معصوم يتوسط بين العبادي وبرزاني لحل الخلاف النفطي
توسط الرئيس العراقي فؤاد معصوم لحل الخلاف النفطي بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، إذ نقل رسالة من رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى رئيس الإقليم مسعود برزاني من دون أن يصدر أي تصريح عن حلحلة الخلافات، حيث جدد برزاني تمسكه بالاتفاق النفطي، ما يعني أن الخلافات حول الحصص باقية على ما هي.
وفي وساطة لرأب الصدع بين بغداد وأربيل، التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم في أربيل مع رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني «حاملاً معه رسالة من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي» بحسب موقع «روداو» الإخباري المقرب من حكومة الإقليم. وجوهر الرسالة هو الاتفاق الأخير المبرم بين أربيل وبغداد، ويقول معصوم إن «العبادي يطالب بتطمينات من الكرد، ويدعوهم إلى عدم الإدلاء بتصريحات بأن النفط نفطهم وأن لا منّة لبغداد في ذلك».
ولم يصدر أي تصريح عقب لقاء معصوم وبرزاني يتعلق بتفاصيل الخلافات بين المركز والإقليم، وقالت رئاسة الإقليم في بيان على هامش استقبال برزاني الرئيس العراقي في مبنى الرئاسة بمصيف صلاح الدين بالإشارة إلى أن «الجانبين ناقشا آخر المستجدات على الساحتين الأمنية والسياسية في العراق وإقليم كردستان. إضافة إلى الوضع الميداني في جبهات القتال مع تنظيم داعش، والمقاومة التي تبديها قوات البيشمركة في تصديها لداعش»، مبيناً أنهما «أكدا التزام أربيل وبغداد بنود الاتفاق النفطي المبرم بينهما». وجدد برزاني وفقاً للبيان «دعمه للعملية السياسية في العراق ومساندته الحكومة العراقية الجديدة».
من جهة أخرى، هنأ معصوم رئيس الإقليم والشعب الكردي «بالانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة»، مثمناً: «دور إقليم كردستان في استقباله الأعداد الضخمة من النازحين الفارين من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش».
والتقى العبادي قبل أيام مع النواب الكرد في مجلس النواب العراقي، وقال خلال الاجتماع إن «رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني رجل عملي والتعامل معه سلس، لذا نريد أن يستمر الاتفاق». وعلى رغم أن الوزراء الكرد على تواصل ومتابعة لموضوع قيام بغداد بصرف الأموال لإقليم كردستان، إلا أن المسؤولين العراقيين يحذرون من أن الاتفاق على المحك.