تقرير
قدم إلهان جيهانير النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي مذكرة مساءلة برلمانية الى وزير الداخلية التركي أفكان آلا حول نشاط تنظيم «داعش» الإرهابي في تركيا وتجنيد الاشخاص للقتال في صفوفه.
وأشار جيهانير إلى الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام التركية في شأن نشاط متزعمي وأفراد تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يمارس الارهاب في سورية والعراق ويرتكب جرائم قتل وحشية ضد الشعوب وتجنيد الاشخاص للقتال في صفوفه، متسائلاً هل صحيح ان تنظيم «داعش» يجند الاشخاص للقتال في صفوفه بالعاصمة أنقرة!
وأشار موقع «ايليري خبر» التركي الى ان قوات الأمن التركية لم تتخذ أي اجراء ضد تنظيم «داعش» الإرهابي على رغم معرفتها بنشاطه في حي حاج بإيرام في العاصمة أنقرة وأسماء المواطنين الأتراك المنضمين الى صفوف هذا التنظيم الإرهابي فضلاً عن الاستمرار في ممارسة الدعاية لمصلحة التنظيم الارهابي ورفع أعلامه في الحي.
ولفت النائب جيهانير الى ان وسائل الاعلام التركية تتناقل أنباء تفيد بأن تنظيم «داعش» الإرهابي ينشط في حي حاج بايرام في العاصمة أنقرة واحياء مختلفة في محافظة إسطنبول واسكندرون وشانلي اورفا تحت غطاء الجمعيات والاوقاف المختلفة، مشيراً الى انه تم ذكر اسماء المؤسسات والشخصيات التي تعمل لمصلحة تنظيم «داعش» الإرهابي في تلك الانباء حسب ما نقله موقع «ايليري خبر».
وتساءل جيهانير قائلاً: ما هي الإجراءات الامنية والرقابة التي تتخذها قوات الامن التركية حول جامع حاج بايرام في العاصمة انقرة واحياء مختلفة في اسطنبول ومحافطات غازي عنتاب واسكندرون وشانلي اورفا امام الادعاءات حول تجنيد الاشخاص للقتال في صفوف تنظيم «داعش» الارهابي وكم هو عدد الاشخاص الذين اتخذت اجراءات قضائية ضدهم ومثلوا امام المحكمة على خلفية الادعاءات بتجنيد الاشخاص لصفوف هذا التنظيم الإرهابي نتيجة التحقيقات والاعمال الاستخباراتية وهل تم التحقيق مع المؤسسات والأشخاص الذين يعملون على إرسال «الجهاديين» الى التنظيم الارهابي وكيف يتمكن اولئك الاشخاص من التحرك عبر الحدود رغم ذكر أسمائهم في وسائل الاعلام التركية. وكان رفيق اريلماز النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أكد مطلع الشهر الفائت أن تركيا لم تتخذ التدابير اللازمة حيال منع دخول الإرهابيين إلى سورية عبر الأراضي التركية للالتحاق بصفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحاً ان تركيا تتجاهل تحركات التنظيم الإرهابي نتيجة لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية المعادية لسورية وعلاقاتها بجماعة «الإخوان» الإرهابية في مصر ودعمها لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية، ومشيراً إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي يستخدمون تركيا كقاعدة لوجستية عبر مطار غازي عنتاب بينما لا تبذل حكومة حزب العدالة والتنمية أي جهد من أجل منع عبورهم إلى سورية ولا تفرض أي رقابة على ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد اتهم في الخامس من تشرين الاول 2014 حلفاء واشنطن بالتسبب باتساع رقعة الارهاب في المنطقة عبر تسليح وتمويل الجماعات المتشددة وسمى بايدن السعودية وقطر وتركيا كأطراف سعت لاسقاط النظام في دمشق عبر استخدام كل الوسائل، وعلى رأسها تمويل وتسلحيح الجماعات المتشددة، ومنها «القاعدة» و»تنظيم الدولة الإسلامية» وذلك في خطاب ألقاه في جامعة هارفارد حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ولفت بايدن في خطابه الشهير أن «مشكلتنا الكبرى كانت حلفاؤنا في المنطقة، الأتراك أصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها، لكن همهم الوحيد كان إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لذلك شنوا حرباً بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل الذين يقبلون بمقاتلة الأسد».