الأونيسكو: تدمير «داعش» لمدينة نمرود جريمة حرب
وصفت منظمة الأونيسكو تدمير «داعش» آثار مدينة النمرود الآشورية في العراق بجريمة الحرب.
ودعت المديرة العامة للمنظمة المسؤولين السياسيين والدينيين في المنطقة للوقوف بوجه الهمجية الجديدة وهذا التدمير المتعمد للتراث الثقافي.
من جهتها، رأت المرجعية الدينية في العراق أن تدمير آثار الموصل دليلٌ على عداء «داعش» لحاضر العراق وماضيه.
وكانت مدينة أو برج النمرود في جنوب شرقي مدينة الموصل التي يسيطر عليها «داعش» منذ حزيران من العام الماضي قد سويت بالأرض بآليات «داعش» وجرافاته.
وتشير معلومات إلى أن مسلحي «داعش» دمروا آثار المدينة التاريخية بواسطة الآليات الضخمة وقاموا بهدم التماثيل وتخريب الجداريات القديمة.
وقال خبراء آثار إن استعمال الآليات الكبيرة والجرافات هو خطوة جديدة لمحو جميع الآثار في شكل نهائي، وهي الآثار والتماثيل التي تعكس حضارة وتاريخ الموصل.
مدينة نمرود كانت في ما مضى مركزاً مهماً للدولة الآشورية منذ حكم الملك الأشوري شلمنصر الأول عام ألف ومئتين وأربعة وأربعين قبل الميلاد. كما كانت عاصمة عسكرية للدولة الآشورية وفيها مبان وقصور فضلاً عن معبد نابو الشهير.
موقع مدينة نمرود عند التقاء نهر الزاب الأعلى بنهر دجلة على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً. وشكل المدينة مربع محاط بسور طوله ثمانية كيلومترات ومدعم بأبراج دفاعية، وفي زاوية السور الجنوبية تل نمرود وفيه عدد من القصور والمعابد الآشورية.