جماعات أو عصابات، ووجه القانون النيابة العامة المصرية لإعداد قائمة بالكائنات الإرهابية وفقاً لهذا التعريف، كما تختص إحدى دوائر محكمة استئناف القاهرة وفقاً للقانون بالنظر في طلبات الإدراج على قائمة الكيانات الإرهابية التي يقدمها النائب العام ويترتب على إدراج منظمة ما على لائحة الكيانات الإرهابية وقف أنشطتها وإغلاق الأماكن المخصصة لها وحظر اجتماعاتها أو الانضمام لها».
وأوضحت الصحيفة أن «مصر تشهد منذ أحداث 30 يونيو التي أطاحت بالحكومة الإسلامية برئاسة المعزول محمد مرسي، حملات إرهابية وهجمات كبيرة ما أدى إلى مقتل 3000 شخص واعتقال 40000 كثير منهم بموجب قانون ضد التظاهر الذي يلقى اللوم من قبل المجتمع الدولي، حتى أن الناشط علاء عبد الفتاح وصل حبسه إلى 5 سنوات في السجن بتهمة تنظيم تظاهرة من دون الحصول على إذن».