عباس: «الربيع العربي» تحوّل إلى حرب طائفية
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال كلمة في اجتماع عقدته اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن «الربيع العربي قد تحوّل إلى حرب طائفية بخاصة مع ما يحدث في سورية وفي ليبيا»، مشيراً إلى أن «لا حل للأزمة في سورية إلا سياسياً»، ومؤكداً أنه ضد كل المسمّيات التي تدّعي أنها تعمل بإسم الاسلام، وأنه لا يجب المساس بالرموز الدينية ولا يجب إهانتها.
وأضاف عباس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينهي المفاوضات، داعياً إلى ضرورة إحياء مبادرة السلام العربية. وقال إن عدداً من الدول الأوروبية بدأ يشعر بخطورة الاستيطان «الإسرائيلي»، مشيراً إلى ضرورة ضغط المجتمع الدولي على «إسرائيل» في هذا المجال.
واعتبر رئيس السلطة أن قرار العودة إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بيد الدول العربية، واصفاً موقف السعودية من القضية الفلسطينية بـ»الثابت ولن يتغير».
وتناول الاجتماع إعادة إعمار قطاع غزة واحتجاز «إسرائيل» لأموال الفلسطينيين وفرضها عقوبات مالية خانقة باقتطاع ضرائب بقيمة 127 مليون دولار شهرياً بسبب انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية.
وبخصوص الجماعات الإرهابية وما يحدث في دول «الربيع العربي» من نزاعات، قال عباس إنه يرفض ما يقوم به تنظيم «داعش» وإنه ضد كل المسمّيات التي تدّعي أنها تعمل باسم الاسلام، مؤكداً أنه لا يجب المساس بالرموز الدينية ولا يجب إهانتها.
على صعيد آخر، قال عباس إن «إسرائيل» تخطف السلام وتدفع بتصعيد التوتر في العالم، مبيناً أن الحل يكمن في انسحابها من الأراضي الفلسطينية.
وقال عباس إنه إثر جولاته التي نتج منها انضمام فلسطين للأمم المتحدة كعضو مراقب، بدأت الولايات المتحدة جولات مباحثات لمدة 9 أشهر، تم من خلالها الاتفاق على إطلاق سراح 103 من الأسرى على 4 دفعات بموافقة رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو وإيقاف الاستيطان في الوقت ذاته.
وأشار عباس إلى أن «إسرائيل» نقضت الاتفاقات كافة التي عقدت مع السلطة الفلسطينية، فالاستيطان لم يتوقف ولم يتم إطلاق سراح الأسرى.
وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يستخدم العنف في الوقت ذاته، قائلاً إن العودة للمفاوضات مرهونة بالإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان.