محمد المشنوق: الحكومة الحالية أفضل من سابقاتها في تجربة الحكم
أكد وزير البيئة محمد المشنوق «أن ما حققته حكومة الرئيس تمام سلام من نجاحات بعد 370 يوماً على تأليفها فاق ما كان متوقعاً منها»، واعتبر «أن الحكومة الحالية أفضل من سابقاتها في تجربة الحكم، ذلك أن قياس النجاح بعد نحو سنة من عمر الحكومة يقاس بما تحقق سياسياً وأمنياً وتحديداً في الإدارة العامة والقدرة على مواجهة الصعاب وتحصيناً للبنان وسط حرائق المنطقة وجنون التطرف».
ووصف المشنوق خلال ندوة في مركز عصام فارس تحت عنوان «عام على حكومة سلام: نجاحات وإخفاقات»، «الآمال التي انتعشت عند تشكيل الحكومة بتأمين انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخابات نيابي بأنها مثلت زمن التفاؤل، لكن الحقيقة هي أن ولادة هذه الحكومة لم تكن أكثر من محطة لالتقاط الأنفاس».
ولفت إلى «أن مهمة الحكومة الحالية الأساسية هي التمهيد للاستحقاقات الكبرى ومواكبتها ضمن المنطق والممكن، وأوضح «أن الأولوية القصوى الحالية تتمثل بملفي الأمن والاستقرار، خصوصاً لناحية خلق شبكة أمان سياسية ومواجهة الأعمال الإرهابية وتعزيز الجيش، بينما يبقى التحدي الأهم تأمين انتخاب رئيس جديد للبلاد».
واعتبر المشنوق «أن العائق الأكبر لانتاجية الحكومة هو تنافر المواقف السياسية بين القوى الممثلة في الحكومة»، موضحاً «أن ذلك ترجم مؤخراً بأزمة امتناع الوزراء من مختلف المكونات عن توقيع قرارات سبق وتم إقرارها في مجلس الوزراء، وذلك لأسباب كيدية، ما أعاق صدور القرارات التي تتطلب توقيع كل الوزراء، على ما تم استنباطه من الدستور حول نقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً».
وأكد: «أن ما تحقق من إنجازات على مستوى حماية الحدود وتنفيذ الخطط الأمنية في الشمال والبقاع، وملف العسكريين المختطفين والنازحين، وكذلك ملفات التعيينات الادارية والنفايات الصلبة والاتصالات والإنماء في طرابلس وغيرها، فاق التوقعات المأمولة من حكومة تعمل في ظل غياب شبه كامل للمجلس النيابي وشغور رئاسي».
وذكر بـ»حرص الرئيس سلام الدائم على أن تكون الحكومة حكومة توافق ومصلحة وطنية على ما ورد في بيانها الوزاري، وذلك حتى تسليم الأمانة»، منوهاً بـ»سعي الرئيس سلام الدائم لتذليل العقبات الداخلية المتمثلة بتنافر مواقف القوى السياسية».
وشارك في الندوة الكاتبة في جريدة «لوريان لوجور» سكارليت حداد، وحضرها الوزراء السابقون بهيج طبارة وعادل قرطاس وسليمان طرابلسي ومحمد يوسف بيضون، إضافة إلى حشد من المهتمين.
وأثنى المدير العام للمركز السفير عبدالله بو حبيب في كلمته الترحيبية على إدارة وحكمة الرئيس سلام الذي يعود إليه الفضل الرئيسي لعمل الحكومة المنتظم والمنتج، والذي إن لم يمارس كل صلاحيات رئيس الجمهورية، إلا أنه يتصرف كرئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، من دون أن يتعرض للمسؤوليات المناطة فقط برئيس الجمهورية».