صدارة الملكي في خطر أمام بلباو… وأمراء باريس لمصالحة الجماهير البافاري وفولفسبورغ في مباراتين سهلتين… ومصير إنزاغي على المحكّ في لقاء فيرونا
يبحث ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم عن التقاط أنفاسه في المرحلة السادسة والعشرين من الليغا، عندما ينتقل في رحلة صعبة إلى إقليم الباسك لمواجهة أتلتيك بلباو اليوم.
وفقد الملكي خمس نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري إذ خسر أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد 4-0 وتعادل مع فياريال 1-1 ليتقلص الفارق مع غريمه برشلونة إلى نقطتين.
ولن تكون زيارة رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى قلعة «سان ماميس» مفروشة بالورود، خصوصاً بعد نشوة بلباو من تأهله إلى نهائي مسابقة الكأس. وقلب بلباو تعادله 1-1 على أرضه مع اسبانيول إلى فوز عزيز 2-0 في عقر دار الفريق الكاتالوني بهدفي أدوريز وإيتشيتا. ويمر بلباو في فترة جيدة إذ فاز 3 مرات في مبارياته الخمس الأخيرة، محاولاً تعويض إقصائه من دور المجموعات في دوري الأبطال ثم من دور الـ16 في الدوري الأوروبي أمام تورينو الإيطالي 2-2 و2-3 .
ولا يملك ريال ذكريات جميلة من زيارته الأخيرة إلى الباسك إذ تعادل 1-1 في شباط 2014 وآنذاك طرد نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لصفعه لاعباً منافساً. وأقرّ مدرب الميرينغي أن فريقه يعاني من نقص في «الإيقاع» وقال بعد تعادل فياريال: «إذا كانت الحجّة الضعف في اللياقة البدنية، لم نكن لنتراجع كذلك في الشوط الأول»، واعتبر أن فريقه بحاجة لرغبة الالتزام.
من جهة أخرى، ينوي برشلونة تعزيز موقعه قبل المواجهة المرتقبة مع الملكي في أشهر كلاسيكو في العالم بعد أسبوعين على ملعبه «كامب نو» عندما يستقبل رايو فايكانو الحادي عشر يوم غدٍ. ويحلم برشلونة أن يتقدم على غريمه للمرة الأولى منذ أربعة أشهر.
ويعيش الكتالوني فترة رائعة تعكّرت بخسارته أمام ملقة على أرضه قبل أسبوعين فأهدر فرصة تضييق الخناق على الملكي قبل أن يعوّضها بفوزه على غرناطة 3-1 مقلصاً الفارق إلى نقطتين. وعلى غرار بلباو، تأهل برشلونة إلى نهائي الكأس بتكراره الفوز على فياريال 3-1 في إياب نصف النهائي 6-2 بمجموع المباراتين .
وفضلاً عن تعويض برشلونة تخلفه أمام ريال، قام نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بتقريب المسافات مع غريمه رونالدو متصدر ترتيب الهدافين، إذ بات الفارق بينهما ثلاثة أهداف فقط 30 لرونالدو مقابل 27 لميسي ، فيما يقف البرازيلي نيمار مهاجم برشلونة على مسافة بعيدة مع 17 هدفاً. وسيغيب نيمار عن المواجهة لإيقافه حارماً فريقه من إبداعه الذي تكلّل بثنائية أمام فياريال.
وفضلاً عن مواجهتي العملاقين، تتجه الأنظار إلى موقعة أتلتيكو مدريد حامل اللقب وضيفه فالنسيا يوم غدٍ. ويتنافس الفريقان بشكلٍ كبير على المركز الثالث المؤهّل مباشرةً إلى دوري الكبار.
ويتقدم أتلتيكو على فالنسيا بفارق نقطة وحيدة قبل مواجهتهما على ملعب «فسينتي كالديرون». ويغيب عن «كولتشونيروس» قلب الدفاع البرازيلي غواو ميراندا والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان 14 هدفاً بسبب الإيقاف. ويحوم الشكّ حول مشاركة لاعب الوسط كوكي العائد من الإصابة.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت ديبورتيفو لاكورونيا مع إشبيلية، وألتشي مع ألميريا، وغرناطة مع ملقة، والأحد ريال سوسييداد مع اسبانيول، وفياريال مع سلتا فيغو، والاثنين قرطبة مع خيتافي.
الدوري الفرنسي
يستمر باريس سان جرمان في صراعه على أكثر من جبهة ويبحث عن الارتقاء إلى الصدارة عندما يستقبل لنس وصيف القاع في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الفرنسي.
وينافس سان جرمان على أربع جبهات، فبلغ نصف نهائي مسابقة الكأس بعد فوزه على موناكو 2-0، وحجز بطاقته إلى نهائي كأس الرابطة في 4 نيسان المقبل أمام باستيا، إضافة إلى منافسته في الدوري المحلي ودوري الأبطال إذ تعادل مع ضيفه تشلسي الإنكليزي 1-1 في ذهاب ثمن النهائي.
