حزب الله: الهدف من محاولة تشويه صورتنا تصحير البيئة الحاضنة للمقاومة
أكد حزب الله أنه «من واجبنا كمقاومة أن نكون التوأم لهذه المؤسسة الوطنية للتصدي للعدو الخارجي». وشدد على «أن محاولة تشويه صورتنا مشروع أميركي – صهيوني الهدف منه تصحير البيئة الحاضنة للمقاومة».
وفي السياق، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، انه «لا توجد مؤسسة تبعث على الاطمئنان والسكينة والارتياح لهذا البلد وشعبه، إلا مؤسسة الجيش اللبناني». وقال خلال حفل تأبيني للعميد رفيق حمود في حسينية بلدة حومين الفوقا: «ليست مجاملة، وأنا من موقعي كمقاوم أتحدث باعتزاز وفخر عن هذه المؤسسة التي تعيش الوحدة الوطنية والتماسك الوطني، وتتبنى عقيدة قتالية وطنية تجعلنا حين نقف إلى جانبها ونبذل دماءنا وأرواحنا من أجل أن نكمل بعضنا البعض، حين يقصر من يقصر في دعم كل مستلزمات الصمود والدفاع عن هذا البلد».
وأضاف: «نجد من واجبنا كمقاومة أن نكون التوأم لهذه المؤسسة الوطنية للتصدي للعدو الخارجي. أما الشأن الداخلي الأمني المتعلق بحماية المواطنين وحماية النظام هي مسؤولية الجيش اللبناني. أما المقاومة فهي تقف الى جانب الجيش اللبناني للتصدي لمن يريد أن يعتدي على الوطن أو أن ينتهك سيادة هذا الوطن». وتابع: «نحن نشعر بكثير من الارتياح حين تكون مؤسستنا العسكرية الأم قوية متماسكة، رصينة وقادرة وجاهزة في مواجهة الاستحقاقات، ونحن نشهد أنه رغم قلة الإمكانات ورغم عدم وجود سياسة للتسلح تعتمدها الحكومات، ورغم عدم توافر المصادر التي تنأى، حين تدفع بالسلاح إلى هذه المؤسسة، عن الابتزاز السياسي للوطن». وأردف: «نحن نعرف تضحيات أبناء هذه المؤسسة، وما حصل بالإمس يدل على الاستعداد العالي والجاهزية التي كشفت عن نفسها في قطع الطريق على الارهابيين التكفيريين، الذين يريدون دوماً أن يتسللوا من بين التلال وفي الوديان، من أجل تعكير صفو أمن هذا الوطن وإقلاق المواطنين وتعميم نهجهم الدموي».
واختتم: «إن ما حصل في الأمس القريب، هو شاهد من الشواهد على التضحيات الجسام التي تقوم بها مؤسسة الجيش اللبناني، دفاعاً عن الوطن، ونحن نعرف حجم الأعباء الملقاة على هذه المؤسسة في هذه الظروف العصيبة والدقيقة التي تمر بها البلاد، في ظل الانقسام السياسي والاختلاف السياسي والشغور السياسي وتعطيل المؤسسات الدستورية، ما يجعلها تتصدى، رغم تشوش القرارات ورغم تلهي البعض، في وقت ينبغي أن يقوموا بتوفير المناخ الملائم لتعزيز قوة هذا الجيش، وتعزيز المناخ الوطني الذي يحمي الوطن بأسره».
وأكد النائب حسين الموسوي خلال لقاء سياسي في بعلبك، «أن محاولة تشويه صورة حزب الله، على مستوى العالم، هي مشروع أميركي – صهيوني مستدام، الهدف منه تصحير البيئة الحاضنة للمقاومة، داخلياً وخارجياً، وتظهيرها بصورة «داعش» التي تقتل وتذبح»، وقال: «هذا منافٍ للواقع والتاريخ والمستقبل الذي سجل ويسجل، إن الحزب ما زال يمثل الطهارة الثوروية على مستوى الحركات التحررية في العالم كله، وليس عام 2000 ببعيد من أعين كل العالم، الذي كان يراقب ذلك التحرير النظيف من كل الشوائب».
وأضاف: «من يشبه حزب الله بـ»داعش»، في الجرائم والمجازر هو شريك في ذبح الأعناق وإحراق الأحياء وتدمير الحضارات، وهو بعد، من الذين أعمت الأحقاد بصيرته، فلم يعد يميز بين الحق والباطل، وبين الخبيث والطيب».
وتابع: «المقاومة قدمت النموذج الأنقى على مستوى مواجهة العدوان الصهيوني والتكفيري على لبنان والمنطقة، فالتحديات والأخطار التي يواجهها عالمنا اليوم أثبتت صوابية منطق حزب الله في رؤيته ومقاربته للتطورات».
وأشار إلى «أن الحزب يدعو من لا يزال متأخراً في مواكبة هذه التحديات، إلى التشبيك معنا ومع كل الشرفاء والأحرار، من أجل وضع التفاهم على الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، موضع التنفيذ والإنطلاق لمواجهة كل المجرمين، تحقيقاً للأمن والسلام والسيادة والاستقلال على صعيد الأمة جميعاً».