هادي يطلب نقل الحوار إلى الرياض و«أنصارالله» يرفضون
في خطوة أثارت الكثير من تساؤلات المراقبين، طالب الرئيس اليمني الهارب الى عدن، عبدربه منصور هادي، بنقل الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الازمة الحالية، من العاصمة صنعاء الى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
كما دعا هادي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية التي فر من صنعاء اليها قبل نحو اسبوع.
وبحسب موقع «رأي اليوم» الذي نقل عما سمّاه «مصدر رئاسي» يمني، قول هادي: «بما ان عدن وتعز وسط غير مقبولتين من البعض فإنني أدعو الى نقل الحوار الى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض وان يكون المجلس راعياً له»!
وكان مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر أكد الاثنين ان الفرقاء اليمنيين موافقون على استئناف الحوار على ان يقرر هو شخصياً المكان الذي ستعقد فيه الجلسات.
وكان المبعوث الأممي جمال بنعمر التقى الإثنين بالرئيس هادي في حضور ممثلي حزب «الإصلاح» و«التنظيم الناصري» و«الحزب الاشتراكي اليمني» للبحث في سبل الخروج من الأزمة مؤكداً أن الحوار هو الحل الوحيد.
وقال بنعمر إن النقاشات الجارية تدور حول إمكانية نقل الحوار خارج العاصمة صنعاء.
وشهد اليمن في الفترة الاخيرة جدلاً بين الاحزاب حول مكان انعقاد الحوار للخروج من الازمة… وانتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي الى عدن في الايام التي تلت وصول هادي الى المدينة التي كانت عاصمة لدولة اليمن الجنوبي السابقة، في خطوة اعتبرها البعض تهدف الى تمزيق اليمن من خلال الاصرار على التدخل في الشأن اليمني ودعم الرئيس المستقيل هادي ورفض الانصات للقوى الجماهيرية والسياسية الاخرى.
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي لأنصارالله، محمد البخيتي، ان حركة أنصارالله والقوى الحليفة لها ترفض دعوة هادي لنقل الحوار إلى العاصمة السعودية، الرياض.
من جهة أخرى، دعت اللجنة الثورية في صنعاء جامعة الدول العربية إلى إعادة النظر في دعوة الرئيس المستقيل والهارب الى عدن، عبدربه منصور هادي لحضور القمة المقبلة باعتباره فاقدا للشرعية الدستورية.
في غضون ذلك أفادت مصادر قبلية يمنية، بمقتل 12 مسلحاً حوثياً في هجمات شنها تنظيم «أنصار الشريعة» التابع للقاعدة، في محافظة البيضاء، وسط البلاد.
وقالت المصادر إن «عناصر أنصار الشريعة هاجموا بالسلاح، في وقت متأخر من مساء الإثنين، مواقع عدة لمسلحي الحوثي، في منطقة المناسح بمحافظة البيضاء، ما أدى إلى مقتل 12 حوثياً». وأشارت المصادر نفسها إلى أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين عقب الهجمات، من دون معرفة وقوع ضحايا من عدمه جراء ذلك.