باسيل: قانون استعادة الجنسية أولوية وطنية وقضية كبرى

عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمراً صحافياً، في منزله في البياضة، عرض فيه نتائج جولته في دول أميركا اللاتينية.

وتحدث باسيل عن «غياب الدولة الكبير عن هذه القارة التي تضم 26 دولة، ويوجد فيها فقط خمس سفراء و10 ديبلوماسيين»، لافتاً إلى «الزيارات القليلة لمسؤولين لبنانيين». وقال: «إنّ المغتربين اللبنانيين، ليس لديهم أي مطلب، سوى أن يشعروا بأنّ دولتهم تهتم لأمرهم».

وفصّل «المجالات التي يمكن للبنان الاستفادة منها من خلال تقوية علاقته بدول أميركا اللاتينية»، وقال: «على الصعيد السياسي، إنّ مواقف دول أميركا اللاتينية في الإجمال مؤيدة للبنان في صراعه مع إسرائيل، وبعض الدول قطعت علاقتها معها بعد حرب تموز 2006، وفي حرب غزة. ورغم بعد المسافات، هناك تعاطف طبيعي وتأييد للبنان في المواضيع المهمة في المحافل الدولية، إضافة إلى أنّ فلسطين ما زالت تعتبر القضية الأهم. كما أنّ هذه الدول عانت من الإرهاب، وبإمكانها أن تكون سنداً لنا في هذا الموضوع».

وشدّد على «أنّ القضية الأهم هي قضية تسجيل المغتربين الذين سلخوا عن وطنهم في ظروف صعبة، ولم يغادروه طوعاً، إنما تحت وطأة الظلم والجوع والتهجير، ولم يستطيعوا العودة إلى ديارهم، ويحافظون على محبة وطنهم في قلوبهم». وأضاف: «لذلك، علينا ألا نتخلى عنهم، ونستقبل أبناء آخرين، سواء أكانوا أشقاء أم جيراناً».

ولفت وزير الخارجية إلى «أنّ قانون استعادة الجنسية أولوية وطنية وقضية كبرى لا تعلو عليها قضية، وخصوصاً في ظلّ الظروف الحالية التي يشهدها اليوم لبنان، من تهجير لأبنائه بالآلاف، وهو مشهد يشبه ما حصل منذ مئة عام، إذ يتم استبدال مواطنيه بأشقاء وأعزاء، إنما ليسوا بلبنانيين، ويتمُّ تجنيس غير اللبنانيين بمراسيم».

وأكد «أنّ لبنان يقدم النموذج اللبناني الذي يرتكز على التعايش والتسامح وقبول الآخر، وهو يشكل النموذج المضادّ للحركات والجماعات التكفيرية الإرهابية، التي هي من لون واحد وتقتل من كان من غير لونها، وهذا النموذج قابل للحياة والدعم والمساندة من هذه الدول».

ودعا باسيل إلى «حضور المؤتمر الاغترابي الثاني الذي سيقعد من 21 إلى 23 أيار المقبل، وسيشمل كلّ قطاعات العمل، وهو يهدف إلى إقامة شبكة من العلاقات بين اللبنانيين المقيمين والمغتربين».

وختم: «إنّ رسالتنا في وزارة الخارجية والمغتربين الحفاظ على الصورة الجميلة التي يمثلها المغتربون. لذلك، علينا الحفاظ عليهم ودعم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم في كلّ المجالات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى