بن عمر: لا بديل من الحوار بين اليمنيين

وصل وفد حكومي يمني يضمّ عدداً من مساعدي الوزراء أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة تستغرق 4 أيام .

ومن المقرر أن يبحث الوفد اليمني مع المسؤولين الإيرانيين القضايا الثنائية والتطوّرات الإقليمية، فضلاً عن الأوضاع الراهنة في اليمن، والتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي.

يذكر أن الزيارة إلى إيران تزامنت مع وصول الطائرة الإيرانية الأولى إلى العاصمة صنعاء صباح أمس، وهي تحمل على متنها شحنة من المساعدات الإنسانية.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، عن مساعد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني في الشؤون الدولية شهاب الدين محمدي عراقي، إعلانه عن إرسال شحنة من المساعدات الإنسانية بوزن 14 طنّاً على متن طائرة شحن إلى اليمن، تتضمن مواد إغاثية ومعدّات طبية وأدوية ومواد صحية وأغطية مهداة إلى الشعب اليمني.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن «السلطات في صنعاء وقعت السبت اتفاقاً مع إيران في مجال النقل الجوي». وأوضحت الوكالة أن الاتفاق الذي وقعته في طهران سلطة الطيران في كلا البلدين يتيح لكل جانب تسيير 14 رحلة جوية أسبوعياً.

من جانبها أوضحت مصادر أن مواقع الخطوط الجوية الوطنية الإيرانية واليمنية أشارت إلى أنه لا توجد رحلات جوية في الوقت الراهن بين البلدين.

ونصّت مذكرة التفاهم، بحسب الوكالة، «على تسيير 14 رحلة أسبوعياً في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيّز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها».

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري زعم الثلاثاء الماضي، أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، أن الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن «ساهم» في سيطرتهم على هذا البلد، مؤكداً أنه يعتقد «أن ذلك ساهم في انهيار الحكومة من دون شك».

إلا أن طهران رفضت هذا الادعاء وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «يلقي باللوم على إيران، فيما تتناقض تصريحاته بشكلٍ كامل مع تصريحات أخرى سابقة لمسؤولين أميركيين».

أمنياً، أكد مصدر في اليمن بتمركّز المئات من المسلحين القبليين في مديرية يافع جنوبي البلاد استعداداً لما قالوا إنه توّغل محتمل قدّ ينفذه «أنصار الله» أو الجيش أو حتى عناصر من «القاعدة» باتجاه محافظات الجنوب.

المسلحون القبليون حفروا المزيد من المتاريس، فيما تولّى مهندسون في الجيش الجنوبي السابق إصلاح أسلحة وعتاد حربي ثقيل مكوّن من دبابات ومدافعَ تركتها كتيبة عسكرية من الجيش اليمني عقب معركة خسرتها لمصلحة الحَراك نهايةَ عام 2011.

سياسياً، التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر قادة حزب التجمّع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.

وأكد بن عمر أنّ مهمّته تدخل في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي أكّدت ألاّ بديل للحوار. وقال إنه لن يكون مفيداً الرهان على خيار غير المفاوضات التي تجمع أطرافَ الأزمة كافة وتفضي إلى حلّ توافقي.

في المقابل، أكدّ قادة الأحزاب تشبثَهم بالحوار وبنهج التوافق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى