اليونايتد إلى سكة الانتصارات من جديد… وليون يسقط أمام ليل بايرن ميونيخ يهزم كولن ليحلق في الصدارة… وبرشلونة يستعيد توازنه أمام غرناطة
أعاد المهاجم واين روني فريقه مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات والمركز الثالث بتسجيله ثنائية الفوز على ضيفه سندرلاند في اللقاء الذي أقيم في قلعة اليونايتد «أولدترافورد» وأمام 75344 متفرجاً في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين من البريمييرليغ.
وسجّل روني الهدفين في الدقيقتين 66 من ركلة جزاء و80. وهو الفوز الرابع عشر لمانشستر يونايتد هذا الموسم والرابع في مبارياته الست الأخيرة التي تعادل فيها مرة واحدة وخسر مثلها، فرفع رصيده إلى 50 نقطة واستعاد المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام آرسنال.
أما سندرلاند فمني بخسارته العاشرة هذا الموسم وبقي في المركز السادس عشر بعدما تجمّد رصيده عند 26 نقطة. وعانى مانشستر يونايتد الأمرّين لتحقيق الفوز على الرغم من سيطرته الميدانية لكنه وجد صعوبة في اختراق دفاع «القطط السوداء» بقيادة نجميه المدافعين السابقين ويس براون والدولي الأيرلندي جون أوشي.
وكانت نقطة التحوّل في المباراة عندما احتسب الحكم روجر إيست ركلة جزاء للـ»الشياطين الحمر» إثر عرقلة المهاجم الدولي الكولومبي راداميل فالكاو من طرف المدافع أوشي، وانبرى روني للركلة بنجاح، قبل أن يترجم الضغط الرهيب لزملائه في الدقائق المتبقية إلى هدفٍ ثانٍ كان كافياً لتأمين الانتصار. ورفع روني رصيده التهديفي إلى 227 هدفاً مع الشياطين الحمر وبات ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي الشمالي.
وارتقى سوانسي سيتي إلى المركز الثامن بفوزه الثمين على مضيفه بيرنلي بهدفٍ وحيد سجله مدافع الأخير كيران تريبيير بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 64. وصعد ستوك سيتي إلى المركز العاشر بفوزه الصعب على ضيفه هال سيتي بهدفٍ وحيد سجله العملاق بيتر كراوتش بضربةٍ رأسية من مسافةٍ قريبة 71 .
بالنتيجة ذاتها، فاز نيوكاسل يونايتد على ضيفه أستون فيلا سجله السنغالي بابيس سيسيه في الدقيقة 37 من مسافة قريبة، ووست بروميتش ألبيون على ساوثمبتون سجله سايدو براهينو من تسديدة على الطائر من داخل المنطقة 2 . وهي الخسارة الثانية على التوالي لساوثمبتون الذي ترك المركز الخامس إلى ليفربول بعد فوز الأخير على ضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب.
واستفاق ليفربول سريعاً من خروجه الأوروبي، وألحق بحامل اللقب مانشستر سيتي خسارة مستحقة، بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف في الجولة 27 من المسابقة، على ملعب « أنفيلد» أمس.
أحرز هدفي ليفربول، جوردان هندرسون وفيليب كوتينهو في الدقيقتين 11 و75، بينما أحرز هدف مانشستر سيتي الوحيد، إيدين دجيكو في الدقيقة 25، ليرتفع رصيد «الريدز» إلى 48 نقطة في المركز الخامس، بينما ابتعد السيتي عن الصدارة من جديد حيث تجمّد رصيده عند 55 نقطة في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن تشيلسي المتصدر الذي يملك مباراة مؤجّلة.
بدأ ليفربول المباراة بطريقة 3-4-2-1 معتمداً على رحيم سترلينغ في الأمام وخلفه الثنائي أدام لالانا و كوتينهو، بينما خاض «السيتزين» المواجهة بخطّة 4-4-2، معتمداً على سيرجيو أغويرو وإيدين دجيكو في الأمام وخلفهما الرباعي ديفيد سيلفا ويايا توريه وفرناندينهو وسمير نصري.
ظهر تفوق السيتي في الدقائق الأولى، وبخاصة في منطقة وسط الملعب، حيث شكلت كراته خطورة كبيرة وسط الفراغ المتروك في هذا المركز، قبل أن يدرك «الريدز» خطأه سريعاً ويبدأ بتعزيز تواجده بجو ألن وهيندرسون.
