اللقاء الوطني: ستبقى صيدا كما عهدها حاملة مشعل المقاومة والعروبة
أضاء فوج الإنقاذ الشعبي النصب التذكاري للشهيد معروف سعد بالشموع، وذلك ضمن سلسلة النشاطات التي تقام إحياء للذكرى الأربعين لاستشهاده.
كما أضاء عناصر الفوج أربعين مشعلاً إحياء للمناسبة، وقاموا بتوزيع قصاصات تحمل صورة الشهيد معروف سعد على السيارات.
وأكد مدير عمليات فوج الإنقاذ الشعبي عبد عنتر «المضي على نهج الشهيد حفاظاً على إرثه العروبي الذي سيستمر نابضاً».
وبالمناسبة، أصدر «اللقاء الوطني» بياناً جاء فيه: «تمر بنا في هذه الأيام ذكرى أليمة هي ذكرى اغتيال المناضل الوطني والقومي – أبو الفقراء – معروف سعد، وفي هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نستذكر نضال الشهيد المشرف والمشرق على امتداد صيدا والوطن حيث نستذكر معاً كلماته التي كانت نبراساً للنضال القومي فهو القائل إن القضاء على الاستعمار في أي بقعة من بقاع العالم هو نصر لنا ونصر للحرية والأحرار في كل مكان، وإن إرادة القتال هي السلاح الأمضى لاستعادة الحق السليب في فلسطين، ونصر على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة».
وأضاف: «لقد سعى تحالف السلطة مع رأس المال وأصر على اغتيال الشهيد لتكون خسارة صيدا وخسارة المشروع القومي في لبنان، بل وخسارة فلسطين، على صعيد مفاصل النضال الثلاثة: الوطني، والقومي، والاجتماعي، لأنه كان مناضلاً على كل الصعد وهو الذي نشر ثقافة المقاومة أينما وجد، منذ أن كان طالباً في المدرسة إلى جهاده في فلسطين ضد عصابات الغدر الصهيونية إلى التحاقه بسلك الشرطة وغضه البصر عن المتظاهرين حتى قرار خوضه غمار العمل السياسي ونضاله البرلماني».
وأكد اللقاء أن حياة الشهيد سعد «لا يمكن أن تقاس بالسنوات التي عاشها وإنما بالأدوار العظيمة التي قام بها، وستبقى سيرته العطرة خالدة في نفوس الأجيال، وستبقى صورته مع الرئيس جمال عبد الناصر رمزاً للأجيال الجديدة، وكلنا ثقة بحامل الأمانة الدكتور أسامة سعد الذي بقي أميناً على نهج الشهيد في حمل مشعل العروبة والمقاومة، وفي الدفاع عن قضية فلسطين، وفي دعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع الحق السليب». وشدد على أن صيدا «ستبقى كما عهدها معروف سعد حاملة لمشعل المقاومة والعروبة مدافعة عن قضيتها القومية الأولى وعن قضايا الشعب، مؤمنة بقول الشهيد بأن زندنا يسترد حقنا، وإرادتنا تعيد لنا الكرامة».