العظمة: ندعو إلى ترشّح الرئيس الأسد وإلى انتخابه لأنه ضمانة انتصار سورية على الإرهاب واستمرارها في موقعها القومي
عقد المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام، اجتماعاً استثنائياً في دمشق، حيث جرى التداول في الاستحقاق الرئاسي في الجمهورية العربية السورية، والمرشح الذي تجتمع فيه كلّ صفات القيادة من أجل إيصال سورية إلى برّ الأمان.
وفي نهاية الاجتماع عقد رئيس المكتب السياسي الدكتور نذير العظمة مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي، حيال الاستحقاق الرئاسي.
واستهلّ العظمة المؤتمر الصحافي بالإشارة إلى أنّ الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها سورية منذ ثلاث سنوات ونيّف، تستهدف كامل مقوّمات وجودها، وعلى رأسها مشروع الدولة، باعتباره تجسيداً حقوقياً وسياسياً للوحدة الاجتماعية.
وقال: إنّ هدف القوى المعادية التي انخرطت في الحرب على سورية هو إسقاط الدولة، بغية إسقاط الاستقرار الذي نعمت به سورية على امتداد عقود من الزمن، وللنيل من وحدة السوريين التي شكلت أهمّ عوامل قوة سورية، ولتقويض دور الجيش السوري الذي شكل حصناً للوحدة الداخلية وللاستقرار ولقوة سورية في مواجهة المخططات «الإسرائيلية» الغربية.
إن تركيز المؤامرة على عوامل القوة الآنفة الذكر إنما كان لإسقاط موقع سورية في معادلة الصراع القومي ولدورها في قيادة الخط الممانع والمقاوم في الأمة دفاعاً عن القضية القومية عامة وعن فلسطين على وجه الخصوص.
وأضاف العظمة مخاطباً السوريين: لقد نجحت سورية في إفشال أهداف المؤامرة، وذلك بفضل شجاعة قائدها الرئيس بشار الأسد وحكمته وبعد نظره، وبفضل بسالة الجيش السوري وتضحياته الجسام في مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرفة التي استقدمت إلى سورية من كلّ أصقاع الدنيا وعاثت فيها خراباً، وبفضل وعي السوريين لأبعاد المؤامرة على بلدهم، وتمسكهم بوحدتهم ودولتهم.
ودعا العظمة الأحزاب والنخب من المثقفين والإعلاميين إلى لعب دورهم كاملاً، في شرح أهداف وأبعاد الحرب الإرهابية على سورية، والخطر الوجودي الذي تمثله المجموعات الإرهابية المتطرفة على سورية ولبنان العراق والمنطقة بأسرها، وتظهير جرائم المجموعات الإرهابية التي تعيث قتلاً وتدميراً لكلّ مقوّمات الحياة في سورية.
وأشار العظمة إلى أنّ مواجهة المجموعات الإرهابية، ودفع خطرها عن سورية، لم يثنِ الدولة عن تحمّل مسؤولياتها، فقد استمرّت إدارات الدولة ومؤسساتها الدستورية، في القيام بواجباتها، تحصيناً لمشروع الدولة وتلبية لحاجات المواطنين، وننوّه في هذا المجال بدور مجلس الشعب الذي أقرّ دستوراً جديداً، وقوانين جديدة للأحزاب، والإعلام، والانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية… وهي قوانين إصلاحية لدولة ديمقراطية حديثة متجدّدة، ولمجتمع ناهض وموحد.
واعتبر العظمة أنّ إنجاز هذه الورشة التشريعية الإصلاحية في ظلّ المحنة التي تعيشها سورية، يدلّ على وجود إرادة قوية، دفعت باتجاه تحقيق أساسيات برنامج الإصلاح الذي أطلقه ورعاه الرئيس بشار الأسد… كما أنّ إصرار الرئيس الأسد على إنجاز الاستحقاقات الديمقراطية في مواعيدها الدستورية، من إجراء الانتخابات المحلية والنيابية، والآن الانتخابات الرئاسية، يعبّر عن عميق التزامه بالدستور وبالقوانين وبالديمقراطية سبيلاً إلى بناء الدولة عبر مشاركة الشعب بكلّ أطيافه في التعبير عن خياراته، ولقد شكل انخراط السوريين في هذه الاستحقاقات رداً عملياً على الهدف المركزي للمؤامرة على سورية والمتمثل بتقويض مشروع الدولة.
وأكد العظمة أنّ الانتخابات الرئاسية تأتي تتويجاً للمسار الدستوري الديمقراطي، وانّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يؤكد أهمية هذه الانتخابات وفقاً للأصول الدستورية والقانونية الناظمة لها.
ودان العظمة التدخلات الأجنبية المساندة للإرهاب والهادفة إلى عرقلة إنجاز الاستحقاق الدستوري، ودعا السوريين، المقيمين والمغتربين إلى أوسع مشاركة في هذه الانتخابات.
وأعلن العظمة أنّ قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتعبيراً عن إرادة السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، تدعو إلى ترشح الرئيس بشار الأسد إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية وانتخابه لهذا الموقع، لأنه ضمانة انتصار سورية على الإرهاب والمؤامرة التي تستهدف دورها ووحدتها واستقرارها.
وأضاف: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يرى في الرئيس بشار الأسد ضمانة السوريين لبناء دولة مدنية حديثة قوية وعادلة وضمانتهم لترسيخ وحدة السوريين لتبقى عصية على العصبيات المذهبية والطائفية والتفتيتية.
وتابع: إنّ قيادة الرئيس الأسد تشكل ضمانة استمرار سورية في موقعها ودورها القومي، قاعدة لمقاومة العدو الصهيوني وأطماعه في بلادنا ومنارة تشعّ على محيطها القومي والعالم برسالتها الجديدة في الانتصار على تنين الإرهاب، وفي الانتصار أيضاً في معركة إعادة البناء والنهوض والإصلاح.
وختم قائلاً: إنّ السوريين القوميين الاجتماعيين الذين استنفروا كلّ طاقاتهم للدفاع عن أرضهم السورية في مواجهة الهجمة الإرهابية، وعمّدوا هذه الأرض بدماء شهادتهم الزكية، هكذا هم دائماً يعلنون مواقفهم جلية واضحة في المحطات الفاصلة المتعلقة بمصير أمتهم ومجتمعهم.