شريط فيديو بريطانيّ عن غزّة المحاصرة
تسلّل الفنان البريطاني «بانكسي» إلى فلسطين لتوثيق ما يمكن توثيقه عن معاناة أبناء قطاع غزة، وليرصد أطلال القطاع المحاصر الناجمة عن الاعتداء «الإسرائيلي» الأخير، عبر تسجيل فيديو قصير. يبدأ بمشهد التقط من طائرة فوق السحاب مرفق بعبارة «فليشهد هذا العام اكتشافك وجهة جديدة» وجملة «أهلاً وسهلاً بكم في غزة». ثم يفتح باب يبدو وكأنه بوابة يعبر من خلالها السائح إلى عالم غزة، لتقوم الكاميرا بجولة سريعة في فلسطين حيث تماهت الحدود بين غزة والضفة الغربية. ويُسمع قرع طبل يتوقف فجأة ومن دون مقدمات، لكنه سرعان ما يعود مع أول قذيفة تسقط على غزة، كأن الوتيرة الطبيعية في فلسطين هي تلك التي يحددها وقع طبول الحرب.
كما يصور الفيديو القصير حياة البؤس التي يعيشها الغزّيون بسبب الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة والحصار المفروض عليهم من جانبيّ الحدود، كما تظهر عبارات تشير إلى الخسائر التي تكبدتها غزة في الآونة الأخيرة، وإلى حظر دخول الإسمنت المفروض على القطاع، وإلى أعداد المنازل المدمرة.
يستعرض الفنان البريطاني في هذا الفيديو شيئاً من إبداعاته الشخصية كلوحة تظهر لعب أطفال على أرجوحة حول برج مراقبة، وجدارية صغيرة لقطة علق فلسطيني عليها قائلاً إن هذه القطة تخبر العالم بأن الفرح مفقود هنا وأنها «وجدت ما تلهو به أما أطفال غزة فلا».
دخل الفنان البريطاني المجهول غزة عبر أحد الأنفاق ونشر ما التقطه من صور هناك على موقعه الإلكتروني الخاص. وحول ذلك أعرب «بانكسي» عن استيائه الشديد حيال تركيز اهتمام الكثير ممن شاهد اللوحات والفيديو القصير على القطة فحسب، التي تحولت إلى محور الفيلم، علما أنه يهدف في الأساس إلى لفت أنظار العالم إلى معاناة فلسطينيي غزة المحاصرة.