مروحيّات عراقية تستهدف رتلاً لـ«داعش» داخل الحدود السورية

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس انطلاق انتخابات مجلس النواب في الدول المشمولة بانتخابات عراقيّي الخارج، حيث توجّه العراقيون المقيمون في الخارج إلى مراكز اقتراع، أقيمت في عدد من البلدان للإدلاء بأصواتهم على مدى يومين قبيل موعد الانتخابات المقررة في العراق في 30 من الشهر الجاري.

وقال رئيس الإدارة الانتخابية مقداد الشريفي: «إن في مقدم الدول التي بدأ فيها عراقيو الخارج عملية الاقتراع هي نيوزلندا تلتها أستراليا، مشيراً إلى أن مكاتب المفوضية في الخارج فتحت 103 مراكز انتخابية بواقع 656 محطة اقتراع، إضافة إلى وجود تفاوت في عملية بدء الاقتراع في بعض الدول نتيجة الفارق في التوقيت».

عملية الاقتراع في الخارج والتي ستستمر يومي الأحد والاثنين تجرى في 17 بلداً، ولا يحتاج تصويت الناخب فيها إلى البطاقة الالكترونية المعمول بها داخل العراق لغياب قاعدة بيانات واضحة ودقيقة لناخبي الخارج، حيث اعتمدت المفوضية العليا للانتخابات على تسجيل الناخب وإدلائه بصوته يوم الاقتراع، ويصوت الناخب للمحافظة العراقية التي ينتمي إليها مع إرفاق ذلك بوثيقة تثبت انتماءه.

وقال كاطع الزوبعي نائب رئيس مجلس المفوضين: «إن تصويت عراقيي الخارج يعتمد على آلية التصويت المشروط من دون البطاقة الالكترونية المعتمدة في داخل البلاد، مشيراً إلى أن 14 دولة ستكون فيها مراكز انتخابية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ومصر وتركيا والإمارات والأردن وإيران وغيرها، لكثرة عدد أعضاء الجالية العراقية في هذه الدول، فيما ستكون هناك محطات في دول أخرى هي فرنسا وإسبانيا والنمسا والنرويج وايرلندا وفنلندا، لقلة عدد أعضاء الجالية العراقية فيها».

هذه الانتخابات البرلمانية تعدّ الأولى بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق عام 2011، وتتحدد خلالها الكتلة الرابحة التي سترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، وقد تفاوتت حولها أراء العراقيين في شأن الآمال المنتظرة منها، فقد اعتبر البعض أن وعود المرشحين ستتلاشى بعيد التصويت، في حين طالب آخرون مجلس النواب المقبل بتحقيق التغيير المطلوب.

أما في الداخل، فكثفت القوات العراقية إجراءاتها في العاصمة بغداد ومدن أخرى استعداداً لإجراء الانتخابات التشريعية الأربعاء، حيث يتنافس أكثر من 9 آلاف مرشح للفوز بـ 328 مقعداً في مجلس النواب يمثلون عشرات الكيانات السياسية.

وقد قررت قيادة عمليات بغداد أمس إغلاق مداخل العاصمة وفرض حظر على تجوال المركبات بدءاً من الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء المقبل، حيث أفاد مصدر في قيادة عمليات بغداد «إن القيادة قررت خلال اجتماع عقدته أمس، إغلاق مداخل العاصمة بغداد أمام حركة المركبات الآتية من المحافظات عند الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء المقبل 29 نيسان». وأوضح أن «الحظر على تجوال المركبات فقط وليس على الأشخاص».

وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري أعلن في وقت سابق، عن تأمين قواته للمراكز الانتخابية المنتشرة في العاصمة بثلاثة أطواق أمنية، مشيراً إلى أن قيادة العمليات ستصدر وصايا مفصلة في ما يخص حظر التجوال في ليلة الانتخابات.

انطلاق الانتخابات تزامن مع تطوّر مهم تمثل بغارة جوية استهدف خلالها الطيران الحربي العراقي قافلة مسلحين تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» داخل الأراضي السورية في منطقة وادي الصواب في البوكمال، حاولوا الاقتراب من الحدود مع العراق، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وفق وزارة الداخلية العراقية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن «هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الجيش العراقي هجوماً في سورية التي تعاني من الحرب». وأضاف: «طائرات الهليكوبتر العراقية استهدفت قافلة من الشاحنات كانت في طريقها إلى العراق لتسليم الإمدادات إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ، فيما أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية في بيان أنها تمكنت من اعتقال مسلحين ينتمون إلى تنظيم «داعش» وضرب صهاريج عدة تحمل الوقود آتية من سورية ما أدى إلى مقتل جميع سائقيها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى