فرنسا ونظام حقوق الإنسان الفاسد!
للمرة التاسعة على التوالي تبطل المحكمة الفرنسية قرار الإفراج عن المعتقل في سجونها جورج عبدالله، وعليه سينتظر عامين ونصف لإعادة تقديم طلب جديد، وقد اعتبرت الحملة الدولية لإطلاق سراحه أن «فرنسا أنهت المسرحية الهزيلة للقضاء المستتبع لأميركا وأعلنت أن عبد الله رهينة لبنانية في فرنسا وكل أساليب التعاطي لإطلاق سراحه ملغاة». وكانت الحملة قد نفذت في وقت سابق اعتصاماً أمام السفارة الفرنسية في بيروت احتجاجاً على رد القضاء الفرنسي الطعن المقدم للإفراج عن عبد الله.
ودعت الحملة إلى «البحث عن وسائل أخرى لإطلاق سراحه، أما أصدقاؤه الذين رفعوا هتافات من أجل حياته سيبقون يطالبون بحريته»، مشيرةً إلى «بقاء إغلاق أبواب سفارة فرنسا بموازاة رفع الهتافات»، ولفتت إلى أن «أمام السفير الفرنسي مزيداً من التحركات»، وتوجّهت إلى السفير الجديد بالقول: «ستقدم أوراق اعتمادك لوزارة الخارجية لكن أوراق اعتماد فرنسا هي بأن يكون جورج عبدالله على الطائرة نفسها».
قرار المحكمة الفرنسية هذا أشعل مواقع التواصل الاجتماعي مثيراً موجة من الغضب من الناشطين المتتبعين والداعمين لقضية جورج عبد الله، وقد اعتبرت الزميلة في قناة «الميادين» ضياء شمس أن فرنسا لا تعرف من حقوق الإنسان إلّا شعارات تتمسّك بها أمام المجتمع الدولي وأن شعارات دولتها التي تنادي بـ»الحرية والأخوة والمساواة» ليست شعارات عابرة في جمهورية فرنسا.