بنعمر: الحوار اليمني في الرياض لم يطرح في مجلس الأمن

أطلع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بنعمر مجلس الأمن الدولي على جهوده بشأن إجراء الحوار بين الأطراف اليمنية، ويقول إن أعضاء المجلس لم يبحثوا فرض تطبيق القرار الأممي الذي يدعو إلى انسحاب حركة «أنصار الله» من المؤسسات وتسليم أسلحتهم. لكنه أبلغ المجلس أن تقدّماً تحقق في موضوع المجلس الرئاسي.

وغلب القلق لدى أعضاء المجلس من تفشي الإرهاب في اليمن نتيجة الفراغين السياسي والأمني. ودعوا إلى أن تلعب الدول الإقليمية دوراً بناء في اليمن.

ولم يتطرق بنعمر إلى موضوع التفاوض في الرياض، كما طرح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقال لمجلس الأمن الدولي من اليمن إن توافقاً حدث على موضوع المجلس الرئاسي الخماسي.

مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، قال إن المفاوضات قد تحدث في مكان آخر خارج اليمن، وليس في الرياض.

من جهة أخرى، قال مندوب فرنسا رئيس مجلس الأمن الدولي فرانسوا ديلاتر بعد الجلسة المغلقة: «لقد عبّرنا عن قلقنا من غياب الحل السياسي وتطور التهديد الإرهابي الذي يترعرع في ظل الفراغين السياسي والأمني. وكررنا تأكيد ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي. وأضاف: «أكدنا دعم جهود جمال بنعمر وحرصنا على سلامته وسلامة الفريق المساعد له، وكررنا تأكيد التزامنا الشديد والاجماعي لوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، كان الاجتماع طيباً».

وكان مصدر في الحكومة اليمنية، أكد أن حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأنصار الله رفضا دعوة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بنقل الحوار إلى الرياض.

ولم يوضح المصدر كيف سيتعامل الرئيس اليمني المستقيل مع هذا الرفض المعلن، في ظل أنباء عن سعي سلطنة عمان إلى استضافة جلسات الحوار السياسي اليمني، علماً أنها الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تغلق سفارتها في صنعاء وتمارس مهماتها بشكل طبيعي.

وكان هادي اقترح أول من أمس، نقل الحوار بين مختلف الأحزاب إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بعد أن عبرت بعض الأطراف عن رفضها الاجتماع في عدن أو تعز أو صنعاء.

كما طالب هادي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن باستئناف عمل سفاراتها في عدن، التي بات يمارس منها مهماته بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.

وفي تطورات جديدة للمشهد اليمني، دعت «اللجنة الثورية العليا»، الجامعة العربية إلى إعادة النظر في دعوتها للرئيس عبد ربه منصور هادي لحضور مؤتمر القمة العربية المقرر أواخر الشهر الجاري في مصر، مستغربة أن يصدر مثل هذا الموقف عن الجامعة العربية.

واعتبرت ذلك تدخلاً في الشأن الداخلي للشعب اليمني ولن يعود على الساحة اليمنية إلا بالمزيد من التوتر والخلاف.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر أن «هناك تقدماً في المفاوضات السياسية في البلاد» مشيراً إلى أنه «لا يمكن لطرف فرض سيطرته بالقوة».

وقال بن عمر في مؤتمر صحافي عقده في عدن إن «مجلس الأمن يتحدث بصوت واحد بشأن اليمن»، مؤكداً أن «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحل السياسي السلمي».

وحث جميع الأطراف السياسية على الانخراط في عملية حوار سلمي لحل الأزمة، داعياً إلى عدم دعم الطرف الذي يستعمل العنف.

وقال بنعمر إن «الحوار يجب ألا يدعم الطرف الذي يستعمل العنف» مشيراً إلى «وجود أطراف تسعى لتقويض العملية السياسية». مضيفاً أن «ما حدث في ليبيا لن يتكرر في اليمن».

وأشار المبعوث الأممي إلى «وجود عناصر متطرفة تسعى إلى إفشال المفاوضات في اليمن»، مشدداً على «الحل السلمي التوافقي للخروج من الأزمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى