وزارة الثقافة العراقيّة: تفجير «داعش» لمكتبة الموصل جريمة ضد الإنسانيّة
وصف وكيل وزارة الثقافة العراقي طاهر الحمود تفجير مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي للمكتبة العامة في مدينة الموصل بأنه «جريمة ضد الإنسانيّة» والهوية العراقية، وقال إن قوى الإرهاب والتكفير تستمر في ارتكاب الفظائع والجرائم يومياً ضد العراقيين ومقدساتهم وكل ما يتعلق بالثقافة والتاريخ وما يشكل الهوية الوطنية للشعوب والأمم. واستنكر قيام «داعش» قبل أيام بتفجير المكتبة العامة في منطقة الفيصلية في مدينة الموصل التي تحوي أكثر من ثمانية آلاف كتاب، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي حوّل المكتبة المركزية في جامعة الموصل قبل ذلك إلى رماد.
وأعرب عن أسفه لاستمرار مسلسل نزيف الدماء البريئة وهتك الحرمات وتدمير البنية الثقافية على يد تنظيم «داعش» الإرهابي، ما لم تتحد جميع القوى في العالم لاستئصال «داعش» وأخواتها والعمل بجدية على تجفيف المنابع الفكرية والعقائدية للإرهاب. ولفت إلى أن المؤسسات الثقافية والأكاديمية في العالمين العربي والإسلامي تتحمل مسؤولية مباشرة في محاصرة «داعش» ثقافيًا، والعمل على تنشئة الأجيال والشباب العربي المسلم على قيم التسامح في الدين الإسلامي.
كان مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي فجروا مكتبة مدينة الموصل المركزية شمال غرب العراق، وتحوي ألوف الكتب والمخطوطات النادرة. كما استهدف التنظيم في الفترة الأخيرة مساجد أثرية وأضرحة وأعدم عدداً من المواطنين العراقيين الرافضين منهجهه وممارساته، وأحرق العديد من المعارضين مذ سيطر على المدينة في حزيران الفائت.