على الحكومة العودة إلى العمل واستمرارها واجتماعها ضروريان زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية اعتراف شعبي بفشل السياسات الرسمية

في ظل غياب أي مؤشرات داخلية أو خارجية لقرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي انشغل الوسط السياسي بالعمل على إعادة تفعيل دور الحكومة وإنتاجيتها والدعوة إلى جلسة قريبة واعتماد آلية وفقاً للدستور كي لا تتوسع دائرة الفراغ لتشمل الحكومة والمجلس النيابي لا سيما أن لبنان قادم على مواجهة خطر الإرهاب على الحدود اللبنانية السورية مع مطلع الربيع المقبل.

هذا الوضع القائم شكل محور اهتمام وتركيز لدى مختلف وسائل الإعلام المحلية في حواراتها في اليومين الماضيين، فأكد وزير الثقافة ريمون عريجي أننا لا نريد أن نعتاد غياب رئيس الجمهورية عن المشهد السياسي، مشيراً إلى أن الآلية المتبعة كانت جيدة والتوافق بحسب الدستور يجب أن يكون قدر الإمكان، لافتاً إلى أن انتخاب الرئيس هو حاجة إسلامية ومسيحية وله عوامل داخلية وخارجية وهو متعذر حالياً، لذلك على الحكومة العودة إلى العمل فهي كانت منتجة في السابق واستمرارها واجتماعها ضروريان.

وأكّد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أنّ التعاون بين الجيشين اللبناني والسوري والتنسيق قائم ولكن يجب أن يُفعّل أكثر لأنّ في التنسيق مصلحة في كل الاتجاهات بوجود عدوٍ يتربص بالبلدين معاً، «إسرائيل» أحد أسمائه والإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر له.

وأكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين أن روسيا تسعى إلى تسريع عملية تسليح الجيش اللبناني لمواجهة المخاطر، لافتاً إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية ليست جيدة، مشيراً إلى أن أميركا وفرنسا هما الدولتان المهتمتان في تعزيز القدرات الدفاعية اللبنانية ويجب أن تسعيا إلى تنفيذ وعودهما والمساهمة في عمليات الدعم، داعياً إلى تلاحم الدول الخارجية لتعزيز قدرات الجيش.

وبقيت زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى سورية في دائرة القراءة في الأبعاد لدى المحللين والمراقبين على شاشات التلفزة، فرأى عبد الكريم علي أن ما قالته سورية سابقاً بات اليوم أكثر وضوحاً للقاسي والداني، لافتاً إلى أن دمشق التي أعلنت الحرب على الإرهاب منذ أربع سنوات التحق بها العالم متأخراً، معتبراً أن الزيارة هي اعتراف شعبي بفشل السياسات الرسمية.

وألقت بعض الفضائيات الضوء على حادثة اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف، فرأى فيها الباحث في جامعة العلاقات الدولية يوري زينين محاولة من قبل أعداء روسيا لتشويه صورتها، منوهاً إلى أن نيمتسوف كانت له علاقة وثيقة بالقيادة الجديدة في أوكرانيا، داعياً إلى تحقيق سريع في الجريمة لكشف ملابساتها.

الملف النووي الإيراني بطبيعة الحال كان مادة رئيسية بين المتحاورين، فوصف رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدین بروجردي الجولة المقبلة من المحادثات النوویة بين إيران ومجموعة الـ 5+1 بأنها ستكون حاسمة في التوصل إلى اتفاق نهائي.