المباراة أصبحت سجال بين الطرفين، وخصوصاً على مستوى الهجمات المفاجئة، وألغى الحكم هدفاً للريدز بداعي التسلل بعد تمريرة رائعة من كوتينيو للالانا الذي سدد في المرمى في الدقيقة التاسعة.
واستثمر هندرسون صحوة ليفربول بهدفٍ رائع من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء من تمريرة سترلينغ، لتسكن شباك جو هارت في الدقيقة 11، لتصبح النتيجة 1-0 لليفربول.
ردّ فعل السيتي جاء سريعاً، بعدما قاد أغويرو هجمة مرتدة لترتطم كرته بالقائم في الدقيقة 13، ومن ثم اشتعلت المباراة من الجانبين اللذين رفضا اللجوء إلى التكتل الدفاعي، قبل أن ينظم السيتي هجمة منظّمة من سيلفا لتصل الكرة لأغويرو الذي مررها على طبق من ذهب لدجيكو، فسددها الأخير في الشباك لتصبح النتيجة 1-1 في الدقيقة 26.
ضغط ليفربول بقوة في الشوط الثاني، وألغى الحكم هدفاً آخر للريدز بداعي التسلل أحرزه آدم لالانا في الدقيقة 53، بينما اعتمد السيتي على التمركز في الخطّ الخلفي ووسط الملعب لمواجهة الطوفان الأحمر.
نجح «الريدز» أخيراً في استغلال ضغطه الكاسح، بهدفٍ ثاني عن طريق كوتينهو الذي سدد كرة قوية رائعة من خارج منطقة الجزاء من تمريرة سترلينغ لتصبح النتيجة 2-1 في الدقيقة 75.
استمر تفوق الأحمر في الدقائق الأخيرة وكاد ستوريدج وكوتينهو يعززان النتيجة لولا سوء الحظ، في المقابل لم تنجح محاولات أغويرو وبوني وسيلفا في إحداث الفارق لتنتهي المواجهة بتفوّق مستحق لليفر.
وألحق كريستال بالاس خسارة مذلّة بمضيفه وست هام يونايتد عندما تغلّب عليه 3-1 في الدربي اللندني على ملعب «إبتون بارك». وافتتح كريستال بالاس التسجيل في الدقيقة 41 عبر غلين موراي، وأضاف سكوت دان لفريقه مطلع الشوط الثاني 51 ، قبل أن يضيف موراي هدفه الشخصي الثاني والثالث للضيوف في الدقيقة 63، قبل أن يطرد في الدقيقة 69 لنليه الإنذار الثاني. ولم يستغل وست هام يونايتد النقص العددي في صفوف ضيوفه واكتفى بتسجيل هدف الشرف عبر المهاجم الدولي الإكوادوري إينر فالنسيا في الدقيقة 76.
وتنفس كريستال بالاس الصعداء بتحقيقه الفوز السابع هذا الموسم وارتقائه إلى المركز الثاني عشر بعدما رفع رصيده إلى 30 نقطة بفارق نقطتين أمام إيفرتون. أما وست هام يونايتد فواصل نزيف النقاط ومني بخسارته الثانية في مبارياته الخمس الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الانتصار، والثامنة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 39 نقطة وتراجع من المركز الثامن إلى التاسع.
الدوري الفرنسي
باتت صدارة ليون للدوري الفرنسي مهددة بعد خسارته أمام مضيفه ليل 1-2 في المرحلة السابعة والعشرين. وكان ليون البادئ بالتسجيل عبر كورونتين توليسو 3 ، لكن ليل انتفض في الشوط الثاني وسجل هدفين عبر السنغالي ماغايغيويه 56 والبرتغالي روني لوبيز 60 .
وتجمد رصيد ليون عند 54 نقطة، بفارق نقطتين أمام أمراء باريس. أما ليل فرفع رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثامن.
وارتقى سانت إتيان إلى المركز الرابع موقتاً بتعادله مع مضيفه تولوز 1-1. واكتفى بنقطة واحدة رفع بها رصيده إلى 43 نقطة بفارق الأهداف أمام موناكو.
وأهدر بوردو فرصة انتزاع المركز الرابع بتعادله مع ضيفه رينس بهدفٍ للسويدي إيزاك كليسي ثيلان 18 مقابل هدف لجايتان شاربونييه 32 . وبقي بوردو سادساً برصيد 42 نقطة مقابل 32 نقطة لرينس الخامس عشر.
