«معاً لإعادة تفعيل حرج بيروت»: مرأب الملعب البلدي خطأ استراتيجي
احتجاجاً على مشروع إنشاء مرأب للسيارات تحت الملعب البلدي في طريق الجديدة، أصدرت حملة «معاً لإعادة تفعيل حرج بيروت»، بياناً أوضحت فيه أنّ ملاحظاتها على المشروع «تتلخص بعناوين ثلاثة هي: التضليل والإفتقار التام إلى العلمية، والتفرّد بالقرار»، لافتة إلى «أنّ تشييد مرأب يتسع ل2500 سيارة خطأ استراتيجي ضمن أحياء ضيقة، وهو يجسّد مبدأ المركزية في تنظيم المواقف الذي أثبت فشله في أكثر الدول تطوراً».
وأشارت الحملة إلى «أنّ وجود موقف ضخم وحيد كهذا في وسط الحيّ سيؤدي إلى تحويل زحمة السير الخانقة من مختلف الاتجاهات إلى مكان واحد، وشلّ حركة السير تماماً، وسيؤدي حتماً إلى إشكالات في إدارته وإدارة الطرق الضيقة المحيطة به أثناء الدخول والخروج منه في ساعات الذروة».
وانتقدت «الافتقار التام إلى المنهجية العلمية التي تفترض ارتباطاً وثيقاً بين المسبّبات ووسائل المعالجة، وصولاً إلى الهدف المرجو»، معتبرة أنّ مشروع رئيس بلدية بيروت بلال حمد «يبدو كأنه الأساس والخيار الوحيد، وتأتي كلّ المبرّرات كأعذار لإتمامه».
ورأت الحملة «أنّ الأخطر في المشروع هو استهداف التراث والرموز البيروتية باستبدال ملعب شهد تاريخنا منذ عهد الانتداب الفرنسي، بحلّ موقت لزحمة سير، ستزداد حتماً حدة طالما لم تعالج أسبابها الحقيقية، وهي نقص النقل المشترك في بيروت».
وختم البيان: «أما العنوان الثالث، وهو التفرُّد بالقرار، فهو واضح بالدعوة التي وجهت حصرياً إلى الجهات التي توافقه الرأي، بينما استبعد جميع المعترضين كالقسم الأكبر من جمعيات المجتمع المدني».