عبد القادر لـ«المركزية»: عملية الجيش لتعزيز قدرة المواجهة ومنع الهجمات المباغتة
أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر تعليقاً على مهاجمة الجيش اللبناني مواقع كان يسيطر عليها المسلحون في رأس بعلبك أول من أمس أن «هذه العملية الاستباقية تعتبر خطوة من الخطوات التي تمنع تكرار العمليات المباغتة على مراكز لبنانية كتلك التي استهدفت تلة الحمرا أخيراً»، مضيفاً: «يبدو أن الجيش يستعد أيضاً لقرب انتهاء فصل الشتاء حيث من المتوقع أن تزداد في الربيع تحرشات المسلحين ومحاولاتهم الحثيثة لاختبار نقاط ضعف الجيش في جبهة انتشاره بين عرسال والقاع، لاختراق هذه الجبهة ودخول بعض القرى الشيعية، والمسلحون يحاولون زعزعة دفاعات الجيش وثقة الناس في المنطقة به، لأنهم يشعرون أنه بات سداً منيعاً يحبط كل مخططاتهم لجعل لبنان جزءاً من مسرح العمليات السوري».
وعمّا إذا كانت عملية اليوم تكرّس أن الجيش بات في موقع القوة، قال عبد القادر: «بعد تجربة عرسال الأولى التي جرت في آب الماضي تعلّم الجيش دروساً كثيرة، وأظن أنه انتشر في وضع دفاعي اليوم وليس في وضع مراكز أمامية لمنع التسلل فقط، ومن الطبيعي أن يحاول بين الحين والآخر، القيام بمزيد من الخطوات التي تعزز قدراته ليس على مواجهة التسلل فقط بل صد محاولات المسلحين لاختراق الحدود اللبنانية السورية».
وعن التخوف مما قد يحصل مع حلول الربيع وما إذا كانت التهديدات مضخمة، أشار عبد القادر إلى أن «الجيش دائماً في تقييم المخاطر والتهديدات، القيادة العسكرية الواعية تأخذ الخيار الأخطر وهو هنا، عملية اجتياح كما حصل في عرسال في الأشهر الماضية ولذلك من الطبيعي وليس من باب التخويف، أن يتخذ الجيش الخطوات اللازمة لتعزيز دفاعاته والتصدي لكل الاحتمالات التي يمكن أن تتسبب بها أي عملية قد ينفذها المسلحون من القلمون في اتجاه لبنان».