لكن فريق العاصمة يريد مصالحة جماهيره بعد إهداره 5 نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة والتي حقق خلالها فوزاً واحداً وسقط في فخّ التعادل 3 مرات. ويحتل أمراء باريس حامل اللقب المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة عن ليون ويتقدم بفارق ثلاث نقاط على مرسيليا الثالث.
ورأى مدرب الفريق لوران بلان أنه بإمكانه تحقيق رباعية نادرة هذا الموسم وأضاف: «الثابتة الوحيدة إننا بلغنا نهائي كأس الرابطة، حتى أننا لم نتأهل إلى نهائي الكأس بعد ولقب الدوري بعيد عنا بالإضافة إلى دوري الأبطال. وفي آخر مباراتين أمام موناكو خلقنا عدّة فرص أمام فريق دفاعي. وهذا دليل على أن مستوانا يتقدم». وتابع أن «الكل يفكر في مباراة تشلسي المقبلة، لكن الأسبوع كان معقداً وينبغي أن نفوز في مباراة لنس».
وينتظر ليون المتصدر حتى اختتام المرحلة ليحلّ ضيفاً على مونبلييه السادس الفائز في آخر مباراتين. ويأمل ليون أن يتسعيد مهاجمه الدولي آلكسندر لاكازيت مستواه الاعتيادي بعد إبلاله من الإصابة ليرفع رصيده على رأس ترتيب الهدافين.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت باستيا مع نيس، ورين مع ميتز، وكاين مع بوردو، ورينس مع نانت، وإيفيان مع موناكو، والأحد سانت اتيان مع لوريان، جانغان مع ليل.
الدوري الألماني
يحل بايرن ميونيخ المتصدر ووصيفه فولفسبورغ على الجريحين هانوفر وأوغسبورغ في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الألماني.
ويبدو أن الصراع على لقب الدوري سينحصر بين بايرن مينويخ حامل اللقب ومفاجأة الموسم فولفسبورغ، إذ يتصدّر الفريق البافاري بفارق 8 نقاط عن الذئاب الخضر، فيما يبلغ الفارق بين بوروسيا مونشنغلادباخ الثالث وفولسبورغ 10 نقاط.
ويقدم بايرن وفولفسبورغ مستويات رائعة، فبايرن فاز 18 مرة من أصل 23 ولم يخسر سوى مرة واحدة وكانت أمام منافسه بالذات، أما الأخير فخسر آخر مرة في تشرين الثاني الماضي علماً أن خساراته الثلاث جاءت أمام بايرن ميونيخ في المرحلة الأولى وهرتا برلين وشالكه.
وتأهل البافاري إلى ربع نهائي مسابقة الكأس بفوزه على اينتراخت براونشفايغ من الدرجة الثانية ومثله فعل فولسبورغ الذي تخطى ريد بول لايبزيغ.
وعبر مدرب بايرن الإسباني جوسيب غوارديولا عن سعادته بالتأهّل بعد هدفين من ضربة حرّة رائعة للنمسوي دافيد آلابا ولاعب الوسط الدولي ماريو غوتزي.
من جهة أخرى، يعيش هانوفر فترة سيئة في البوندسليغا بعد بداية نارية. وجمع هانوفر، الحادي عشر راهناً، 3 نقاط وسجل 5 أهداف في آخر 6 مباريات وحقق فوزاً يتيماً في آخر 10 مباريات في الدوري كان أمام أوغسبورغ في منتصف كانون الأول الماضي. ويبدو الفريق معرضاً لنتائج أسوأ إذ يواجه بايرن ثم بوروسيا دورتموند وبوروسيا مونشنغلادباخ. كما أن بايرن حقق 6 انتصارات متتالية وسجل 18 هدفاً في آخر 3 مباريات.
وفي المواجهة الثانية، يحل فولفسبورغ على أوغسبورغ السادس والذي لم يفز في آخر أربع مباريات بعد سلسلة موفقة رفعته إلى مراكز منافسة على التأهل الأوروبي. لكن فولفسبورغ يعيش أحلى أيامه، في ظلّ تألق مهاجمه الهولندي باس دوست الذي انتخب أفضل لاعب للشهر الماضي. ويملك دوست أفضل معدل تسجيلي في القارة الأوروبية لعام 2015.
وتتركز الأنظار على مباراة هامبورج الخامس عشر وبوروسيا دورتموند الذي يمر في انتفاضة إيجابية بعد بداية موسمه الكارثي. وحقق دورتموند أربعة انتصارات متتالية رفعته من القاع إلى المركز العاشر، حتى أن الفارق بينه وبين باير ليفركوزن الرابع يبلغ ثماني نقاط فقط. لكن هامبورغ يتمتع بأفضلية أخيراً إذ فاز أربع مرات في آخر 5 مواجهات على الفريق الأصفر. ويحارب دورتموند على أكثر من جبهة فهو مدعو هذا الشهر لمواجهة يوفنتوس الإيطالي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بعدما خسر 2-1 ذهاباً.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت هانوفر مع بايرن ميونيخ، وشالكه مع هوفنهايم، وفرايبورغ مع فيردر بريمن، وماينتس مع بوروسيا مونشنغلادباخ، والأحد كولن مع اينتراخت فرانفكورت، بادربورن مع باير ليفركوزن.
