البعث في ذكرى ثورة 8 آذار: سورية ستعود مهما بلغت التحديات إلى المكان الذي تستحقه
أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي «أن ما نشهده اليوم على أرض سورية ما هو إلا استمرار للعملية التآمرية وفي شكل جديد بعدما سقطت كل المحاولات السابقة»، معتبرة «أن العدوان الإرهابي التكفيري الذي ما زالت سورية تتعرض له والمدعوم من القوى الإستعمارية الرجعية، ما هو إلا محاولة لإطفاء هذه الشعلة في قلب وطننا العربي لإبقاء بلادنا أسيرة للمصالح الإستعمارية والصهيونية فيها».
وأشارت في بيان في ذكرى ثورة الثامن من آذار إلى «أن صمود شعبنا وجيشنا ومقاومتنا في مواجهة هذا المشروع التأمري سيسقط هذه المحاولة كما أسقط سابقاتها، فشعبنا يملك الإرادة والقيادة، إرادة الصمود والمقاومة والقيادة الحكيمة التي تتمثل في هذه اللحظة التاريخية بالقائد الرئيس بشار حافظ الأسد المؤتمن على مسيرة ثورة 8 آذار لكي تعود سورية أفضل مما كانت عليه».
وأكدت: «أن أحرار أمتنا أدركوا أن مواجهة المشروع الإستعماري الصهيوني الرجعي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيام نظام تقدمي يشكل النواة لوحدة الأمة وقوتها. وقد جاءت ثورة الثامن من آذار لتؤكد هذه الحقيقة ولتعبر عن إرادة شعبنا العربي وحقه في بناء دولة المجتمع العربي الديمقراطي الموحد، ورداً على الإنفصال الذي أرادوه بديلاً لدولة الوحدة.»
وأشارت إلى «أن ثورة الثامن من آذار شكلت محطة نوعية في تاريخ سورية والأمة، حيث أيقظت الشعور القومي على امتداد الأرض العربية وأبرزت حق الشعب الفلسطيني في وطنه المغتصب مما عجل في قيام منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1964، إضافة الى دعمها ومساندتها حركات التحرر الوطني على الصعيدين العربي والدولي». مشيرة إلى أنه «على الصعيد الداخلي حققت إنجازات هائلة في عملية بناء القاعدة الإقتصادية والاجتماعية وتوزيع الثروة الوطنية بعدالة، وفرت لجميع المواطنين الحياة الحرة، وقد أكملت هذه الثورة مسيرتها بعد قيام الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد، فتعززت المؤسسات الشعبية والتمثيلية بالإدارة المحلية ومجلس الشعب وتنظيم قطاعات المجتمع المدني المؤسساتية والنقابية، وفي خط موازٍ تمت تنمية قدرات وإمكانات الجيش العربي السوري وتسليحه ليشكل القوة القادرة على مواجهة الغطرسة الصهيونية، وكانت حرب تشرين التحريرية من نتاج هذه الثورة وحركتها التصحيحية».
وشددت على «أن الثورة قد شكلت على الدوام قلقاً كبيراً للقوى المعادية، فلم يتوقف التآمر عليها خلال كل المرحلة الماضية».
وأبرق شكر بدوره الى الرئيس بشار الأسد وقال: «لقد جاءت ثورة الثامن من آذار رداً على الإنفصال، وتعبيراً عن تطلعات شعبنا في حقه في بناء دولته التي تكفل مصالحه السياسية والإقتصادية والإجتماعية، حيث استطاعت هذه الثورة بناء سورية الحديثة بكل مقوماتها، وها هم المعتدون اليوم بكل أشكالهم وفئاتهم يعملون لعودة التاريخ الى الوراء، ساعين الى هدم وتدمير كل إنجازات هذه الثورة المجيدة لأنهم أعداء التقدم والحرية والإنسان».
واختتم شكر: «إننا نؤمن أن سورية، مهما بلغت التحديات والصعاب التي تواجهها ستعود بتصميم الرئيس الأسد وإرادة الشعب السوري وتضحيات الجيش السوري الى المكان والدور الذي تستحقه في عالمنا، وأن ما خربه العدوان والإرهاب سيعاد بناءه بسواعد أبنائها المؤمنين بها، لأن سورية لا تستحق إلا الحياة الحرة التي قامت ثورة الثامن من آذار من أجلها».