دمشق لن تنسق مع دول تتعامل مع الإرهاب بازدواجية المعايير الجيش اللبناني والمقاومة عطّلا المشروع الإرهابي في لبنان
بقيت زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية في دائرة الاهتمام وإن دلت على شيء فإنها تدل على بداية تغيير واضح في الموقف الفرنسي والأوروبي عموماً من الإرهاب بعد أن دق أبواب أوروبا وإن تبرأت الحكومة الفرنسية من هذا الوفد.
هذا الملف كان محط اهتمام لدى وسائل الإعلام العالمية، فأكد المحلل السياسي السوري معد محمد أن تبرؤ الحكومة الفرنسية من زيارة وفد من برلمانييها إلى دمشق أمر غير مقبول من الناحية الدبلوماسية وغير منطقي، مؤكداً أن دمشق لا تقبل التعامل أمنياً مع دول تتسم سياساتها بازدواجية المعايير.
المناورات الإيرانية أيضاً كان مادة رئيسية على طاولة الحوارات، فأكد المتحدث الرسمي باسم القوات البرية للحرس الثوري الإيراني العميد حميد سرخيلي أن مناورات الرسول الأعظم التاسعة الواسعة النطاق والتي أجريت في مضيق هرمز تم اختبار كافة الأسلحة الاستراتيجية فيها بنجاح، مشيراً إلى أن ذلك يأتي من أجل الحفاظ على أمن مياه الخليج الفارسي وحراسته.
الملف الرئاسي والوضع الأمني في سلسلة جبال لبنان الشرقية شكلا محور اهتمام الإعلام المحلي، فشدّد النائب البطريركي العام المطران سليم مظلوم على أن أولوية الأولويات بالنسبة إلى بكركي هي سّد الفراغ في الرئاسة، آمل أن يصل الحوار بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» إلى نتيجة إيجابية لا سيما في انتخاب الرئيس.
وأكد الكاتب والباحث السياسي حسن شقير أن تنظيمي «النصرة» و«داعش» نثروا على الحدود اللبنانية السورية لاستنزاف المقلبين اللبناني والسوري تمهيداً للانغماس إلى المقلب اللبناني ولكن المقاومة والجيش اللبناني عطلا مشروعهم ما أفقدهم الدور الذي سيقومون به مستقبلاً، مشيراً إلى أن البيئة في لبنان غير مناسبة لإنشاء دول أو إمارات بل هدف الإرهابيين فقط هو الانغماس في لبنان، مؤكداً أنه عندما يقضى على «النصرة» في الجولان المحتل ستنتهي في السلسلة الشرقية.