اميل لحود: المرحلة تستدعي إجراء تقييم ومراجعة

رأى النائب السابق اميل اميل لحود في بيان «أن المرحلة السياسية الحالية تستدعي إجراء تقييم ومراجعة، خصوصاً في ظل ما يطلق أحياناً من تصريحات وما يروج له البعض من اتهامات». ولفت إلى «أننا لم نتأخر يوماً عن مد اليد للحوار، إلا أن البعض، وعلى رغم سير قافلة الحوار، لا يتردد في النباح ليذكرنا بالمثل الشهير، وليزيد من فخرنا بتاريخنا الأبيض الذي لا تبرز نقاوته إلا حين يقارن بتاريخهم الأسود، إما في الإجرام أو في الفساد».

وقال لحود: «تتهموننا بعقد الصفقات، في حين أن تاريخكم اقترن بالصفقات التي استفدتم منها كما استفاد أزلامكم، ولو طبق القانون بحذافيره لرأينا الكثير منكم خلف القضبان لسنوات وسنوات».

وتابع: «تتهموننا بالتورط في ملف بنك المدينة، في حين أن المتورطين معروفون ومعظمهم يحظون بحمايتكم السياسية، وقد أثبتت لجنة التحقيق الدولية، على رغم تورطها سياسياً في الشأن اللبناني، عدم وجود أي شائبة في حساباتنا المصرفية، في الوقت الذي تضاعف حجم ثروتكم منذ وصولكم الى السلطة من مليار وسبعمئة ألف دولار الى 17 مليار دولار».

وأضاف: «تتهموننا بعلاقتنا مع سورية، والتي كانت وستبقى من موقع الند للند وقائمة على الصداقة والاحترام، في حين كانت علاقتكم مبنية على التزلف في مرحلة وعلى الانقلاب في أخرى».

وقال: «تتهموننا بتعديل الدستور والتمديد، في حين أنكم انتخبتم رئيساً خلافاً للدستور ثم عمدتم الى التمديد لأنفسكم مرتين، بعد رفض السير بقانون انتخاب يمنح المسيحيين القدرة على إيصال مرشحيهم الى البرلمان».

وأضاف: «تتهموننا بأننا أضعفنا موقع رئاسة الجمهورية، في حين أنكم تفتشون اليوم عن آليات لاستمرار الحكومة وكأن شيئاً لم يكن، على رغم الفراغ الرئاسي، وتمنعون وصول المرشح الذي يملك القدرة التمثيلية الأكبر مسيحياً».

وتابع: «تتهموننا بالمشاركة في النظام الأمني، في وقت كان بعضكم يكرم هذا النظام عبر منح أحد رموزه مفتاح العاصمة، في حين يملك البعض الآخر تاريخاً حافلاً في الذبح على الهوية وسبق أن ارتكب ما يرتكبه «داعش» اليوم، من إقامة المحاكم الخاصة أو تنفيذ أحكام الإعدام عبر وسائل لا تقل وحشية عن تلك التي يعتمدها التنظيم الإرهابي اليوم».

وقال: «تتهموننا بالغربة عن المجتمع المسيحي، في حين أن من تناصرونهم خطفوا المطرانين في سورية واعتدوا على المعالم المسيحية، من دون أن يرف جفن لأيٍ منكم، بينما لم تقدموا للمسيحيين غير الشعارات والمساهمة في هجرتهم وتهجيرهم».

وتابع: «تتهموننا بتنفيذ أجندات خارجية، في حين أن مرجعيتكم السياسية في بلد يمنع حرية الأديان ويعاقب المرأة إن قادت سيارة أو اختلطت بالرجال في مجالسهم».

وأضاف: «تتهموننا بقتل الرئيس رفيق الحريري، في حين أن «محكمتكم» اضطرت للإفراج عن الضباط الأربعة، إلا أن محكمة التاريخ لم تفرج بعد عن قاتل الرئيس رشيد كرامي ومنفذ الكثير من الجرائم الأخرى».

وختم لحود: «تتهموننا بأحداث 7 أيار، بينما لم تجدوا رادعاً أمام دخولكم الى منازلنا تحت ذريعة استغلال الدم، ولا أمام إعلانكم بأنكم تريدون أن تبكوا أمهاتنا دماً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى