حملة للمطالبة بقانون انتخابات يتضمّن كوتا نسائية في البرلمان
أطلقت هيئة «تفعيل دور المرأة في القرار الوطني»، حملة «عطتك حقك بالحياة عطيها حقها»، للمطالبة بإقرار قانون انتخابات عصري يتضمّن كوتا نسائية 30 في المئة من المقاعد النيابية، وذلك بمناسبة وعد الحكومة الذي جاء في بيانها الوزاري، والعذر الذي برّر به النواب مسألة التمديد.
حضر حفل الاطلاق الوزير السابق زياد بارود، سفيرتا الاتحاد الأوروبي آنجلينا إيخهورست، وإسبانيا ميلاغروس هرناندو، ورئيسة لجنة ماراثون بيروت مي الخليل، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين والإعلاميين منهم زين العمر، كارول صقر، نقولا الأسطا، جورج خباز، أنطوانيت عقيقي، طلال الجردي، شربل اسكندر، وميلاد رزق. ومن الإعلاميين حضر رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان الدكتور طلال المقدسي، وليد عبود، سعيد غريب، سعاد قاروط العشي، رابعة الزيات، ديما صادق، ريما كركي، رندة المر، سعد الياس ومقدّمو برامج. وُوزّع على الجميع سوار يحمل شعار الحملة والمطالب. وتعهد الحضور بالالتزام بمطالب الحملة بلبس السوار لمدة شهر، وإثارة الموضوع في كل مناسبة إعلامية.
وتلت بيان الحملة عضو الهيئة الأميرة مدى أرسلان فقالت: «اليوم، نطلق حملة «عطتك حقك بالحياة عطيها حقها»، للمطالبة بحقوق الإنسان، وتحديداً المرأة، وأول هذه المطالب قانون انتخابات عادل وعصري، يتضمن كوتا نسائية 30 في المئة من المقاعد النيابية، ويليه إقرار قانون العنف الأسري بحلّته الأساسية، لا كما شوّه وأفرغ من مضمونه، كذلك، إقرار قانون يمكن المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني من إعطاء جنسيتها لأولادها، وأخيراً، إقرار قانون أحوال شخصية مدني، يخضع له جميع اللبنانيين وليس للطائفة أو للمذهب».
وتابعت: «حملة المطالبة هذه، استكمال للحملات التي سبقت والتي قد تتبع، لكن بحلة جديدة تخرج عن الحملات التقليدية، وهي حتماً ستكون أكثر فعالية، والسبب، عناصرها الفنانون والإعلاميون. وهم مقبولون ومرغوبون لأنهم يعبرون عن آلامنا وآمالنا. فالفنانون والفنانات اللبنانيون، أثبتوا نجاحاتهم ويحتلون مركز الصدارة في الموسيقى والمسرح والتلفزيون. والإعلاميون والإعلاميات كذلك يحترمون عقولنا وأذواقنا، يدرسون ملفاتهم يبحثون ويناقشون بجدية وبعمق حتى أصبحوا محط أنظار محلياً إقليماً ودولياً».
وأوضحت أن هذه الحملة تعتمد سوراً محبوكاً بالعنوان والمطالب، «سنلبسه لمدة شهر كامل، وسنستفيد من كل فرصة ممكنة للاشارة إليه».
وتمنت على الفنانين أن يذكروا الحملة في بداية كل مناسبة فنية، أو في كل ظهور إعلامي لهم، وعلى الاعلاميين ومقدمي البرامج كونهم الأكثر حضوراً في الاعلام المرئي والمسموع والمقروء اعتماد الحملة لإحيائها، وضمان استمرارها إذ إن لبس السوار وتقديمه لضيف أو ضيوف البرنامج سيفتحان السيرة تلقائياً ويثار الموضوع.
وإذ توقعت أن تلاقي هذه الحملة استحساناً لناحية الموضوع والأسلوب، لكن قد تطرح أسئلة حول التوقيت، لأن الموضوع الذي يشغل البلد اليوم، وعن حق هو استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، ذكرت أن الوعد الذي أطلقه الرئيس سلام في البيان الوزاري والعذر الذي قدمه النواب للتمديد، هو إقرار قانون انتخابات جديد. إذاً الحملة في زمانها ومكانها الطبيعيين. كما أننا نرى أنه واجب علينا أن تستمر حملتنا في كل الظروف إلى أن تحقق أهدافها، و هذا تأكيد أكبر على أن حملاتنا ليست موسمية لأن أهدافنا استراتيجية لا تتغير مع تغيير الظروف.
وختمت: «إنها حملة تحقيق العدالة، إنها حملة تحقيق التوازن، إنها معادلة أرستها الطبيعة: معادلة الأخذ والعطاء، إنها دعوة ممن اعطتك حقك بالحياة عطيها حقها».
بدورها قالت رئيسة الجمعية الأميرة حياة أرسلان: «نحن نستعير لهذه الحملة صوت الفنانين والإعلاميين الملتزمين بمبدأ المطالبة بالكلمة الحق، وبالطريقة الراقية الفعالة، لكننا حتما سنبقي على التحرك الشعبي الذي نعتمد في نشاطاتنا».