أفغانستان: قتيلان في هجوم استهدف سيارة تابعة للسفارة التركية

قتل شخصان على الأقل وأصيب آخر في تفجير استهدف صباح أمس سيارة تابعة للسفارة التركية بالعاصمة الأفغانية كابل.

ونقل عن نائب وزير الداخلية الأفغاني اللواء أيوب سالانغي قوله في وقت سابق بأن انتحارياً هاجم بسيارة محملة بالمتفجرات سيارة السفارة التركية، ما أسفر عن مقتله وإصابة شخص على الأقل، وعرف في وقت لاحق أن القتيل الآخر هو جندي تركي.

وقد وقع هذا الانفجار بالحي الدبلوماسي وهز نوافذ السفارات الألمانية والإيرانية والتركية التي كانت قريبة من مكان الحادث، ما اضطر السفارات إلى رفع حالة التأهب القصوى.

وسارعت حركة طالبان إلى إعلان مسؤوليتها عن عملية التفجير، مؤكدة سقوط العديد من الضحايا.

يذكر أنها المرة الثانية التي تستهدف فيها سيارة تابعة للسفارة التركية من قبل المتمردين في العاصمة في الأشهر الأخيرة، كما تعرضت سيارة بريطانية لهجوم من قبل انتحاري في تشرين الثاني.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن أنقرة ستواصل مساهمتها في تعزيز السلام والاستقرار بأفغانستان، على رغم مقتل الجندي التركي في الهجوم على السفارة التركية في كابول.

وقال داود أوغلو في اجتماع مع المحافظين في أنقرة، إن العمل الإرهابي لن يضر بالصداقة التي تربط بين تركيا وأفغانستان على مدى قرون.

وأوضح، أن هناك الكثير من التصريحات صدرت بشأن الهجوم، منها أن تركيا أو الأتراك لم يكونوا هدفاً، مشدداً على أن تركيا تدين منفذي الهجوم الجبان، وننتظر محاسبتهم، بحسب قوله.

ولفت داود أوغلو إلى أن الهجوم استهدف جنوداً يقومون بحماية السفير التركي في كابول، الممثل المدني الأعلى للناتو في أفغانستان «إسماعيل أراماز»، مبيناً أنه أجرى اتصالاً مع الأخير، واستوفى منه معلومات بشأن الهجوم، كما أوضح أن الرئيس الأفغاني «أشرف غني»، أجرى اتصالاً هاتفياً بالسفير التركي في كابول، معبراً عن تعازيه للقيادة والشعب التركي.

واعتبر داود أوغلو هذا النوع من الهجمات الإرهابية، جريمة ضد الإنسانية، في أي مكان من العالم، وتتعين إدانتها بأشد العبارات. فيما بيّن أن الوجود التركي في أفغانستان لا يقتصر على المشاركة مع بعثة الناتو، وأن الشعب الأفغاني صديق تاريخي لتركيا، وأن الضباط الأتراك أسهموا بشكل كبير في بناء الجيش الأفغاني.

تجدر الإشارة إلى أن 457 جندياً تركياً يخدمون ضمن قوات «إيساف» الدولية في أفغانستان، كما كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أكد في كانون الثاني الماضي أن أنقرة تنوي زيادة تعداد جنودها في أفغانستان إلى 1100.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى