جولة جديدة من المفاوضات وكيري يطمن «التعاون الخليجي»
انطلقت في مدينة مونترو السويسرية أمس جولة جديدة من المفاوضات النووية بين السداسية الدولية وإيران على مستوى المدراء السياسيين.
وتتركز مفاوضات الجولة الحالية على بحث عدد من المسائل الخلافية المتبقية وهي عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تمتلكها إيران، ومصير مفاعل الماء الثقيل في أراك، والجدول الزمني لرفع العقوبات عن طهران.
وجرت جولة المفاوضات السابقة في جنيف يومي 23 24 شباط الماضي، فيما ستجري الجولة المقبلة ما بين 15 و 20 آذار الجاري.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن عازمة على التعامل مع إيران في شكل آخر إن لم تتوصل إلى اتفاق إيجابي حول برنامجها النووي.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي سعود الفيصل إن الولايات المتحدة ستتابع أنشطة إيران الأخرى في الشرق الأوسط عن قرب، مؤكداً أن التزام واشنطن تجاه ضمان أمن دول مجلس التعاون الخليجي مستمر.
وشدد كيري على أهمية شراكة الولايات المتحدة مع دول الخليج لا سيما «في هذه الأوقات الصعبة».
وأضاف كيري ان واشنطن لا تسعى الى مقايضة كبيرة مع ايران في إشارة إلى تعاون سياسي وامني أوسع وأن الاتفاق النووي مع طهران سيعالج المخاوف الأمنية لدول الخليج.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي إن كيري قدم له ضمانات على أن واشنطن لن تنسى التصرفات الإيرانية الأخرى في المنطقة في حين تسعى الى اتفاق نووي معها.
وكان كيري قد التقى أمس في الرياض وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان، لإطلاعهم على تطورات المفاوضات النووية مع إيران.
هذا وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد في وقت سابق أن بلاده قريبة جداً من توقيع اتفاق نووي مع القوى الكبرى إذا تم الاتفاق السياسي على ذلك، مشدداً على أن طهران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي رغم الادعاءات «الاسرائيلية» المتكررة منذ عام 1992.