القوات العراقية تشنّ هجوماً لاستعادة تكريت
شنّت القوات العراقية هجوماً واسعاً أمس ضدّ مواقع تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين. وأعلن الجيش العراقي استعادة مناطق في تكريت في المكسب ميداني الأول الذي يحققه منذ إعلانه الأحد عن إطلاق عملية واسعة ضد «داعش» في المحافظة.
كما تمّ تفكيك 150 عبوة ناسفة في أطراف تكريت من قبل فرق الهندسة العسكرية.
ونقلاً عن مصادر في قيادة العمليات تمكّنت قوات الجيش العراقي من فرض سيطرتها على حي الطين شمالاً، ومنطقة البوعبيد غرباً كما تمّ تحرير أكاديمية الشرطة فيما استهدفت المدفعية مواقع التنظيم في المدينة وأطرافها.
وكان الهجوم انطلق – بحسب المصادر – من ثلاثة محاور في الجنوب من مدن الدور، والعلم، وسامراء، والشرق من مدينة العظيم في محافظة ديالى المجاورة، والشمال الغربي من منطقة الديوم باتجاه جامعة تكريت، حيث سيطرت القوات على حي الطين القريب من جامعة تكريت التي تتمركز فيها قوات حكومية وعلى حي العبيد في الغرب.
وأضافت المصادر أن «معارك شرسة تدور الآن عند المحاور الثلاث بين تنظيم «داعش» من جهة والقوات الأمنية من جيش وشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر مدعومين بغطاءٍ جوي من قبل الطيران العسكري العراقي وقصف مدفعي، من دون معرفة حجم الخسائر بين الطرفين بسبب حدّة المعارك».
أما في مدينة سامراء، فقد فتح الجيش ساتر الخطّ الأول للتنظيم ودمّر 12 مركبة بمن فيها من مسلحين بمعارك عنيفة على مشارف المدينة.
وأكد مصدر في العراق أن القوات العراقية والحشد الشعبي تمكّنوا من تحرير مناطق البو فراج والعباسية وطريشه شمال سامراء من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وأضاف أن القوة المشتركة دخلت حي القادسية من الأجزاء الشمالية لتكريت.
وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري، إن قوة أمنية مشتركة من القوات العراقية والحشد الشعبي تمكّنت من تحرير ثلاث مناطق ضمن قضاء سامراء. وأفاد عماد الزهيري مقتل وإصابة العشرات من عناصر تنظيم «داعش» في تلك العمليات.
وصرح مصدر أمني في عمليات دجلة، أن قوة أمنية مشتركة قتلت 3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة قرب منطقة مطيبجة جنوب سامراء. إضافة إلى ذلك تم تحرير مناطق تل الفضلي وأبو شوارب في المحافظة والسيطرة على تقاطع زكروش في أبواب تكريت الجنوبية.
في غضون ذلك، قال الجيش إنه استعاد منطقة في قضاء الدور شرقي المحافظة.
واستخدمت أسلحة وصواريخ في ضرب معاقل «داعش» ولم تؤكد المصادر مشاركة طيران التحالف في الغارات.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أعلن الأحد من سامراء انطلاق عملية تحرير محافظة صلاح الدين.
وعرض العبادي عفواً عاماً عن كل مقاتلي العشائر الذين انضموا في وقت سابق إلى تنظيم «داعش»، واصفاً ذلك بأنه «آخر فرصة».