قال الصباح

قال الصباح

صباح الخير لمن يتقن إدارة دفة السفينة في الوصول لبرّ الأمان

لمن يعرف متى وأين وماذا يقول في الزمان والمكان

طوال عامين قالوا وصالوا وجالوا وذرفوا أطنان الكلام

وكلامه بمقدار وتقدير لا إفراط ولا تفريط ولا انبهار او استهتار بالإعلام

فالحرب الافتراضية تحقق نصراً افتراضياً ونحن نريد النصر في الميدان لا في الهواء

ومثلما انتصرنا عليهم وأمسكنا الواقع سنلحقهم إلى الفضاء وننتصر في الفضاء

قالها منذ اول الحرب ووفر أسباب التمكن والتمكين

وكرّس الجهد للبناء والجهوز وسد الثغرات والتمتين

والتصويب والتسديد مرة باليسار ومرات باليمين

وأقسم اليمين أنّ سورية ستنتصر والله حاميها

وبالمختصر بالروح نفديها

صباح الخير للبطل

الذي إذا عزم وصل

صباح الخير للأسد سيد العرين

صباح الخير للبلد الذي دارت الدنيا حوله مرات ومرات

صباح الخير للجيش الذي غيّر قوانين الحرب وقلب المعادلات

صباح الخير الذي جعل الذئاب بلا أنياب

كلما فتحوا باباً سدّ لهم أبواب

قالوا نقاتله تحت الأرض فقاتلهم فوق السحاب

صباح الخير لمن قال لهم إنا هنا باقون نحرس ظلّ التين والزيتون

نأكل التراب إن جعنا وإن عطشنا نعصر الصخرا

إنا هنا باقون فلتشربوا البحرا

وها هم يشربون البحر وتصير بطونهم ممالح

ألا ترون وجه أوباما الكالح

الا ترونه قد صار كالسنجاب والنسناس

حتى في اميركا صارة مسخرة عند الناس

في رسوم الكاريكاتير الزوجة تقول لزوجها العاجز عن حلّ مشاكله صاير متل أوباما

قوم خدني لعند الماما

وفي مقال ساخر على إحدى الصفحات

صوّروه كساحر يخرج من أكمامه الأرانب ومن فمه فقاعات صابون ولا تعيش الفقاعات

وبهلوان يلعب بالثلاث ورقات

في المقال قالوا أنه كطبيب جراح يحمل السكين تحوّل فجأة إلى مسكين

وبعدما قال نحمي «إسرائيل» بالصواريخ والمدمّرات

صار يقول نحمي «إسرائيل» بشرب الزنجبيل

ويخرج في الإعلانات كطبيب أعشاب

كأفعى صارت بلا ناب

ترقص بأجرها المعلوم بعدما كانت تهدّد بالسموم

صباح الخير لمن حقق معجزة المعجزات

و أدار الحرب على كلّ المستويات وها هو يعلن

الروس سيقاتلون معنا بجيشهم في أيّ احتمال عدوان

والأميركي يعلم من نحن ولن يخطئ العنوان

وسيد الوفاء نصرالله لن يبخل بالدماء

والمقاومة قد أعدّت عدة المفاجآت

أما إيران فملعبها واسع

ساعة تسخن الخليج وساعة في نيويويرك ترافع

وساعة تنصب المدافع

وأما نحن فلم نعد بحاجة للكيماوي وقد ولى زمانه

وعندنا الأخطر والأفعل وكلّ شيء في أوانه

ولمن يريد النقاط فوق الحروف

جوابنا معروف

في لحظات قادرون أن نعمي بصر «إسرائيل» في أسوا وأعقد الظروف

باتوا يعلمون أنّ لدينا ما لا يعلمون

وأنهم مهما استعدّوا سيفاجأون

وأنّ محو «إسرائيل» من الوجود لم يعد مجرّد كلام

سنألم طبعاً لكنهم سيألمون

سنخسر الكثير لكن خسئوا أن نعلن الاستسلام

جاؤوا بقرودهم وثعابينهم وألبسوهم ثوب الإسلام

والكي دواؤنا لهم ومن الآن ليفتشوا لهم عن المقابر

نحن هنا باقون والغد لأولادنا وغدنا لا يسافر

الفرق أنها بلادنا وأنهم شتات أنياب وأظافر

صباح الخير أيها الزلزال والرعد والظافر

صباح الخير للغد الناطر

للنصر قناطر

صباح الخير لمن أمسك دفة الإعلام منذ أيام

من فضاء إلى فضاء

ومن بلد إلى بلد

طوال سنتين لم يتكلم إلا عشر مرات

وكلّ يوم أوباما وحده يتحدث عن سورية ألف مرة

والأسد يحصّن العرين

ويستعدّ للحرب والنصر المبين

والآن جاء وقت الحرب النفسية

والانتصارات الإعلامية

سئمت الناس من أوباما ومن أردوغان ومن هولاند

اليوم يوم الأسد

في الفضائيات الخبر قال الأسد

وفي أبراج الحرب الشمس في برج الأسد

في كلّ صحيفة ومحطة وفي كلّ بلد

الناس تريد ان تسمع الأسد

خسرتم أمامه الأرض فتحضّروا لخسارة الفضاء

قالها لكم ذات يوم فتساءلتم كيف باستهزاء

جاءكم اليوم الجواب بقنواتكم ومحطاتكم وصحافتكم فقد صرتم الداء وصار الدواء

وها هو بكلّ الهدوء والاتزان

يرسم اللوحة بريشة الفنان

ويوزع الألوان

وبعقل الخبير المحترف

يأخذ من كلامكم إدانة المعترف

ويعيد ترسيم المسائل

ويطرح كيفية حلّ المشاكل

اليوم ستعترفون له بالتفوّق والعبقرية

وتعترفون بما قاله لكم يوماً أعترف لكم بذكائكم لكنني أعترف لكم بغبائكم يا أغبياء إنها سورية

ونعيد لكم من الآخر ومرة أخيرة للأبد

أخطأتم العنوان بالبلد

وأخطأتم يا أغبياء مرتين

مرة أنها سورية

ومرة أنه الأسد

صباح الخير للأسد المقاتل والأسد القائل

ستهزمون والله ستهزمون وتندمون لولد الولد

صباح الخير أيها الأسد…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى