بعد نتنياهو… كيري يوزع الاتفاق
كان أعلى ما في الخيل التي يركبها مثلث حلفاء واشنطن المهزومين «إسرائيل» والسعودية وتركيا هو الرهان على خطاب نتنياهو في الكونغرس وتأليب الرأي العام الأميركي لجلب أيّ اتفاق إلى الكونغرس قبل إقراره.
انتهت «عاصفة» نتنياهو وعروضه المسرحية، وعرف الأميركيون منه أن لا حلّ إلا الاتفاق، لكن بما يضع «إسرائيل» شريكاً ضمنياً فيه، وهذا في حالة إيران يعني لا اتفاق.
لا اتفاق يعني إما حرب لا تقدر عليها أميركا ولا «إسرائيل» أو انتظار تسبّب في الماضي بضياع فرص اتفاق أفضل قبل التخصيب وأجهزة الطرد المركزي، على أمل أنّ «إسرائيل» ستسحق المقاومة في حرب تموز.
انتظار سنة وعودة إلى المفاوضات يعني أنّ إيران تكون قد خصّبت من اليورانيوم ما يكفي لقنابل نووية ولو ضمن برنامج سلمي.
توقيع الاتفاق الأفضل تفادياً للاتفاق الأسوأ نصيحة نتنياهو وهذا ما تفعله أميركا.
مشكلة «إسرائيل» كما قال نتنياهو أنها قلقة على حياتها، بينما الأميركيون قلقون على أمنهم، ولا شفاء لإسرائيل لقلقها لا عند أميركا ولا سواها.
يصل كيري إلى السعودية حاملاً نسخة من الاتفاق فتبلغوا.
التعليق السياسي