هِلْ: لا يوجد سبب لتأخير انتخاب الرئيس
شدد سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هِلْ على «أن الخلافات حول انتخاب رئيس للجمهورية أخذت العمل الانتظامي للحكومة إلى طريق مسدود. كل ذلك في وقت يجب أن تعمل كل مكونات الدولة في انسجام لمعالجة هذه المشاكل وغيرها وفقاً للدستور والميثاق الوطني.
وإذ أشار بعد زيارته وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى أنه «لا يوجد سبب للتأخير وقد حان الوقت لوضع استقرار لبنان قبل السياسات الحزبية، قال هِلْ «يجب ألا يكون هناك أي توقعات لصفقات خارجية لاختيار رئيس للجمهورية، وبدلاً من النظر خارج لبنان للحصول على إجابات، نحن نحث قادة لبنان على احترام دستورهم وانتخاب رئيسهم، من تلقاء أنفسهم».
وأكد «أن لبنان يواجه تحديات وتهديدات جدية، ونحن في حاجة إلى أن نكون يقظين تجاهها. فامتداد الإرهاب والتطرف من سورية لم ينته بعد». وأشار إلى «أننا نعلم جميعاً الصعوبات المترتبة على لبنان نظراً الى وجود هذا العدد الكبير من النازحين من سورية» في حين ساهمت الولايات المتحدة بـ660 مليون دولار اميركي لمساعدة لبنان ليتعامل مع الحاجات الإنسانية للنازحين والمجتمعات المضيفة اللبنانية. ندرك أن العبء هائل، كما أن المؤشرات الاقتصادية في البلاد إلى انخفاض منذ شغور منصب رئاسة الجمهورية».
وقال: «من المهم أن ننظر إلى مصادر قوة لبنان، فالجيش والأجهزة الأمنية لديهما الإرادة والالتزام للدفاع عن لبنان، ويقومان بذلك بشجاعة، والأمة اللبنانية متحدة وراء الجهود لمواجهة التطرف العنيف، هذا فضلاً عن الدعم المستمر والجدي من الولايات المتحدة وغيرها لضمان أن الجيش لديه الوسائل للقتال».
ولفت إلى أنه «قد يكون للمجتمع الدولي آراء مختلفة حول شؤون أخرى في المنطقة الا أنه متحد في رغبته بمساعدة لبنان على عزل نفسه من هذه التهديدات والصراعات الخارجية».
وكان السفير الأميركي التقى رئيس منتدى الحوار الوطني فؤاد مخزومي إلى مأدبة غداء، وتناولا الأوضاع في لبنان والمنطقة.
واعتبر مخزومي «أن التوافقات التي تجري بين الولايات المتحدة ودول إقليمية، ولا سيما مع إيران، تشكل مدخلاً لإغلاق المنافذ على التطرف والمتطرفين بمواجهة دولية – إقليمية مشتركة»، مؤكداً «أن الآمال معلقة على الحلول السياسية وعبر الحوار لقضايا المنطقة، وخصوصاً على صعيد الأزمة في سورية، لما في ذلك من مصلحة للبنان».
ولفت إلى أهمية «مساعدة الحكومة اللبنانية على القيام بواجباتها حيال القضايا الأمنية والاقتصادية، ودعم الجيش في حربه على الارهاب»، مشدداً على «حض المنظمات الدولية على تخفيف أعباء النازحين، وإيلاء هذا الملف كل رعاية دولية».
وشدد أيضاً على «ضرورة دعم التوافق اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية، لما لذلك من أهمية قصوى لاستقرار البلد والحفاظ على حريته وسيادته».