صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

استراتيجيات «إسرائيلية» للمواجهة مع حزب الله ـ سريّة وعلنيّة

نشر مركز «أبحاث الأمن القومي» مقالاً تناول طرق المواجهة الجديدة لـ «إسرائيل» مع حزب الله، وفحص أثر اختيار الاستراتيجية «الإسرائيلية» مع هذا التحدي في الساحة الشمالية على رد حزب الله. فكتب المركز أنه في الفترة الأخيرة، هناك حادثان يتصلان بعائلة مغنية وقعا على الساحة: الأول كان الاغتيال المنسوب لـ»إسرائيل» لجهاد مغنية وناشطين كبار لحزب الله وإيران، بينهم جنرال إيراني من حرس الثورة، والذي وقع في هضبة الجولان. أما الثاني فكان نشر «واشنطن بوست» أن الولايات المتحدة و»إسرائيل» تعاونتا في تصفية عماد مغنية والد جهاد الذي كان رئيس الذراع العسكرية لحزب الله.

وبحسب مركز «أبحاث الأمن القومي» كان هدف الهجوم الذي وقع في الجولان توجيه ضربة قاسية لبنية تحتية مسلحة، أنشأها حزب الله هناك بالتنسيق مع حرس الثورة وكانت في مرحلة متقدمة من التأسيس، إلا أن الرد الأهم من جانب حزب الله بعدها بأيام كان إطلاق صواريخ عدة مضادة للدروع نحو قافلة للجيش «الإسرائيلي» في هار دوف على الحدود «الإسرائيلية» ـ اللبنانية ونتج منه مقتل جنديين «إسرائيليين» وإصابة 7، وعلى رغم إصابة جنود الجيش «الإسرائيلي»، اختارت «إسرائيل» ضبط النفس، أما اغتيال عماد مغنية الذي وقع عام 2008، كان عملية من نوعٍ آخر.

وتابع الموقع أن طريقة استهداف عائلة مغنية، الابن والأب، تُبرز استراتيجيات «إسرائيلية» مختلفة للتعامل مع منظمات مسلحة، الطريقة الأولى طُبقت في هضبة الجولان عن طريق هجوم جوِّي بصورة شبه علنية، هجوم كهذا يحدث عندما يتم تشخيص خطرٍ ملموس على «إسرائيل» أو عندما تكون «إسرائيل» معنية بتمرير رسالة للطرف الثاني حتى لو لم تتبنَّ مسؤولية الهجوم.

والطريقة الثانية هي ضرب البنى التحتية وقادة الإرهاب بصورة سريّة من دون ترك بصمات «إسرائيلية» فالعمليات السرية تُبقي لـ»إسرائيل» وللخصم هامش نفي، أو تمكّنه من الامتناع عن رد، أو الرد بصورة محدودة، من أجل الحؤول دون تصعيد، لكن عملية التصفية في هضبة الجولان نُفذت بصورة «صاخبة» صعّبت على حزب الله استغلال هامش النفي واضطر للرد من أجل ترميم صورة ردعه، حتى لو عنى الرد المخاطرة بإشعال القطاع وفي ردّه سعى حزب الله إلى تمرير رسالة أنه سيرد في المستقبل على أي استهدافٍ «إسرائيلي» له على الأراضي السورية.

ولفت «مركز أبحاث الأمن القومي» إلى أنه لا يزال من المبكر التقدير ما الذي سيكون عليه أثر العملية في هضبة الجولان: هل ستعرقل فتح جبهة ناشطة لإيران وحزب الله في الجولان ضد «إسرائيل»، أم أنها ستحفّز تحديداً على استكمالها وتفعيل البنية التحتية، مثلما يمكن أن يتبدى من شن «معركة استعادة الجولان» التي بدأت أخيراً بمشاركة قوات حزب الله وقوة القدس من حرس الثورة الإيرانية والجيش السوري، بل وسُميت باسم الذين أُصيبوا بالغارة «الإسرائيلية»!، من الواضح أن المعركة العنيفة بين «إسرائيل» وحزب الله في لبنان، في سورية، ومن الممكن خارج الشرق الأوسط أيضاً، مرشحة للاستمرار بل وربما للتصاعد في السنة الحالية في ظل محاولات سورية وإيران توسيع هامش نفوذهما في جنوب سورية وفي هضبة الجولان السورية.

