الحلف العسكري في الشرق
عندما أعلن الحلف العسكري بين إيران وسورية والعراق لم يكن واضحاً أنّ الإعلان يتخطى حدود الدعم بالسلاح والإمكانات المادية من إيران إلى حليفيها السوري والعراقي.
عندما أعلن السيد حسن نصرالله ومن بعده قادة إيرانيون أنّ حلف المقاومة سيتصرّف من الآن وصاعداً كحلف وليس كأطراف متفرّقة، بدا أنها رسالة إلى «إسرائيل» في أعقاب غارة القنيطرة.
المعارك الدائرة في تكريت وجنوب سورية تقول غير ذلك.
في تكريت غرفة عمليات يتشارك فيها الجيش العراقي مع الحرس الثوري الإيراني وشباب الحشد الشعبي الذين يوالي أغلبهم سيد المقاومة.
في حرب جنوب سورية ترتفع علناً تحت أنظار العالم أعلام حزب الله والحرس الثوري إلى جانب العلم السوري.
حلف المقاومة يتصرّف كحلف في وجه الإرهاب.
تنظيف سورية والعراق ولبنان من بقايا «القاعدة» بتنوّعها يبدو قراراً متخذاً من قيادة حلف المقاومة خارج الروزنامة الأميركية.
واشنطن تراقب لكنها لا تستطيع الاعتراض، فقد فتحت الطريق لشراكة عابرة للحدود ضدّ الإرهاب ولا تقدر على الاعتراض.
تركيا والسعودية و«إسرائيل» يعلمون.
التعليق السياسي