جريج لـ «أخبار اليوم»: شغور الرئاسة الأولى يؤثر على عمل كل المؤسسات بما فيها الحكومة
شدّد وزير الإعلام رمزي جريج على أهمية تغيير العقلية في أداء مجلس الوزراء وليس الآلية، مشيراً الى أن التوافق الذي اعتمده رئيس الحكومة تمام سلام كمبدأ تنص عليه المادة 65 من الدستور، لا يعني الإجماع من جهة ولا التعطيل من جهة أخرى.
وأوضح جريج أنه إذا كانت النية الحسنة متوافرة لتسيير أمور الناس وشؤونهم الحياتية، فمن المفترض أن نصل بسهولة الى التوافق في شأن الملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء.
وأكد ان ليس هناك أي طرف يسعى الى عرقلة عمل الحكومة، في ظل الظروف الإستثنائية التي يمرّ بها البلد. وقال: «لكن في الوقت ذاته يجب ان نأخذ في الإعتبار شغور الرئاسة الأولى الأمر الذي يؤثر على عمل كل المؤسسات الدستورية بما فيها مجلس الوزراء».
ورداً على سؤال، أكد جريج على أن الحوارات القائمة تساهم في إزالة التشنّج القائم بين الأطراف السياسية، موضحاً أن هناك أموراً خلافية، يسعى الحوار الى معالجتها إن كان بين حزب الله وتيار المستقبل أو بين «القوات» والتيار الوطني الحر ولكن تبقى المساحة المشتركة موجودة لا سيما لجهة الأمن، إزالة التشنّج، بناء الدولة… وهذه الأمور يمكن أن تبحث الى جانب معالجة الإستحقاق الرئاسي.
وفي هذا الإطار، أشار جريج الى أن الملف الرئاسي ليس فقط شأناً مسيحياً بل شأن لبناني، داعياً كل القوى السياسية الى الإسراع في إنتخاب الرئيس، من دون انتظار أية إشارات من الخارج، بل على النواب في الداخل تحمّل مسؤولياتهم والتوجّه الى المجلس لممارسة واجب الإنتخاب.
وسئل: ما ردّه على مَن يتحدث عن أن «حزب الله» تحاور مع مختلف القوى السياسية باستثناء «القوات» على رغم أنها معنية مباشرة بالملف الرئاسي، أشار جريج الى أن كل شرائح المجتمع اللبناني معنية بانتخاب الرئيس، مشدداً على ضرورة أن يتوسّع الحوار الثنائي ليصبح شاملاًً لكل القوى السياسية، للوصول الى رئيس يكون حقيقة توافقياً.