محمد لـ«العالم»: عملية حلب وأدلب تم تنفيذها بناء على معلومات أمنية دقيقة
أكد الخبير العسكري السوري اللواء المتقاعد ثابت محمد أن «العملية الامنية التي نفذها الجيش السوري الخميس الماضي والتي أدت الى مقتل عدد من قادة جبهة النصرة بينهم قائدها العسكري العام، تمت بعد معلومات امنية دقيقة، موضحاً أن اجتماع النصرة كان بتوجيه من الاستخبارات الاميركية والقطرية».
وقال محمد: «إن هذه العملية هي ليست الاولى التي تنفذها القوات المسلحة، فمن يتابع الحرب الدولية على سورية يلاحظ أن هناك الكثير من العمليات الأمنية نفذتها القوات المسلحة، وآخر هذه العمليات تم تنفيذها الخميس في جرود القلمون الغربي في منطقة وادي الخنازير».
وأضاف محمد: «كان نتيجة العملية مقتل سبعة من قادة جبهة النصرة وتدمير تجمع كبير للارهابيين في منطقة وادي الصهريج في جرود قارة وفي اليوم نفسه ايضاً تم استهداف تجمع كبير لارهابيي جبهة النصرة بالقلمون الشرقي، شمال شرقي بلدة جيرود ومنذ اربع اشهر تم تنفيذ عملية نوعية ضد قادة احرار الشام في مزرعة رام حمدان وكان نتيجتها مقتل اكثر من 70 ارهابياً من قادة تلك الحركة».
وتابع اللواء محمد: «ان العملية تم تنفيذها بناء على معلومات امنية دقيقة، تمكنت قوات الجيش والجهات الأمنية من الحصول عليها، وأعطيت الاوامر الى القوة الجوية لتنفيذ ضربة متزامنة في مكانين، فالمعلومات الامنية كانت تدل على ان اجتماع قادة جبهة النصرة في ريفي حلب وادلب سيتم في ريف ادلب، اما في منطقة الهبيط شمال غربي خان شيخون او في منطقة سلقين ومن اجل تدمير هذا الاجتماع واستهداف القادة، نفذت ضربتين جويتين في وقت واحد على المكانين».
وأوضح ان «هذا الإجتماع لقادة جبهة النصرة في ريفي حلب وادلب تم بناء على توجيه من الاستخبارات الاميركية و الاستخبارات القطرية، وان الهدف منه اعادة تسمية جبهة النصرة، كون انها بموجب القرار 2170 و 2178 اصبحت على لائحة الارهاب الاممية، ومن اجل تجنيبها ذلك، سوف يتم تغيير التسمية الى اخرى وقد تكون جبهة النصرة هي النواة الاولى لما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة التي تسعى اميركا ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا الى اعدادها وتدريبها في تركيا والاردن وقطر والسعودية».
وأشار محمد الى أنه «من اسباب النجاحات والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي على كامل الجغرافية السورية، هي عمليات التنسيق بين مختلف انواع القوى والاجهزة».