وأورد مركز «أبحاث الأمن القومي» في مقالته أن هدف حزب الله وإيران في هذه المرحلة هو إدارة الصراع على النفوذ من دون الانجرار إلى حرب وعليه، فإن من المناسب إنتاج آليات تهدئة ورقابة بتدخل وسطاء غربيين وعرب يساعدون في تعديل ردود الفعل في حال استهداف متبادل وتوتر غير عادي ولكبح الانزلاق إلى حرب غير محبّذة لكلٍّ من الطرفين.

غانتس: خسائرنا في حرب غزة كانت قاسية جداً

قال رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» السابق بيني غانتس، إنه لم يكن لديه أي معلومات تشير إلى نية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، شن هجوم صاروخي أو عسكري على «إسرائيل» من القطاع في الصيف الماضي، وذلك خلافاً لزعم «الشاباك».

وأضاف: «لو كان لدى الجيش علم بنية الفصائل لما كان أرسل 3 ألوية مشاة إلى الضفة الغربية للبحث عن المستوطنين الثلاثة المخطوفين قبل بدء الحرب».

وهاجم غانتس وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، واتهمه بالتشويش على الجيش خلال الحرب الأخيرة، في محاولة مكشوفة لتحقيق مكاسب سياسية كما هاجم غانتس، «الشاباك» الذي زعم أنه حذّر الجيش و»الكابينت» من نية الفصائل الفلسطينية لبدء الحرب في الصيف، قائلاً: إنه لا يمكن للجيش أن يتعامل باستهتار مع تحذير كهذا لو كان موجوداً فعلاً.

ووصف غانتس، خسائر الجيش «الإسرائيلي» في الحرب بالقاسية جداً.

جنود وحدة «عوكتس» يأمرون كلباً بمهاجمة طفل فلسطيني ونهش لحمه

كشفت منظمة بيتسيلم الحقوقية صوراً توثق تفنّن جيش العدو الصهيوني في الجرائم التي يرتكبها بحق الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية.

في جديد هذه الجرائم، ما حدث قبل شهرين خلال نشاطات للجيش «الإسرائيلي» في قرية بيت أومر الواقعة شمال مدينة الخليل، حين أطلق الجنود في وحدة عوكتس الكلاب المفترسة لمهاجمة الطفل الفلسطيني حمزة أبو هاشم 16 سنة المتهم بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة.

الصور توثق أمر الجنود الكلاب وتشجيعها على مهاجمة الطفل ونهشه في مختلف أنحاء جسده.

فيما أفادت «القناة الثانية» أن من وضع الفيلم على شبكة الانترنت الإثنين الماضي، هو عضو الكنيست السابق اليميني المتطرف ميخائيل بن آري الذي كتب على «تويتر» «أن الجنود لقّنوا المخرب الصغير درساً» وطلب من مناصريه نشر الفيلم «كي يتعلم كل مخرب صغير يخطط لاستهداف جنودنا أن هناك ثمناً».

يذكر أنه اعتقل الفتى حمزة أبو هاشم وحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر بسبب رشق الحجارة وفي أعقاب هذه الحادثة طالب المعنيون في منظمة «بيتسيليم» الجيش بوقف استخدام الكلاب في اعتقال مدنيين غير مسلحين.

وأن هذه الحادثة ليست الأولى التي يستخدم فيها الجيش «الإسرائيلي» كلاباً هجومية ضد فلسطينيين يتظاهرون ضد الاحتلال، فقبل حوالى سنتين ونصف نُهش فلسطيني على مدى 7 دقائق من قبل كلب لوحدة «عوكتس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى