صباحات

صباح الخير

صباح الخير لمن كسر أنوف المتعجرفين وفجأة صاروا ينتظرون التقارير والخبراء والمفتشين.

صباح الخير لمن علّمهم الفرق بين سوف وإذا…

واكتشفوا أنهم دون مستوى العرين وأعجز من إلحاق الأذى.

كانت جملة هولاند المحبّبة سوف نأتي وسوف نضرب وغداً سوف نهجم…

وصار لسانه معقوفاً على إذا، إذا تبيّن أنّ التقارير، وإذا تبيّن أن سورية لم تنفذ ولم تلتزم…

سبحان من أحلّ الـ إذا بدل الـ سوف وجعل المتعجرفين بالماء البارد يستحمّون

وللعقل تعود لتحتكم

جاء تقرير المفتشين عن الكيماوي وعرض على مجلس الأمن

وحلف المهزومين يعرف أنّ سيده الأميركي باعه ببخس الثمن

وان التقارير صارت ملهاة إضاعة الوقت واللعب على الزمن،

وانّ المفتشين أصلاً كانت سورية قد طالبت بحضورهم قبل شهور،

وأنها من أنتظر منذ مجزرة خان العسل،

وأنّ قرار إيفادهم أنتم من صاغه ومن كتب حروفه والسطور،

وانّ وفدهم قد باشر مهمته بدعم سورية يوم وصل،

وان العينات والتحقيقات شملت خان العسل، وأنكم أمرتم بإخفاء تحقيقه واستعجلتم الأمور،

ورفضتم ان تكون مهمة التفتيش تحديد الجهة المسؤولة،

فهل سورية هي مَن قرّر المهمة للمفتشين أم مجلسكم أراد التعمية على من أطلق الكبسولة؟

قليل من التفكر يا فابيوس الفيلسوف.

