«لوس أنجلس تايمز»: أسلحة مضادّة للدبابات أميركية الصنع تنتقل إلى أيدي العصابات في سورية

نشرت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية تقرير فيديو يظهر عملية لبعض الجماعات المسلحة في سورية، يستخدمون فيها صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وهذا دليل على أن الأسلحة الأميركية المتطورة تشق طريقها إلى المجموعات المسلحة في سورية.

وانتشر الفيديو على موقع «يوتيوب» يوم 13 نيسان الماضي، يظهر فيه مقاتل من جماعة تدعى «كتائب العمري»، يطلق صواريخ BGM-71 TOW على ما يبدو دبابة bunkered للجيش السوري، وتعتبر تلك ثاني مرة يظهر فيها سلاح أميركي في أيدي المجموعات المسلحة علناً في كل الفيديوات المنتشرة على الإنترنت لعمليات استهداف الجيش السوري قرب الحدود الأردنية، والمرة الأولى كانت على يد «كتائب أحمد عبده» في منطقة القلمون الجبلية بين سورية ولبنان، حيث نشرت فيديو يستخدمون فيه صواريخ TOW.

وصرح قائد «كتائب أسود الله» أبو ياسر في مكالمة أجراها عبر «سكايب» أن شحنة كبيرة من صواريخ TOW وصلت إلى سورية، حيث يمكن شراؤها من السوق السوداء الآن.

ونفى متحدث باسم «كتائب العمري»، في اتصال عبر «سكايب»، استلام صواريخ TOW، مصرّاً على أن الأسلحة التي بدت في تسجيل الفيديو جاءت من مخازن الجماعة من صواريخ «السهم الأحمر» المضادة للدبابات، مع العلم أن الفيديوات المنتشرة عن عمليات المجموعات المسلحة ليست كلّها دقيقة.

ورجّحت الصحيفة أن بعض الدول مثل الأردن والسعودية قد تكون من أمدّ المجموعات المسلحة بتلك الأسلحة، وهي حليفة للولايات المتحدة ومساندة رئيسية للمجموعات المسلحة في سورية، خصوصاً أن السعودية حصلت على صفقة صواريخ TOW من البنتاغون العام الماضي، تشمل 15 ألف صاروخ بسعر مليار دولار.

كما زعمت الصحيفة أن هناك شحنة محتملة لصورايخ TOW لدعم المجموعات المسلحة، بتحريض من بعض القوى الغربية لتزويدهم بأسلحة متطوّرة مثل مضادات الطائرات التي تطلق من على الكتف، ولكن إدارة أوباما رفضت، خشية استخدام تلك الأسلحة ضدّ الطائرات المدنية.

ويقول خبراء إن بعض الأسلحة المضادة للدبابات لن تغيّر وحدها مجرى حرب بلغ عمرها 3 سنوات، كما أن قوات الأسد تحقق مكاسب ثابتة ضد المجموعات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى