ندوة عن معروف سعد في مركز طبارة مداخلات ذكّرت بتاريخه المقاوم
لمناسبة مرور أربعين عاماً على استشهاد معروف سعد، نظم التنظيم الشعبي الناصري ولجنة إحياء الذكرى، ندوة في مركز توفيق طبارة في بيروت بعنوان: «معروف سعد… أربعون عاماً من الغياب»، تحدث فيها الوزير السابق بشارة مرهج، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، والصحافي والمحلل السياسي نصري الصايغ.
حضر الندوة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، الوزير السابق عصام نعمان، الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، رئيس رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب، ممثل سفير دولة فلسطين الدكتور سرحان سرحان، العميد الدكتور أمين حطيط، المقدم هادي أبو شقرا ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المقدم حسين عبدالله ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس منتدى التواصل الدولي معن بشور، رئيس الاتحاد البيروتي سمير صباغ، الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، فؤاد الحسن عن حركة الناصريين المستقلين- المرابطون، نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي، حيان حيدر عن منبر الوحدة الوطنية، المحامي حسن مطر عن المؤتمر الشعبي اللبناني، رئيس التنظيم القومي الناصري ومنسق لقاء الأحزاب سمير شركس، وشخصيات سياسية واجتماعية، وحشد من قيادات التنظيم الشعبي الناصري، وحشد من المهتمين.
وعرض في مستهل الندوة فيلم وثائقي عن حياة معروف سعد، ثم كانت كلمة لعريف الندوة عضو اللجنة المركزية في التنظيم إبراهيم ياسين تلاه مرهج الذي لفت إلى أن معروف سعد «استشهد لأنه رفع لواء المقاومة في وجه الإحتكار الذي كان يسعى الى توسيع سيطرته على الأسواق اللبنانية والانقضاض على مصالح الصيادين».
واعتبر «أن إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد إنما هو إحياء للنضال الوطني اللبناني الذي جسده والتزم به معروف سعد مرسخاً جذوره ورافعاً من شأنه حتى أصبح رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في الحياة السياسية اللبنانية».
ورأى زين في مداخلته أن «معروف سعد كان مشروع شهادة منذ ريعان شبابه على طريق أنبل القضايا وأشرفها، الوطنية اللبنانية والقومية العربية، وعلى الأخص منها قضية فلسطين وقضايا الناس الفقراء الذين أحبهم وسقط من أجلهم وفي وسطهم شهيداً في صيدا التي أحبها وأحب شعبها. سقط برصاصة غادرة مقصودة ومدبرة، وهو يتقدم تظاهرة صيادي الأسماك ضد احتكار الرأسمال المتوحش ضد شركة بروتيين».
أما الصايغ فقال: «إلى فلسطين وصل مراراً، إلى العروبة وصل وأقام واستقام، إلى عبد الناصر انحاز وتميز وعلى نهجه نضالاً وكفاحاً، إلى السلاح يمتشق. لا تسأل عن سلالته. هذا غير مهم. لا تسأل عن زعامة عائلته. هذا شأن مفقود. لا تسأل عن ثروته. هذا أمر مخزٍ، فشهادة الفقر أصل جديد. لا تسأل لماذا كان الفقراء عائلته؟ عمال البساتين، المتروكون لإقطاعات وتجار، لم يجدوا من يقف إلى جانبهم أحداً من البكوات الذين ورثوا الأرض وما عليها ومن يخدمها. تسأل عنه غداً تجده في المقاومة والممانعة. هو كان كذلك».
واختتم: «في ما مضى كان إرث معروف سعد خفيف الوطء، لوضوح الرؤيا وبسالة الموقف. كم هو ثقيل هذا الإرث النضالي، على تنظيمه وأصدقائه ومن كافحوا نسيانه؟ منذ أربعين عاماً قتلوا معروف سعد. بعد أربعين عاماً ثمة من يريد قتل صيدا».