قبّاني: تأمين الكهرباء 24 ساعة ما زال بعيداً
بحثت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه الأوضاع الراهنة لقطاع الكهرباء خلال جلسة عقدتها أمس، برئاسة النائب محمد قباني، في حضور وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان، ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.
وتحدث قباني بعد الجلسة وقال: «إنّ الوضع الحالي هو كارثة مستمرة في القطاع والوعد بتأمين الكهرباء 24 ساعة ما زال بعيداً. هناك خسارة حوالي ملياري دولار كلّ سنة ولم يتم الالتزام بالقوانين الثلاثة التي صدرت وهي 462 عام 2002 و181 عام 2011 و281 عام 2014».
وأضاف: «بداية تكلمنا عن قطاع الإنتاج وذكرنا أنّ معمل دير عمار 2 الذي كان يجب أن يلزم كانت قيمته في العروض التي قدمت 600 مليون دولار ثم خفضت إلى 500 مليون دولار، بعد أن تمّ تغيير بعض التفاصيل وتقصير الداخون، وتبين أنّ هناك خلافاً حول من يدفع TVA وقيمتها 50 مليون دولار، وهذا الأمر ليس بسيطاً، هل يدفعها المقاول أم الدولة؟ هنا نحن نسجل استغرابنا أنّ عقداً بحجم 500 مليون دولار أو ملفّ التلزيم قيمة ال TVA فيه غير واضحة».
ولفت إلى أنّ «معمل دير عمار يعمل حالياً بـ 50 في المئة من طاقته وهي 300 ميغا، وهناك شائعة بأنّ المتعهد قد باع التوربينات».
وبالنسبة إلى معمل الذوق، أوضح قباني «أنّ التزام الصيانة بلغ 300 مليون دولار وهذا رقم مرتفع، وبزيادة قليلة ربما 450 أو 500 مليون دولار نستطيع شراء معمل جديد، هذا الموضوع ما زال أمام مجلس الوزراء ولكنّ العمل مع البواخر ما زال مستمراً. وأفادنا مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان أنّ عقد البواخر لمدة ثلاث سنوات تنتهي في تشرين الأول 2016 . وبالنسبة إلى المحركات العكسية فهي 180 ميغا في الذوق و80 ميغا في الجية، ولكن لم يباشر بالعمل بعد. أما بالنسبة إلى معمل الجية الحالي فهو يعمل 50 في المئة أي 150 ميغا».
وبالنسبة إلى معملي دير عمار والزهراني، أشار قباني إلى أنه «يتم تشغيلهما من قبل مشغل ماليزي وينتج كلّ منهما 450 ميغا. وبالنسبة إلى صور وبعلبك فيعملان فقط في فترة الذروة أي 70 ميغا لكلّ منهما، أما البواخر فهي تعمل على طاقة 280 ميغا».
وتابع قباني: «هذا معناه أنّ الإنتاج هو أقلّ من 1700 ميغا كحدّ أقصى، والحاجة هي إلى ثلاثة آلاف. وبالنسبة إلى قطاع النقل لم ينفذ القانون 181 ولم تتم المباشرة بتنفيذ خطوط النقل الهوائية بين دير عمار وكسارة ولا الخطوط تحت الأرض من عرمون إلى الضاحية – الحرش ومن السوليدير إلى الأشرفية والمكلس وهي تحت الأرض 220 ميغافولت».
وتابع: «وزير الطاقة تكلم في شكل مبدئي عن وجود خطة وترك الكلام لمدير عام الكهرباء الذي أكد أنه متفائل بالخطة وذكر أنّ موضوع المياومين الذي تسبب بإغلاق المؤسسة أربعة اشهر أخر تنفيذ هذه الخطة الإصلاحية والحكومة لم تلب مطالب المؤسسة ولم تعف المؤسسة من ال TVA ويتوقع أن يجبي حالياً 800 مليار ليرة في الفترة المقبلة».