وتنفس إيفيان الصعداء بفوزٍ ثمين على مضيفه متز صاحب المركز الأخير بهدفين ليوهان كاراسو 29 خطأ في مرمى فريقه والتوغولي الأصل جيل سونو 73 مقابل هدف للغيني الأصل بونا سار 45 .
وحقق لوريان فوزاً ثميناً على ضيفه باستيا بهدفين نظيفين سجلهما فرانسوا بيلوغيو 16 والبلجيكي جياني برونو 85 . وارتقى رين إلى المركز التاسع بتغلبه على مضيفه لنس بهدفٍ وحيد سجله عبدواللاي دوكوريه 36 . وكانت المرحلة افتتحت بفوز مفاجئ لكاين على مرسيليا 3-2.
الدوري الألماني
فرضت الواقعية نفسها وتخطى بايرن ميونيخ ضيفه كولن 4-1 في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الألماني.
وعجز كولن ومدربه بيتر شتوغر عن تحقيق معجزة تحدث عنها قبل مواجهة العملاق البافاري، الذي ابتعد بفارق 11 نقطة في الصدارة عن فولسبورغ الثاني.
ويعيش بايرن فترة مميزة إذ لم يتلق أي هدف في مبارياته الأربع الأخيرة في البوندسليغا وقد سحق هامبورغ 8-0 وبادربورن 6-0 أخيراً، فقطع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا شوطاً كبيراً نحو الاحتفاظ بلقبه.
على ملعب «آليانز أرينا» وأمام 75 ألف متفرج، بكر بايرن في افتتاح التسجيل من ركنية للهولندي آريين روبن وصلت إلى رأس لاعب الوسط الدولي باستيان شفاينشتايغر ضربها قوية في قلب مرمى كولن 3 . وسجل الفرنسي فرانك ريبيري هدفاً بالغ الذكاء عندما سار بعرض المنطقة وسدد أرضية خادعة سكنت بهدوء أقصى الزاوية اليمنى للحارس تيمو هورن 10 .
وهيمن البافاري على اللعب وبرز الثنائي ريبيري والنمسوي دافيد آلابا على الرواق الأيسر وأهدر البولندي روبرت ليفاندوفسكي فرصة تعميق الفارق. لكن في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، هز كولن الشباك من هجمته الصريحة الوحيدة إثر ركنية ملعوبة وصلت إلى رأس النيجيري أوغاه فاقتنصها بذكاء في زاوية الحارس الدولي مانويل نوير 45+1 .
وفي الشوط الثاني قدم نوير لمحة رهيبة عندما أبعد هدفاً محققاً لأوغاه 58 ، قبل أن يكرّر إنجازه أمام البديل مارسيل ريسي 58 ، ردّ عليها روبن بمرتدة لعبها إلى ريبيري قبل أن يقطعها الدفاع في الرمق الأخير 59 . واقتنص روبن برأسه الهدف الثالث بعد عرضية من الجهة اليسرى لريبيري مسجلاً هدف الاطمئنان 67 . وهذا الهدف السابع عشر في آخر 19 مباراة لروبن متصدر ترتيب الهدافين في البوندسليغا. ومن جملة جديدة بين ريبيري وروبن مرر الأخير كرة مقشرة إلى ليفاندوفسكي تابعها على باب المرمى بصدره في الشباك هدفاً رابعاً 75 .
دورتموند يحسم الدربي مع شالكه
واصل بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي انتفاضته وحسم دربي إقليم الرور أمام جاره وضيفه شالكه في صالحه بثلاثية نظيفة على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» وأمام 79500 متفرج.
وانتظر بوروسيا دورتموند الدقائق الـ12 الأخيرة لحسم نتيجة المباراة بتسجيله هدفين في دقيقتين عبر الدوليين الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ من تسديدة بيمناه من مسافة قريبة 78 والأرميني هنريك مخيتاريان بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة بعد تمريرة من إلكاي غوندوغان 79 ، قبل أن يضيف النجم ماركو رويس الثالث بتسديدة بيمناه أيضاً من داخل المنطقة 86 .
وهو الفوز الثامن لبوروسيا دورتموند هذا الموسم والرابع على التوالي فارتقى إلى المركز التاسع بفارق الأهداف أمام اينتراخت فرانكفورت الذي يستضيف هامبورغ لاحقاً. في المقابل، مني شالكه بخسارته الثامنة هذا الموسم وتراجع إلى المركز الخامس بعدما تجمّد رصيده عند 35 نقطة بفارق الأهداف أمام أوغسبورغ الذي سقط أمام مضيفه هرتا برلين 0-1 على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين.
