الزياني في عدن لتأكيد دعم الخليج لهادي
التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي كأول مسؤول عربي وإقليمي كبير يستقبله هادي في عدن منذ فراره من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون. واجتمع هادي بالزياني والوفد الخليجي المرافق معه والذي ضم سفراء دول مجلس التعاون الست المعتمدين في اليمن بمنتجع رئاسي في العاصمة الاقتصادية عدن في خطوة مهمة تؤكد مدى الدعم الكبير الذي يحظى به هادي من قبل دول الخليج.
ووجه هادي في وقت سابق رسالة إلى البرلمان اليمني أبلغه فيها رسمياً بسحب استقالته المقدمة إلى البرلمان نهاية الشهر الماضي ولم يجتمع من حينها لقبول الاستقالة حتى تصبح نافذة طبقاً للقوانين اليمنية.
وقالت مصادر في الاجتماع إن الزياني أكد تأييد دول الخليج للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن ووقوفهم إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها مؤخراً منذ هروبه من صنعاء.
وقال الزياني للصحافيين عقب اللقاء ان زيارته إلى عدن ولقائه بالرئيس هادي «تأتي تأكيداً على مواصلة دعم دول الخليج للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي». مشيراً إلى أن الوفد الخليجي ناقش مع هادي أهمية العودة إلى العملية السياسية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار الوطني وكذا دعم دول المجلس للرئيس هادي في المرحلة الراهنة والمستقبلية حتى ينعم اليمن بأمنه واستقراره.
وكان بيان لدول الخليج صدر في وقت سابق طالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أمن واستقرار اليمن بدعم شرعية الرئيس هادي.
كما دعا البيان أبناء الشعب اليمني وكافة القوى السياسية والاجتماعية إلى «الالتفاف حول الرئيس هادي ودعمه في ممارسة كافة مهماته الدستورية من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله إليه الحوثيون».
من جهته، أشاد هادي بموقف مجلس التعاون قائلاً: «إن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون وسفراء دول المجلس تمثل تأكيداً ودعماً للشرعية الدستورية»، واستعرض مع الوفد الخليجي المشهد الحالي لليمن ودعوته لعودة كل المؤسسات الدستورية والحكومية لممارسة نشاطها من العاصمة الاقتصادية التجارية بعدن وكذلك عقد لقاء للهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز.
جاء ذلك في وقت سيطر الحوثيون إثر معارك طويلة وشرسة أسفرت عن مقتل 15 شخصاً ليلة أمس على معسكر للقوات الخاصة اليمنية.
وأفاد أفراد من القوات بأن الاشتباكات في المعسكر الواقع بالعاصمة صنعاء استمرت نحو ست ساعات وكانت بدأت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء عندما قصف الحوثيون المعسكر بالأسلحة الثقيلة.
وقال الأفراد إن قيادة المعسكر غادرت بعد منتصف الليل حين سيطر الحوثيون على أغلب المناطق الحيوية في المعسكر.
هذا وتتالت الهجمات في الأيام الأخيرة على مواقع الجيش اليمني بعد إعلان جماعة الحوثي عن فقدان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للشرعية، حيث وقع الاثنين انفجار عنيف قرب الأكاديمية العسكرية في منطقة الجراف شمال العاصمة اليمنية صنعاء في حي يعد معقلاً رئيسياً لمقاتلي جماعة الحوثي.