إرباك لدى الغرب في التعامل مع الدور القطري الداعم للإرهاب في المنطقة
علامات استفهام عديدة طرحتها الصحافة الغربية حول سياسة دولها تجاه الإرهاب في العالم، لا سيما إخفاقات الأجهزة الأمنية البريطانية بالحد من سفر مواطنيها إلى سورية والعراق وانضمامهم إلى تنظيم «داعش» ما يطرح سؤالاً حول ما إذا كان هذا إخفاقاً أمنياً فعلاً أم تواطؤاً!
مجلة «نيوزويك» اعتبرت أن ذهاب ثلاث من الفتيات البريطانيات إلى تركيا للالتحاق بتنظيم «داعش» في سورية يشير إلى إخفاقات كبيرة في الاستراتيجيات التي تستخدمها أجهزة المخابرات الغربية.
بينما رأت صحيفة «ديلي تليغراف» أن أجهزة الأمن البريطانية كانت على علم بهوية الجهادي في «داعش» المعروف بجون والذي ظهر في أكثر من فيديو لذبح رهائن أجانب ومن بينهم الصحافي الأميركي جيمس فولي، لكنها فضلت ألا تفصح عنها.
وانتقدت بعض الصحافة الدور القطري الداعم والممول للإرهاب في العديد من دول المنطقة والتهاون الغربي معه، فكشفت صحيفة «تايمز» أن ضغوطاً تجرى من قطر على بريطانيا للتخفيف من حدة التقرير الخاص بالتحقيق في أنشطة «الإخوان المسلمين» في لندن.
وانتقدت مجلة «كومنتري» موقف الولايات المتحدة من قطر على رغم الشبهات المثارة حولها ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، ودعت المجلة لسحب الوجود العسكري الأميركي من الدوحة لتهديد أسرتها الحاكمة.
بمعزل عن حقيقة ما يجري في مصر من صراع بين النظام و»الإخوان المسلمين» إلا أن ما كشفته «واشنطن بوست» عن أن الولايات المتحدة لا تزال تقدم الأمن على حقوق الإنسان في علاقتها بمصر يفضح وبشكلٍ لا يقبل الشك أن أميركا والغرب عموماً لا يهتم بمطالب الشعوب ولا بحقوق إنسان ولا بالحرية والديمقراطية بقدر ما يهتم بمصالحه الاستراتيجية.