بن يحيى لـ«العالم»: السعودية تحاول استخدام الجنوب للانتقام من ثورة أنصار الله
اتهم القيادي البارز في الحراك الجنوبي في اليمن حسين زيد بن يحيى الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بأنه «أصبح العوبة بيد القوى التكفيرية التي تأتمر بأجندات سعودية وقطرية»، وشدد على أن الحراك الجنوبي والشعب اليمني في الجنوب سيقف أمام المؤامرة التي يتم تدبيرها من قبل الرئيس المستقيل هادي وحلفائه ضد الجنوب، معتبراً أن «السعودية تريد استخدام الورقة الجنوبية للانتقام من ثورة «21 سبتمبر» التي قادتها حركة أنصار الله».
واعتبر أن «الرئيس هادي وقع تحت ضغوط القوى التقليدية والرجعية والنفوذ الإقليمي، واصفاًَ خروجه إلى عدن بذريعة المغادرة إلى الولايات المتحدة للعلاج وتراجعه عن وعوده بأنه نوع من الغدر والخيانة ونقطة سوداء في تاريخه».
وأشار إلى أنه «بعد أقل من ساعة من إعلان بيانه من عدن خرجت الجماهير الأبية في عدن تطالبه بالخروج من الجنوب، كما خرجت مسيرة أيضاً في مسقط رأسه منددة به ومتوعدة بطرده وحلفائه وأسياده من القوى التقليدية والرجعية وقطر والسعودية».
واتهم هادي بأنه «يريد استعداء الجنوب وطمس قضيته، ونوه إلى أن «الشعب الجنوبي يريد استعادة الكرامة الوطنية والشراكة الوطنية»، معتبراً أن «مطالبة بعض القوى الأصلية في الجنوب باستعادة الدولة في الجنوب تمثل رداً طبيعياً على جريمة الغدر والخيانة من حزب الإصلاح».
وحذر من أن «التدخل الخارجي الرجعي ممثلاً بالسعودية وقطر يستهدف الجنوب منذ 1967، وقد أرسلت الرياض المرتزقة للقيام بأعمال القتل والتخريب»، معتبراً أن قناة «الجنوب الحر» هي أداة إعلامية سعودية.
وأوضح بن يحيى أن «السعودية تخاف من الدولة الوطنية اليمنية وكل أفكار التقدم والتحرر والديمقراطية، ولذلك دخلت البحرين حيث كانت هناك ثورة رائعة، ودخل جيش القمع السعودي وقمع الثورة والآن يحاكم قائد الثورة علي سلمان»، معتبراً أن «السعودية لا تريد روح المقاومة والتقدم والحداثة، وتتآمر الآن على سورية ولبنان والعراق ومصر».
وأكد بن يحيى أن الرئيس المستقيل هادي كشف وجهه الحقيقي بأنه مجرد العوبة بيد القوى التقليدية والتابعة للأجندة القطرية والسعودية، وأصبحت كل قوى الحراك الجنوبي ترفض التواصل معه، وتطالب بطرده من عدن إلى أوكار وادي عديدة عند رفيقه الزنداني وجماعته من القوى التكفيرية والظلامية.