وكان باير ليفركوزن المستفيد الأكبر من خسارة شالكه وأوغسبورغ بفوزه على ضيفه فرايبورغ 1-0 على ملعب «باير أرينا» في ليفركوزن وأمام 28624 متفرجاً. وأوقف ليفركوزن نزيف النقاط بهدفٍ وحيد سجله سيمون روفلز في الدقيقة 33 بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة.
وهو الفوز التاسع لباير ليفركوزن هذا الموسم فرفع رصيده إلى 36 نقطة وانتزع المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف بوروسيا مونشنغلادباخ.
وعزز هوفنهايم موقعه في المركز السابع بفوزه على ضيفه ماينتس 2-0 على ملعب «رين-نيكار-أرينا» وامام 24310 متفرجين. وارتقى اينتراخت فرانكفورت إلى المركز الثامن بفوزه على ضيفه هامبورغ 3-1 على ملعب «كوميرسبنك-أرينا» في فرانكفورت وأمام 50500 متفرج.
ورفع اينتراخت فرانكفورت رصيده إلى 31 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام فيردر بريمن، فيما تجمد رصيد هامبورغ عند 24 نقطة وتراجع إلى المركز الخامس عشر.
وتعادل هانوفر مع ضيفه شتوتغارت 1-1 على ملعب «اي واي دي-أرينا» في هانوفر وأمام 40200 متفرج.
الدوري الإسباني
استعاد برشلونة توازنه بسرعة بفوزه على مضيفه غرناطة 3-1 في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني.
وأكد الفريق الكاتالوني تعافيه من الكبوة التي تعرّض لها في المرحلة السابقة حين سقط على أرضه أمام ملقة 0-1 بعد سلسلة من 11 فوزاً متتالياً في جميع المسابقات.
وأعاد برشلونة الفارق مع ريال مدريد المتصدر إلى نقطة بواقع 59 مقابل 60. أما غرناطة فبقي على رصيده السابق بـ25 نقطة حيث يتشارك مؤخرة الترتيب مع قرطبة.
ولم يقدم برشلونة أداءً قوياً في هذه المباراة كما كان متوقعاً منه، كما أن نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار كانا بعيدين عن مستواهما. وحاول صاحب الأرض مفاجأة برشلونة بهدفٍ مبكر فهاجم في الدقائق الأولى لكن من دون فرص خطرة على مرمى الحارس التشيلي كلاوديو برافو. غلب البطء والحذر على أداء برشلونة في الدقائق العشر الأولى قبل أن يبدأ بالتقدم تدريجياً، فكانت له المحاولة الأولى عبر جوردي آلبا بكرةٍ من حدود المنطقة بين يدي الحارس.
وجد الكاتالوني صعوبة كبيرة في فرض إيقاعه والاستحواذ على الكرة كما يفعل عادة فكانت فرصه قليلة جداً حيث انتظر حتى الدقيقة 25 ليرسل آلبا كرة رائعة فوق المدافعين إلى سواريز في الجهة اليسرى فأرسلها أمام المرمى مباشرة ليخطئ المدافع كالا في تشتيتها فتهيأت أمام الكرواتي إيفان راكيتيتش القادم من الخلف فأكملها من دون رقابة في الشباك.
وحسم برشلونة النتيجة بنسبة كبيرة في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني حين أضاف الهدف الثاني إثر تمريرة عالية من راكيتيتش إلى سواريز داخل المنطقة الذي انتظر لحظة اقتراب الحارس منه ليرسلها بهدوء إلى المرمى الخالي. وقلص غرناطة الفارق بسرعة عندما حصل على ركلة جزاء بعد ثلاث دقائق حين تعرض الغيني لاس بانغورا إلى عرقلة غير واضحة من مارك بارترا، فانبرى لها فرانك ريكو واضعاً الكرة بنجاح في الزاوية اليسرى لمرمى برافو.
دفع مدرب برشلونة لويس انريكي بالبرازيلي رافينيا بدلاً من تشافي لتنشيط خطّ العمليات وتجنب أي مفاجأة من أصحاب الأرض في الدقائق المتبقية. وكان راكيتيتش صاحب الرؤية الثاقبة في هذه المباراة مرةً جديدة عبر تمريرة رائعة فوق المدافعين إلى داخل المنطقة حيث المتابع سواريز الذي حاور الحارس ثم أهداها إلى ميسي ليضعها في المرمى الخالي من دون أي صعوبة 70 .