مادورو يعلن القبض على جواسيس أميركيين
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن حكومته اعتقلت أميركيين من بينهم طيار للاشتباه بالتجسس على بلاده، متوعداً باتخاذ مجموعة من الإجراءات ضدهم.
ونقل عن مادورو قوله أمام حشد من أنصاره: «اعتقلنا بعض المواطنين الأميركيين في أنشطة سرية وتجسس، محاولين استمالة الناس في البلدات الواقعة على امتداد ساحل فنزويلا»، وأضاف: «في تاتشيرا اعتقلنا قائد طائرة أميركية من أصل لاتيني يحمل وثائق مختقلة».
وتابع مادورو أن حكومته ستأمر بتخفيض عدد موظفي السفارة الأميركية في كراكاس وستمنع بعض المسؤولين الأميركيين من دخول فنزويلا رداً على إجراء مماثل اتخذته حكومة الرئيس باراك أوباما ضد مجموعة من المسؤولين الفنزويليين العام الماضي.
وكشف عن قائمة لمكافحة الإرهاب بقوله، «لدينا قائمة لمكافحة الإرهاب على رأسها جورج دبليو بوش، ديك تشيني، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت، العضو المتطرف اليميني في الكونغرس بوب مينينديز، ماركو روبيو، إليانا روس ليتينن، ماريو دياز بالارا هؤلاء لن يكون بقدورهم دخول فنزويلا لكونهم إرهابيين».
ورفض متحدث باسم السفارة الأميركية في كراكاس التعليق على تصريحات مادورو، مشيراً إلى عدم وجود أي اتصال دبلوماسي رسمي مع الحكومة الفنزويلية.
وأعلن مادورو فرض تأشيرات دخول على الأميركيين الراغبين في السفر إلى بلاده وأوضح أن الهدف من قراره هو مراقبة التدخل الأميركي في شؤون فنزويلا.
الرئيس الفنزويلي أكد أنه لن يسمح بدخول مسؤولين أميركيين انتهكوا حقوق الإنسان في سوريا والعراق وأفغانستان باعتبارهم إرهابيين. وأضاف: «قررت فرض نظام التأشيرة الإلزامية على جميع مواطني الولايات المتحدة الذين يرغبون في دخول فنزويلا. سوف يدفعون رسوم التأشيرة نفسها التي يدفعها الفنزويليين عندما يريدون زيارة الولايات المتحدة».
واتهم الرئيس البوليفي ايفو موراليس الولايات المتحدة بتشجيع الانقلابات لتقسيم دول أميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي للسيطرة عليها سياسياً واقتصادياً.
وفي مؤتمر صحافي في العاصمة لاباز، دعا موراليس إلى الوحدة في المنطقة في وجه المحاولات الانقلابية، وأعرب عن تضامنه مع نظيريه الفنزويلي نيكولاس مادورو والأرجنتينية كريستينا كيرشنر في وجّه العدوان السياسي والاقتصادي الرامي إلى زعزعة استقرار حكومات هذه الدول.