زومايا لـ«العهد»: الوجود الآشوري في الشرق سينتهي إذا لم يتحرك المجتمع الدولي
اكد خادم رعية كنيسة مارجيوارجيوس الآشورية في لبنان الأب سرجون زومايا «انه مع تزايد الخطر التكفيري على المنطقة والعالم، تزداد معاناة المسيحيين في الشرق، ويتهدّد الوجود المسيحي جراء الجرائم الإرهابية التي تزداد يوماً بعد يوم وتعيث فساداً في العباد والبلاد».
وأضاف: «بعد تهجير الإيزيديين في العراق وقتل العديد منهم تحت عناوين واهية، ها هي يد الإجرام الداعشي تطاول هذه المرة الطائفة الآشورية مستهدفة بلداتهم في سورية بمحافظة الحسكة والنتيجة تصفية العديد من الأشخاص وخطف أكثر من 150 شخصاً كرهائن».
وأكد سرجون أن «العالم يتفرّج على المسيحيين ولا يحمي حقهم في الحياة ولا من يحزنون، ما حصل في سورية ليس البداية ولن يكون النهاية حتماً إذا استمر السكوت العالمي على هذا المنوال، ناشدنا المجتمع الدولي في السابق ولم يسمعنا أحد، متسائلاً: من نناشد، أنناشد تركيا؟ الأردن؟ أميركا؟ طبعاً لو ناشدنا لا أحد يُجيب».
وأشار سرجون إلى أن القضية لم تعد عابرة بل أضحت مسألة وجود بالنسبة الشعب الآشوري الذي يتعرض للخطر، فالوجود الآشوري في الشرق سينتهي، ما يقوم به التكفيريون هو عمل إجرامي جبان، هؤلاء قوم يعبدون الدم والقتل والسلاح والرهائن».
وأضاف: «أنّ الطائفة الآشورية لا تريد أن تدفع فاتورة أخطاء الآخرين، كاشفاً أنه «أمام الصمت المدقع للعالم، تتحضّر الكنيسة الآشورية في لبنان للعديد من النشاطات أبرزها إرسال رسائل الى مختلف السفارات وإقامة اعتصامات في بيروت تنديداً بالأعمال الجبانة التي تطاول المسيحيين في الشرق».