الدوري الإيطالي
يبدو مصير مدرب ميلان فيليبو إينزاغي معلقاً على نتيجة مباراة فريقه مع ضيفه فيرونا اليوم في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي، فيما يريد يوفنتوس حامل اللقب تعميق الهوّة مع مطارده روما الذي يحلّ على كييفو فيرونا.
ويعيش الفريق اللومباردي حالة أزمة، فعلى رغم تفاديه الخسارة في آخر مباراتين حيث فاز على تشيزينا وصيف القاع وتعادل سلباً مع كييفو السادس عشر، إلا أن وتيرة الانتقادات ارتفعت بسبب أداء إينزاغي وفريقه. ويعاني ميلان أيضاً من لائحة غيابات تضمّ لاعبي الوسط القائد ريكاردو مونتوليفو والهولندي نايغل دي يونغ.
ويبتعد ميلان بفارق 24 نقطة عن السيدة العجوز متصدر الكالتشيو و11 نقطة عن نابولي الثالث والذي يحتل المركز الآخر المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، ما استدعى زيارة طوارئ إلى مركز ميلانيلو للتدريب منتصف الأسبوع للرئيس التنفيذي أدريانو جالياني.
وقال جالياني إنه لم يقتنع بتفسيرات إينزاغي حول أداء الفريق السيء، وأشارت بعض التقارير إلى أن المهاجم السابق للفريق قد يقال من منصبه بحال فشله بالتغلب على فيرونا الخامس عشر. وتكبّد فيرونا الخسارة في آخر زيارتين له إلى ملعب «سان سيرو» لكن مهاجمه المخضرم لوكا طوني يمرّ في فترة جيدة إذ سجل هدف الفوز على أرض كالياري 2-1 الأسبوع الماضي.
وحذر لاعب وسط ميلان لوكا أنطونيلي: «ستكون مباراة فيرونا قاسية. طوني يحسم المباريات راهناً». ورأى أنطونيلي أن مهمة ميلان بالعودة إلى البطولات الأوروبية ستكون شاقّة: «سنخوض 13 مباراة نهائية حتى نهاية الموسم، سنقوم بكل ما في وسعنا للعودة إلى أوروبا».
ويستضيف يوفنتوس ساسوولو الاثنين في اختتام المرحلة كونه خاض ذهاب نصف نهائي الكأس الخميس وتكبّد خسارة موجعة على أرضه أمام فيورنتينا 2-1 بهدفين للمصري محمد صلاح ليوقف سلسلة من 47 مباراة من دون خسارة على أرضه لفريق السيدة العجوز. وكان يوفنتوس قد قطع شوطاً كبيراً منطقياً للاحتفاظ بلقبه للموسم الرابع على التوالي بعد تعادله مع مطارده المباشر روما 1-1، إذ حافظ على فارق النقاط التسع مع فريق العاصمة.
وعلى غرار ميلان، دفع روما ثمن الإصابات في صفوفه، بالإضافة إلى إيقاف المدافع اليوناني فاسيليس توروسيديس والفرنسي مابو يانغا مبيوا. وتعادل روما 7 مرات في مبارياته الثماني الأخيرة مهدراً 14 نقطة كانت ستضعه في الصدارة بفارق كبير عن يوفنتوس.
وقال مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا الذي قاد فريقه للتأهل إلى الدور الـ16 من الدوري الأوروبي على حساب فينورد الهولندي: «لا يمكننا فقدان التركيز لأن نهاية الموسم لا تزال بعيدة. لا يمكننا الاستسلام الآن لأن الدوري لا يزال ممكناً وننافس في الدوري الأوروبي».
وتتجه الأنظار إلى مواجهة نابولي مع إنتر ميلان التاسع على ملعب سان باولو في جنوب البلاد. وكانت آمال نابولي بتقليص الفارق مع روما تعرّضت لضربة كبيرة الأسبوع الماضي بخسارة رجال المدرب الإسباني رافايل بينيتيز أمام تورينو 1-0. وعاد نابولي بعدها بتعادل ثمين 1-1 من أرض لاتسيو في ذهاب نصف نهائي الكأس.
من جهة أخرى، توقفت سلسلة إنتر ميلان بعد 3 انتصارات متتالية على يد فيورنتينا محد صلاح أيضاً، لكن لاعب وسط نيراتزوري الصربي ماتيا كوفاسيتش رأى أن فريقه لم يعلن الاستسلام بعد: «كان موسماً صعباً لكن لا يزال أمامنا ثلاثة أشهر حتى النهاية. لدينا فرصة بعد لتحقيق النجاح».
وسيكون الفرعون المصري محمد صلاح مرشحاً قوياً للعب أدوار البطولة مجدداً مع فيورنتينا الخامس عندما يحل على لاتسيو الرابع في مباراة قوية.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم سمبدوريا مع كالياري، والأحد تشيزينا مع باليرمو، وإمبولي مع جنوى، وبارما مع أتالانتا.