لو كنتم تريدون ان تعرفوا لقلتم مهمة المفتشين إذا تمّ التحقق من وجود الكيماوي،

أن تحدّد وجهة الصاروخ من الأرض ومن أطلقه وليس التنجيم السماوي،

ما حاجتنا لتخبرنا انّ ما ورد في التقرير يسمح بالإستنتاج،

لو كانت مهمة التحقيق إنجاز المهمة وليس الحفظ في الأدراج،

ألم يكن أقوى وأسهل أن يكون التقرير هو من يحدّد من قام بالإطلاق،

بدلاً من التكهنات وإطلاق العنان للمخيّلات من دون دليل على الإطلاق،

وبدلاً من أن تحلف على زوجتك بالطلاق

وتقول صدّقوني يمكن الاستنتاج والتقدير،

كنت تقول أكتفي بما جاء في التقرير،

تكذبون وتصدّقون الأكاذيب،

كما فعل بالحمل الوديع جدك الذيب،

لكن الزمن تغيّر من يوم جدك غورو،

فمن يظن نفسه اليوم الفيلسوف،

صار في عيد الكيماوي هو الخروف،

ألا ترى كم صرت وهولاندك مضحكة المجالس مرة أنت واقف وهو جالس،

وتعلم أقعد أعوج بس احكي جالس،

هربتم من تحقيق محترف ،

ومن تجميع المعلومات،

وطلبتم من المحققين إتلاف ما عندهم من خان العسل بما فيها العيّنات،

وقعتم في شرّ أعمالكم،

وبان الكذب من الحقيقة،

لو أردتم التحقيقات الدقيقة،

لكان السهل والدق تغيير المهمة،

وتتركون اللجنة تنجز المهمة،

لكنكم تعلمون النتيجة سلفاً علم اليقين

تعلمون من سلّم الصاروخ والحشوة للمسلحين

وكيف كانت الخطة… في عقولكم المنحطة

يطلق الصاروخ ويسقط الضحايا فتقولون لا نحتاج للتحقيق فالنظام هو المسؤول،

وتحشدون القوات للضربة وتحرثون سورية بصواريخكم بالعرض والطول،

وليس مهماً بعدها ماذا تقول التحقيقات

فمن ضرب ضرب ومن مات مات

وتكون النتيجة تسليم سورية في ظنكم للقاعدة وقد عقدتم معها الصفقة وصرتم الرفقة،

لكن خسئتم يا معشر المخنّثين،

ففي سورية رجال عقدوا العزم على الشهادة

وحولها حلفاء عندهم الموت عبادة

وبين أيديها سلاح اين منه الكيماوي

توزع مثالثة أرضي وبحري وسماوي،

فإن جاءتكم الرجولة فهم ينتظرونكم عند كلّ تل وكلّ مفرق

وسفنكم ترونها بأم العين كيف ستغرق،

وطائراتكم وقواتكم وقلبكم المحروق عليها إسرائيل

تسمعون منها النحيب والعويل

وتتساءلون من اين تمطر عليها الصواريخ

وقد يشطبها المقاومون من الجغرافيا ومن التاريخ

فنزلت عليكم الحكمة وصرتم تريدون تحقيقاً ومحكمة

وصارت بدل سوف إذا، إذا ثبتت التهمة

وصار العقل للمجانين زينة،

وصارت قنينة الكيماوي بلا فلينة،

وصار التقرير يوحي ويمكن أن نستنتج،

وصار فيلسوف فرنسا يعرف الرقة ومنبج ،

ويحاضر في تفاصيل المناطق كانه بلسان القاعدة ناطق

ويتساءل عن معلولا ويقول من قال انّ هناك مشكلة أقليات وذبح على الهوية،

ومن قال انّ من يقاتل ضدّ الجيش هي المجموعات الإرهابية،

ونسي جحش الخارجية أن يقرأ تقارير المخابرات الفرنسية

وهي في الفيغارو منشورة بالنص والأرقام والصورة،

سبحان الله لسحر مال بندر وما يفعل

وكيف يُباع مجد الدول الأول،

وتصير فرنسا للجبن مدرسة،

جبن الموائد وجبن الزعامات،

ودم الثوار تعرفه فرنسا وتعرف انه نور وحق،

وسلام من صبا بردى أرقّ ودمع لا يكفكف يا دمشق،

قد ولى زمانها بل أضفنا:

في الشام عرين الأسود وأعناق الظالمين تدقّ،

ومن ماضي القول استعدنا

بشكوف خبّر دولتك باريس مربط خيلنا

فابيوس بلغ هالخبر بالشام سنسهر ليلنا

صاروخ لسا ما انفجر بيطال آخر هالدني

وغورو كم مرة انتحر جايين قلو ينحني

فرنسا صارت كما قال مرة الوزير المعلم شيئاً من الماضي،

حتى يأتيها من يعرف القانون والشرف وكيف يقاضي،

صباح الخير للقانون

صباح الخير للقاضي

صباح الخير لفرنسا ديغول تعود

صباح الخير لسورية الأبية تعيد إلى الدول أحجامها.

تفلسفوا ما شئتم، فالدول أقوالها ليست وراءها بل أمامها،

وتكبر الدول او تصغر بقادتها وحكامها

ها هي سورية تصنع حربها وتصنع سلامها،

وإلى المزابل سيرمى المرتشون ومن باعوا شرف الأمم ،

ومن مرّغوا بالوحل شرف بلادهم وقدموا لبندر على الموائد فوطة بعدما قطعوا العلم،

الف تفه في سحنة وجوهكم

اتفه من ان تكونوا رجالاً ولو برتبة عدو محترم

فالعدو انْ كان بشجاعة الإقدام وإيمان بقضية يُحترم

والمرتشي لو كان صديقاً يُحتقر

لا يستحق أن يُرمى حتى بحجر

فألف صباح خير للشام والعرين

ولموسكو وطهران وأشرف المقاومين

والصباح لمن يستحق الصباح

لمن يمسك بين روحه وعينيه مقابض السلاح…

ناصر قنديل

17-9-2013

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى